مؤسسة جهاد البناء اختتمت من بعلبك مشروع غرس الأشجار لعام 2020 السيد: المصلحة الوطنية الاجتماعية تقتضي تشكيل الحكومة

0

أقامت جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية حفل اختتام حملة غرس الأشجار لعام 2020 ضمن مشروع “الشجرة الطيبة” في محمية “أرز الشهداء” في بعلبك، برعاية رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، وفي حضور المدير العام للجمعية محمد الخنسا، ومدير مديرية البقاع المهندس خالد ياغي، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ورؤساء بلديات قرى الجوار، المدير الإقليمي للدفاع المدني بلال رعد، رئيس اتحاد بلديات بعلبك علي فياض ياغي، مسؤول قطاع بعلبك في حزب الله يوسف اليحفوفي وفاعليات اجتماعية.

الخنسا
وأعلن الخنسا أن “عدد الغرسات قد تجاوز 11 مليون غرسة موزعة ومغروسة حتى تاريخه، ولا تستطيع المؤسسة أن تعزو كل الفضل لنفسها في هذا الإنجاز الذي لا مثيل له على المستوى الوطني، وإنما كان لنا داعمون وشركاء منهم قيادة حزب الله، وزارة الزراعة في سوريا، البلديات والاتحادت البلدية، الجهات الرسمية في لبنان وخاصة وزارة الزراعة، الجهات الأهلية والجمعيات المحلية والأجنبية”.

واعتبر أن “هذا المشروع يأتي ضمن برنامج مكافحة التصحر الذي تبنته المؤسسة منذ سنوات إدراكاً منها للخطر الكبير الذي تشكله هذه الظاهرة على بلدنا ومناطقنا. وعلى عكس الانطباع العام عن لبنان الأخضر، فإن 60 بالمئة من مساحة لبنان معرضة لمخاطر التصحر وتدهور التربة والغطاء النباتي”.

وأضاف: “قامت المؤسسة هذا العام بزراعة وتوزيع 225 ألف غرسة حرجية ومثمرة غالبيتها من إنتاج محلي، بالتعاون مع الشركاء وبخاصة البلديات واتحاداتها، وكمية الغراس كافية لزراعة 4500 دونم، وإذا أضفنا إليها المساحات المزروعة من خلال برنامج الزراعة المنزلية للاكتفاء الأسري وهي حوالي 8000 دونم، ومثيلتها المزروعة من خلال مشروع غلال لإنتاج محاصيل الحبوب والبقوليات الأساسية، فإن ما ساهمت المؤسسة في زراعته خلال موسم 2020- 2021 الزراعي ناهز العشرين ألف دونم، وسنختتم موسمنا هذا بزراعة 1000 غرسة أرز في غابة أرز شهداء المقاومة الإسلامية في بعلبك في العقار 101”.

السيد
وأشار السيد إلى أن “هناك قدوة جماعية وقدوة فردية، وما أنجز في هذا الزمن وفي هذا العصر هو نتيجة مجموع من الجهود العظيمة والكبيرة التي تجمعت وتراكمت وتفاعلت فيما بينها لتحقيق هذا الإنجاز”.

وتابع: “إلى جانب الإنجازات على الصعيد الجهادي والعسكري والأمني، كان هناك جهاد البناء والجهاد الثقافي والفكري والاجتماعي والسياسي، كلهم تجمعوا ليكونوا قدوة جماعية للمؤمنين وللناس في هذا العصر وفي هذا الزمن”.

وقال: “عندما ترون هذه الحملة السياسية والإعلامية الهائلة على الجمهورية الإسلامية في إيران أو على جهود حزب الله في لبنان وفي المنطقة، لا تشعر بأنهم يسيئون إليك، بل تشعر بأنهم غائظون غاضبون فاشلون مهزومون وضعفاء، لذلك كلما اشتدت الحملة الإعلامية ضد حزب الله، يجب أن نشعر بعظمة إنجازنا”.

ورأى أن “الوضع في البلد لم يعد يحتمل تأخير تشكيل الحكومة، لذلك الملاحظ وجود جهود جدية من أجل تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وأنا بحسب رأيي وتوقعي وتحليلي، إن شاء الله في وقت قريب سوف تشكل الحكومة”.

وتابع السيد: “نحن فكرياً وثقافياً مع مبدأ وضرورة تشكيل الحكومة، لأنه لا يصح أن يكون البلد بدون سلطة وبدون حكومة، والمصلحة الوطنية الاجتماعية تقتضي تشكيل الحكومة، وإن كان سيواجه الحكومة إذا تشكلت أزمات ومشاكل كبيرة تحتاج إلى تضافر جهود ووضع خطط معينة من أجل إيجاد حلول على المدى القريب والمدى البعيد لحل هذه الأزمات”.

وأكد أن “المطلوب من الحكومة أن تواجه ما يتعلق بأموال المودعين وبالإنهيار المالي والنقدي للبنان، فمن غير المعقول ضياع المسؤولية، لذلك لا ينبغي لا للحكومة ولا لغير الحكومة التعاطي مع موضوع الإنهيار النقدي على قاعدة عفا الله عما مضى، وعلى قاعدة تجهيل المسؤولين عن هذا الإنهيار، وعلى قاعدة أن أموال المودعين أصبحت هباء منثوراً”.

وختم السيد: “يشم الواحد رائحة أن المنظومة المعنية بحل هذه المشاكل هي حلت مشكلتها المالية بإخراج أموالها إلى خارج لبنان، فلو كانت أموال هؤلاء من ضمن الأموال التي ذهبت لرأيناهم يتحركون بطريقة أخرى. هذه قضية وطنية وإنسانية واجتماعية، قضية حياة وموت، قضية لها تداعيات اجتماعية وأمنية في البلد. أمامنا استحقاقات وقضايا وأزمات ومشاكل تحتاج إلى المزيد من العمل من أجل حلها، وهذه مصلحة وطنية كاملة وشاملة”.

وغرس السيد والخنسا شجرة أرز في المحمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.