الخنسا أعلن قرب إنتهاء العمل بمدرستين من الصندوق الكويتي

0

صحيفة اللواء ـ
علي صفا:
طالب رئيس <اتحاد بلديات الضاحية> محمد سعيد الخنسا <مجلس الانماء والاعمار> الاسراع في تنفيذ مشروع الهبة السعودية القاضي بإنشاء مدارس في بعض مناطق الضاحية·
كلام الخنسا جاء خلال حديثه لـ <اللواء> عن <قرب إنتهاء مشروع الهبة من <الصندوق الكويتي> بإنشاء مدرستين ثانوية وتكميلية في بلدة الغبيري، اضافة الى ملاعب تحت الارض وفوقها، ومواقف سيارات للعموم مع مواقف خاصة للمدرسة وقاعات واسعة·

وامل الخنسا <ان تباشر المدرستين الثانوية والتكميلية استقبال التلاميذ خلال بداية العام الدراسي المقبل، على ان تكون مدرستين نموذجيتين، تتلأمان مع الحديقة الخضراء التابعة لبلدية الغبيري، بجانب حديقة الحيوانات لتوفر للتلاميذ مناخاً دراسياً هادئاً بعيداً عن الضوضاء والضجيج>·

وقال الخنسا: إن مشروع إنشاء المدرستين بدأ بعد حرب تموز 2006، حيث وردتنا هبة مشكورة من <الصندوق الكويتي للتنمية> لعدة مشاريع انمائية في المنطقة، فكان رأي اتحاد البلديات في الضاحية ان هناك نقصاً كبيراً في المدارس الرسمية، وان الحاجة ماسة لتأمين مقاعد دراسية لابناء المنطقة، خاصة بعد ارتفاع اقساط المدارس الخاصة، وايضا، تشجيعاً للتعليم الرسمي، ونظراً للاوضاع الاقتصادية لكثير من الطبقة العاملة في منطقة الضاحية الجنوبية·

وبناء عليه، كان قرارنا إنشاء مدرستين ضمن المشروع اساسيتين، وتم شراء الاراضي لاول مرة من قبل الصندوق الكويتي للتنمية، وبدل المدرسة الواحدة في منطقة الغبيري، نشأ تجمع مدارس على مساحة 5 آلاف متر مربع وعلى طريق رئيسية، وبحمد الله، بعد ان انهينا الدراسات والامور القانونية، تم تلزيم العمل من قبل الصندوق الكويتي، من خلال اتفاقية مشتركة للصندوق ووزارة التربية والبلدية· ونظرا لاهمية المشروع تربوياً، فهو يضم نحو 2400 طالب وفيه ثانوية وتكميلية، ويحل مشكلة، وهو استكمال لمشروع المدارس المنظمة تربوياً، خاصة ان اغلب مدارس الضاحية غير مؤهلة من الناحية الإنشائية المختبرات وملاعب ومواقف وغيرها·· باستثناء المدرسة التي بنتها البلدية سابقا في منطقة الرحاب، وبعض المدارس القليلة جداً·

{ مما يتألف هذا المشروع تحديداً وما هي مميزاته؟ – المشروع يتألف من عدة طوابق، وهو من الناحية البيئية متميز جداً، لانه ملاصق لحديقة بلدية الغبيري، وهذا يؤمّن مساحة من الهدوء نسبياً، ويقع في منطقة وسطى يستطيع ان يصل اليها كل ابناء البلدة، وعلى طريق اساسية لوسائل النقل، اضافة الى ملاعب في الطوابق السفلية والعلوية·

وتم مراعاة الهندسة البيئية السليمة في المشروع بحيث تبقى الانارة والتهوئة مستمرة داخل طوابق وقاعات المدرسة·

{ هل ساهمت البلدية ايضاً بهذا المشروع؟

– نعم، كان للبلدية مساهمة، الى جانب صندوق التنمية الكويتي، فقد دفعت مبلغ مليارين و812 مليون ليرة لبنانية، وذلك بهدف إنشاء طابق ثاني سفلي كمواقف عمومية للمنطقة بإدارة البلدية، وتمت الموافقة عليه بعقد مشروط مع وزارة التربية، للمساهمة في حل مستقبل حركة السير في البلدة·

