بلدية داريا ولجنة مهرجانات الإقليم تفتتحان سوق الجمعة

0

أقامت لجنة مهرجانات الإقليم، برعاية رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي زياد الحجار وبالتعاون مع بلدية داريا، احتفال افتتاح “سوق الجمعة” في منطقة الحرش في داريا، بمشاركة “جمعية التنمية للحياة والسلام” و”الكشاف المسلم”، في حضور وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي بلال قاسم ممثلا النائب بلال عبدالله، وليد عويدات ممثلا النائب فريد البستاني، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رؤساء بلديات داريا عبدالناصر سرحال وسبلين محمد يونس وعانوت عواد عواد، رئيس مصلحة الشباب والرياضة في الوزارة محمد سعيد عويدات، رئيس اللجنة نضال شعبان وعدد من الفاعليات.

بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت على أرواح شهداء انفجار المرفأ وكلمة لسناء شعبان، ألقت رئيسة مجلس أمناء اللجنة نادرة فواز كلمة قالت فيها: “نطل عليكم اليوم في لجنة مهرجانات إقليم الخروب، بعد غياب قسري كان بطله فيروس كورونا القاتل، الذي حرمنا اللقاء بكم، لقاء الأهل والأبناء في إقليمنا الحبيب”.
وشددت على ان “إقليم الخروب النابض بالعلم، وخزان الإدارات والمؤسسات العامة، والعمود الفقري للقضاء والقوى العسكرية والأمنية، يستحق منا الأفضل”.

سرحال
وكانت كلمة لرئيس بلدية داريا لفت فيها الى أن “لبنان يمر بظروف صعبة واستثنائية، فلا نكاد نعبر نفقا إلا وندخل نفقا أشد ظلمة”، مشددا على أن “الاستسلام ليس من خيارات الشعب اللبناني، وخصوصا أبناء إقليم الخروب المشهود لهم بالكفاءة ونظافة الكف، والدليل إصرار شعبنا على الاستمرار في الحياة، هو هذا نشاط لجنة مهرجانات الإقليم”.
وشكر لرئيس اتحاد البلديات والقيمين على المهرجان “اختيارهم بلدة داريا لإقامة هذا النشاط، فحرش داريا أصبح بفضل الجهود التي بذلت طوال سنوات، مقصدا لأهالي البلدة والبلدات المجاورة، وهو المتنفس الوحيد على صعيد المنطقة، فضلا عن وجود حدائق خضراء، وحديقة للاطفال، وملاعب ومواقف سيارات ومأكولات ومشروبات والأهم الأمن والأمان”.

عبد الرحمن
وشكر المربي أشرف عبدالرحمن بإسم أهالي داريا في كلمة لرئيس البلدية والأعضاء هذه النشاطات، منوها ب”الجهود التنموية والتجميلية للبلدة من طرق وحدائق وملاعب لصغارنا واستراحات لكبارنا وشيبنا”.

أبو ضاهر
من جهته، عرف نائب رئيس اللجنة رئيس نادي الفتيان في الزعرورية يوسف أبو ضاهر في كلمة، بلجنة المهرجانات ودورها، وعرض للنشاطات التي أقامتها منذ انطلاقتها في العام 2019 حتى اليوم، لافتا إلى أنها “تطمح لأن ترتقي إلى مصاف اللجان الفاعلة أمثال بيت الدين وبعلبك وصور وغيرها، وعلى الرغم من الظروف الصعبة والوضع الاقتصادي الضاغط وجائحة كورونا، قامت اللجنة بالتحضير لماراتون دعما لمستشفى سبلين الحكومي، وباشرت بالتحضير للقرية الدولية، ولكن هذه النشاطات لم تبصر النور بسبب جائحة كورونا”.
ولفت الى أن “فكرة إقامة سوق الجمعة، ولدت من صميم الواقع الاقتصادي الصعب والتدهور الحاد في قيمة العملة الوطنية، عله يساهم ولو بجزء بسيط بالتوفير المادي على الأهالي”.

الحجار
بدوره أشار راعي النشاط إلى أن “حديقة داريا أصبحت ملاذا لكل المناسبات في إقليم الخروب… وشدد على “أهمية هذا النشاط، من خلال الإصرار على الحياة وإعطاء فسحة أمل ومتنفس لأبناء الإقليم والمحيط، وهو قامت به لجنة مهرجانات الإقليم مشكورة بإصرار وتصميم لهذه السنة تحت مسمى سوق الجمعة، الإسم الذي يعرفه كل أبناء الإقليم في مختلف بلداته، وطورت اللجنة رؤيتها بشكل سريع لتصبح نشاطاتها منتظرة من جميع الأهل في الإقليم”.
واعتبر أن “لجنة مهرجانات الإقليم تلاقت أهدافها مع رؤية الاتحاد في رفع مستوى العمل الثقافي والاجتماعي وحتى السياحي، وأنا على ثقة أن الاتحاد سيبقى أحد الداعمين الأساسيين لهذه النشاطات، فهذه اللجنة تلبي تطلعاتنا”.

ولفت إلى أن “الاتحاد بتصوري هو الذي يضع رؤيا مستقبلية للاقليم، ويضع تصورا كيف نريد للاقليم أن يكون بعد سنوات وما هو مستقبل الإقليم أي مستقبلنا. فمنذ البداية، نحاول أن يكون الاتحاد مجلس تخطيط وتنمية: التخطيط أولا بسبب ضعف الإمكانات المالية لكنه يحفظ المنطقة ويحدد دورها المستقبلي في الوطن، والتنمية لأنها أساس العمل البلدي وذلك ضمن رؤيا تتماشى مع توجهات المواطن. وبالنسبة إلى وباء كورونا، شعرنا في الاتحاد منذ بداية انتشاره بأهمية دور البلديات واتحادها وعملنا في مجالات متعددة وفق توصيات خلية الأزمة المركزية منها: دعم مستشفى سبلين الحكومي، دعم مركز الحجر في الوردانية، تنظيم فحوص PCR، وعملنا في حملات التعقيم في الأماكن والمؤسسات العامة وفي القرى التي لا يوجد فيها بلديات، وصرفنا ما يقارب 500 مليون ليرة في سنة لمكافحة وباء كورونا، ونعمل حاليا وفق تعليمات وزارة الداخلية على أشغال الصيانة الضرورية ومكافحة الوباء وتأمين النفقات الإدارية الضرورية بما فيها الرواتب”.

وتحدث عن “تأثير الوضع الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار واستمرار انتشار الوباء على الاتحاد بمشاريعه المستقبلية، فلم نستطع متابعة العمل لإبراز المعالم السياحية في الإقليم (مؤتمر مقرر مع جامعة بيروت العربية الدبية)، وتوقف مشروع المخطط التوجيهي لإقليم الخروب مع جامعة بيروت العربية في الدبية، وفرص الاستثمار في الإقليم مع مؤسسة إيدال، وتوقفت مشاريع دراسات الطرق وكذلك تنفيذ العديد من المشاريع في مجالات البنى التحتية والحدائق العامة وغيرها”.

دروع
بعد ذلك، تسلم الحجار وعويدات وفواز وشعبان واحمد شحادة ممثلا شركة المخازن، دروعا، وقص شريط افتتاح السوق الذي يستمر ثلاثة أيام من السابعة حتى منتصف الليل، مع حسوم تتخطى %20 وبعض العروض على السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية والمنتجات البلدية والمنزلية وغيرها من الأشغال.

وتخللت احتفال الافتتاح دبكة ولوحات فلكلورية لأكاديمية النادي الثافي في شحيم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.