وضع بلدية الميناء تحت المراقبة بعد لمّ الشمل

0

صحيفة اللواء ـ
طرابلس ـ روعة الرفاعي:
الهزة التي تعرضت لها بلدية الميناء مؤخراً وكادت تودي بحياة المجلس البلدي تؤكد بما لا يقبل الشك أن التوافق السياسي الحاصل في الانتخابات البلدية لم يؤت ثماره ، بل وسيبقى هذا التوافق عرضة لأي تطورات سياسية قد تطرأ في المدينة ، وقد بدا ذلك واضحاً منذ اللحظة الأولى لانفكاك عقد التحالفات السياسية التي كانت قائمة خلال الانتخابات البلدية· فالذي جرى في بلدية الميناء أن الجرة كادت تنكسر بين الرئيس السفير محمد عيسى وعشرة أعضاء من المجلس البلدي استقال منهم اثنان هما نائب الرئيس أنطوان الكيك وعضو المجلس سمير الرطل حيث لوح الباقون باستقالة جماعية وذلك على خلفية اشكالات وخلافات ما لبثت أن استفحلت ووصلت الى طريق مسدود مع السفير عيسى لو لم يسارع نواب المدينة الى جمع < الشمل < ووضع بلدية الميناء تحت المراقبة لحين جلاء الخلافات وامكانية بناء جسر التفاهم فيما بين الرئيس والأعضاء· أما في بلدية طرابلس فالوضع مختلف وان كان الأمر لا يخلو من بعض التناقضات والتباينات في وجهات النظر حول بعض المشاريع والاقتراحات التي تقدم ، بيد ان هذه التباينات لم تصل حتى الآن الى المنحى الذي سلكته بلدية الميناء حيث ان أكثرية أعضاء المجلس البلدي يضطلعون بمهامهم ضمن اللجان المختصة ويتعاونون ويحرصون على تسيير الأمور من خلال الوقوف على اقتراحات وتطلعات الأعضاء بغية الارتقاء بالعمل البلدي والانمائي والابتعاد عن أي شلل قد ينعكس سلباً على المدينة وأهلها·
في خلاصة القول ، فان ما شكى منه أعضاء بلدية الميناء لجهة الجمود والشلل الحاصلين هو غير موجود حالياً في بلدية طرابلس الفاعلة على الأرض ، والتي تشكل فيها التباينات نوعاً من التنوع الايجابي الذي يساهم في تفعيل العمل والانتاج ومتابعة تنفيذ المشاريع المتعلقة بالمدينة·

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.