{ أين أصبح العمل في هذا المشروع؟

– المشروع شارف على الانتهاء، وهو بحاجة اليوم إلى قرار فعلي لتجهيز هذه المدرسة، لكن مع الأسف، اليوم توجد حكومة ولا توجد حكومة، وهذا أمر مؤذ جداً··· لأن المشروع يحتاج إلى تجهيزات سريعة، لكن سنعمل على مساعدة وزارة التربية، لكن الأمر أيضاً يحتاج إلى قرارات غير روتينية حتى تستطيع ان تستفيد من هذه المدارس في مطلع العام المقبل ان شاء الله، ولا تضيع سنة دراسية على الطلاب·

{ هل هي المدرسة الوحيدة للصندوق الكويتي في الضاحية ضمن المشروع؟

– أيضاً هناك مدرسة أخرى من الصندوق الكويتي في بلدة حارة حريك أنجزت في نفس المرحلة تقريباً، ونحن بحاجة لرعاية هذه المدارس بشكل سريع حتى يتم إنجاح العام الدراسي المقبل·

{ هل سيساهم الصندوق الكويتي في تجهيز المدارس؟

– تجهيز هذه المدارس سيتم قسم منه على حساب الهبة من الصندوق الكويتي··· وآخر على حساب وزارة التربية·

هبة سعودية

{ يُحكى أيضاً عن هبة سعودية لإنشاء مدارس في الضاحية، أين اصبح هذا المشروع؟

– هناك مدرستان مقررتان من قبل المملكة العربية السعودية مشكورة، في الضاحية الجنوبية، وهذه الهبة هي بنفس الوقت التي تقررت فيها مدارس الصندوق الكويتي، وقد تمّ تلزيم هذه المدارس عبر مجلس الإنماء والاعمار – الحكومة اللبنانية، بينما المدارس الأولى قام بتنفيذها الصندوق الكويتي مباشرة وهو كان يشرف ويدير··· بينما مدارس المملكة السعودية تمّ تلزيمها إلى الحكومة اللبنانية عبر مجلس الإنماء والاعمار، لكن يؤسفني أن هذه المدارس لم تبصر النور الى اليوم، علماً ان المال جاهز من المملكة العربية السعودية، وهذا التأخير يسبب ضرراً كبيراً على مستوى الضاحية·

{ ما سبب تأخير تنفيذ المشروع السعودي؟

– السبب هو الروتين القاتل الذي تعمل به المؤسسات الرسمية في لبنان، وعدم إعطاء أولويات لمشاريع من هذا النوع، علماً انها على الصعيد التربوي والإنساني والاجتماعي مهمة جداً·

واعتقد أن تأخير المشروع أمر غير جيد مطلقاً، لأن النّاس لا تعرف التفاصيل، وهي تسأل عن أسباب عدم تنفيذ الهبة السعودية، بينما الهبة الكويتية تمّ تنفيذها··· وهي أسئلة محرجة جداً بالنسبة لنا، لأنها بحاجة دائماً إلى اجابات·

على أي حال، اتمنى على مجلس الانماء والاعمار اسراع الخطى لتنفيذ المشروع السعودي بإنشاء المدرستين لأسباب عديدة محلية وعربية·

{ ما مستوى اهتمام البلدية بالجانب التربوي؟

– على الصعيد التربوي، البلدية تصرف مبالغ طائلة وتساهم مع المدارس في الكثير من الأمور، كما تقوم البلدية بدورات تدريب للاساتذة لا سيما أساتذة المعلوماتية، إضافة إلى انشاءات وتجهيزات للمدارس·

وهنا أريد أن اقول اننا البلدية الوحيدة التي انجزت مدرسة على نفقتها الخاصة هي <البنات الثالثة>، وهي نموذجية على مستوى المدارس الرسمية إلى جانب سفارة دولة الكويت، وبذلك نسهم في رفع مستوى التعليم الرسمي والتعاون النموذجي بين البلديات والشعب والحكومة، فلو كان هذا الثالوث متعاوناً بشكل إيجابي، اعتقد انه ستكون هناك تنمية كبيرة على مستوى البلد·

لذلك، وبغض النظر عن المواقع السياسية علينا أن نعمل لخدمة شعبنا سواء كنا في مواقع الوزارات أو البلديات ونتعاون لأجل الصالح العام لمقاومة الجهل للنهوض بالمجتمعات·

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.