شركة NTCC ردت على السعودي: أبلغناه بتوقف عملنا لعدم قدرتنا على الإستمرار

0

ردت شركة NTCC المتعهدة في جمع النفايات الصلبة في مدينة صيدا في بيان، على ما ورد في مقابلة صحافية مع رئيس بلدية صيدا، رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني المهندس محمدالسعودي، وقالت : “يهمنا ان نوضح الحقائق والامور التالية:ا

ان الشركة لم تتوقف فجأة وبارادتها، بل وبعلم رئيس الاتحاد ونظرا للظروف المالية القاسية التي تواجهها بسبب تلكؤ المسؤولين عن تسديد مستحقاتها سواء في بلدية صيدا واتحاد بلديات صيدا الزهراني”.

اضاف البيان: “ان الشركة قد انتهى عقدها اصلا بتاريخ 11/02/2020 وقد استمرت بعملها دون توقف وذلك بناء على طلب والحاح من رئيس البلدية نفسه وفاعليات المنطقة وفي مقدمهم نواب المدينة ورؤساء بلديات الاتحاد. وكان من المفترض اجراء مناقصة جديدة منذ ذلك التاريخ ولكن تلكؤ المسؤولين عن اجرائها اضطر الشركة للاستمرار بالعمل حفاظا على تسيير المرفق العام وسلامة البيئة والمواطنين. صحيح ان البلديات ساهمت بتسديد قسم من المحروقات خلال الاشهر الماضية ولكن المشكلة كمنت اساسا في الارتفاع الهائل في سعر المازوت وتأخر البلديات بتسديد هذا الفارق، الذي لم يكن يشكل اكثر من نصف ثمن المحروقات والمشكلة الاكبر ان بعض البلديات لم تدفع ما اتفق عليه واولهم كانت بلدية صيدا، علما ان المشكلة لم تعد محصورة بكلفة المحروقات بل تعدتها الى المصاريف الاخرى كالرواتب والصيانة التي اصبحت تدفع بالدولار الاميركي”.

وتابع البيان: “الشركة لم تكن مترددة ابدا بموضوع الاشتراك بالمناقصة الجديدة، فقد كان قرارها واضح بعدم المشاركة وذلك لاسباب عدة، اولها ان التسعير هو بالليرة اللبنانية وثانيا عدم التأكد من الحصول على المستحقات التي ستنشأ عن هذا العقد بوقت قريب واكبر دليل على هذا هو عدم اشتراكها بالمناقصة في المرة الاولى ولكن مع اصرار رؤوساء البلديات واولهم رئيس بلدية صيدا تقدمنا بعرض في الدورة الثانية، حيث قال لنا حرفيا، لا يوجد احد غيركم يقوم بهذه المهمة” وهذا صحيح حيث لم يتقدم اي عارض في المرتين كما يحدث مع غيرها من المناقصات التي تجري في لبنان وللاسباب الانفة الذكر”.

واردف: “ان ما ذكره رئيس البلدية حول تفاصيل التوقف عن العمل يجافي الحقيقة، فاننا كنا قد ابلغناه عبر الهاتف بتاريخ 14/03/2022 اننا سنرسل لهم كتابا نبلغهم فيه بتوقفنا عن العمل بتاريخ 31/3/2022 وقال انه مسافر وعند عودته يستلم الكتاب ونناقش الموضوع. بتاريخ 24/3/2022 وبحضور احد اعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا ابلغناه بعدم قدرتنا على الاستمرار حتى يوم 31/3/2022 لعدم توافر السيولة اللازمة لشراء المازوت بسبب عدم دفع المتفق عليه من بعض البلديات ومن ضمنهم بلدية صيدا، فقال لموفدي الشركة عودوا الاثنين حتى نجد حلا”.

اضاف: “يوم 26/03/2022 اتصل رئيس البلدية يسأل عن عدم رفع النفايات فاجبناه اننا كنا قد ابلغناك خلال اجتماعنا بكم عن التوقف لعدم دفع المستحقات الخاصة بالمازوت، فما كان منه الا ان اقفل الخط بوجه المتصل، بدلا من ان يعمل على دفع المستحق على بلدية صيدا. مساء يوم الاثنين 28/03/2022 اتصل نائب المدينة الدكتور اسامة سعد (بعد عدة اتصالات للمتابعة خلال الايام الماضية)، طالبا من الشركة العودة الى رفع النفايات بعد ان تم الاتفاق بينه وبين رئيس البلدية على تأمين كمية من المازوت لرفع نفايات صيدا وكمية اكبر في اليوم التالي للبدء برفع نفايات مدن الاتحاد، وعلى ان يتم تسديد مبلغ 200 مليون ليرة يوم الاربعاء و600 مليون ليرة خلال هذا الاسبوع بحيث يمكن للشركة العمل خلال شهر رمضان المبارك (هذا المبلغ هو فقط المستحق على البلديات عن الاشهر الماضية مساهمة في ثمن المحروقات). فوافقنا على الفور مع ما يحملنا هذا الامر من اعباء اخرى كالرواتب والصيانة لان احساسنا بالمسؤولية تجاه اهلنا وموظفينا وعمالنا يفوق مصلحتنا الخاصة”.

وتابع: “بالفعل صباح يوم الثلاثاء تم تأمين 500 ليتر مازوت من بلدية صيدا وباشرت فرقنا العمل على رفع النفايات من مدينة صيدا حصرا (بناء على طلب رئيس البلدية). وبالتالي القول ان الشركة توقفت عن العمل ثم استأنفت العمل من دون اصدار اي بيان لا يقع في مكانه الصحيح، حيث اننا اعتقدنا انه لا داعي لاصدار اي بيان بعد الاتفاق الذي تم. للعلم فان مستحقات الشركة ومنذ 11/02/2019 تبلغ عدة مليارات من الليرات لم تعد تكفي لتسديد جزء من الديون المترتبة على الشركة للمصارف التي كانت تمول الشركة خلال السنوات الماضية وهذا الامر توقف كما يعلم الجميع. اما القول “لم يعد لدينا ثقة بالشركة” فهذا للحقيقة امر مضحك مبك، وهل هناك ثقة اكبر من ان الشركة تعمل منذ ثلاث سنوات من دون عقد او دفع مستحقات ؟ عن اي ثقة يتحدثون؟ اما القول “لوي ذراع البلدية والمدينة”، فلو ان الشركة لديها هذه النية لما استمرت بالقيام بالتزاماتها الاخرى من اعمال كنس الشوارع وتأجير سيارات البيك اب للبلدية، وللعلم فان الاليات التي يقول الرئيس انها تقوم الان برفع جزء من النفايات هي مستأجرة من الشركة من قبل البلدية ب 300 الف ليرة يوميا (اي اقل من نصف تنكة مازوت) فعن اي لوي ذراع يتحدثون؟”.

واردف: “اما بالنسبة لموضوع مفاوضاته مع شركتين لجمع النفايات فهذا امر يعود اليه ولكن السؤال هنا: هل تكون المفاوضات على انقاض افلاس شركة يعمل بها 200 موظف وعامل من ابناء المدينة؟ واية شركة سيكون لديها الثقة للعمل بعد معرفتهم بالطريقة التي يتم التعاطي بها مع الشركة الحالية. اما الكلام عن” ان المتعهد كل يوم برأي” فهذا غير صحيح ” والمدينة لن تبقى تحت رحمة قرار من احد بهذا الملف طالما نحن موجودون ” هو كلام شعبوي لتغطية التقصير الاداري والمالي “ولنضمن عدم تكرار ما جرى” فان ضمان عدم تكرار ما جرى هو بالتأكيد قيام كل مسؤول بواجباته واولها تسديد المستحقات المتراكمة وتسيير الامور حسب الاصول.

مع تأكيدنا على عدم تحمل الشركة لاية مسؤولية حول ما حصل، لان المسؤولية محصورة حكما بمن تقاعسوا عن القيام بواجباتهم الادارية والمالية”.

وختم البيان: “لم نكن ابدا يوما نتخيل ان تصل الامور الى هذا الحد، ولكن تحريف الوقائع والتشهير بالشركة بهذا الشكل، اضطرنا لاصدار هذا البيان التوضيحي، مكررين اعتذارنا للمواطنين الكرام، ولكننا مدركون لتفهمهم وتقديرهم.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.