اختتام دورة في بعلبك حول الممارسات الجيدة في إدارة وتخطيط وزراعة الغابات

0

أقيم في قاعة بلدية بعلبك احتفالا باختتام الدورة التدريبية التي نفذتها كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية بالتعاون مع البلدية، بعنوان “الممارسات الجيدة في إدارة، تخطيط وزراعة الغابات”، ضمن برنامج التنمية الزراعية والريفية الممول من الإتحاد الأوروبي.

بلوق
وشكر رئيس البلدية فؤاد بلوق عميد كلية الزراعة وأساتذتها وطلابها ل”جهودهم التي أدت إلى إنجاز زراعة زهاء 10 آلاف شجرة حرجية على عقار خصصه المجلس البلدي للمشروع، ما ساهم في زيادة المساحات الخضراء في بعلبك، لا سيما على التلال المشرفة على المدينة، ونحن بحاجة للمزيد من التعاون لزيادة الاخضرار في جرود بعلبك”.

ولفت الى أن “الرومان اختاروا بناء معابدهم في هذه المدينة بسبب وجود المياه في رأس العين، لذلك نحن في المجلس البلدي إلى جانب اهتمامنا بالمحافظة على القلعة والمواقع الأثرية، يهمنا الحفاظ على المياه المتدفقة من رأس العين باتجاه البساتين، ونتمنى من كلية الزراعة ان تزويدنا بدراسة علمية متخصصة تتضمن رؤية لتجميل المنطقة الممتدة من نبع رأس العين إلى القلعة، كما يهمنا أيضا إعداد دراسة لتجميل مداخل المدينة الثلاثة، بما يليق بعظمة مدينة بعلبك وأهلها وآثارها العالمية”.

واعتبر انه “إذا أحسنا استثمار مواقعنا الأثرية وأهمهما القلعة، سيؤدي ذلك بالتأكيد إلى تفعيل العجلة الاقتصادية ودورتها في بعلبك من جهة، وتعزيز الاقتصاد الوطني من جهة ثانية، لأن مردود الوفود السياحية يستفيد منه كل لبنان”.

وأبدى بلوق “الاستعداد للتعاون مع المثقفين والجمعيات والأندية وهيئات المجتمع المدني والأهالي ولجان الأحياء لتطوير بعلبك، وإظهار وجهها الحضاري والحفاظ على البيئة وتنفيذ المشاريع والبرامج التي تساهم في التنمية البشرية المستدامة”.

المدور
بدوره، اكد عميد كلية الزراعة البروفسور سمير مدور ان “بعلبك بحاجة لأشخاص أمثالكم أصحاب همم، يدب فيهم الحماس لتحسين واقع المدينة، وربما الرومان بنوا القلعة في هذا المكان لأن بعلبك هي مدينة الشمس التي تشع بنورها على كل لبنان”، واوضح ان “النجاح في بعلبك كان بنسبة 100 %، مع العلم أن المتابعين للمشروع من الاتحاد الأوروبي كانوا يتصورون بأن نسبة النجاح ستكون بحدود الثلاثين بالمئة، وما ساعدنا في ذلك أن بلدية بعلبك وضعت كل ثقلها المعنوي والمادي واللوجستي لإنجاح المشروع”.

وأعلن المدور أنه “سيتم تخصيص بقعة مساحتها بحدود 50 دونما من العقار الذي يقام عليه مشروع التحريج لزراعة النباتات العطرية والطبية، فالعالم والفيلسوف ابن سينا كان يأتي إلى بعلبك ومنطقتها لجمع النباتات الطبية”.

ولفت الى ان “عنوان اجتماع اليوم الممارسات الجيدة في إدارة وتخطيط وزراعة الغابات، لأنه في المقابل، خراب الزراعة سببه بعض الممارسات السيئة والمسيئة لزراعتنا وبيئتنا، ومنها عشوائية استخدام الأسمدة الكيميائية التي لوثت تربتنا ومياهنا الجوفية والسطحية، فقد تبين بدراسة أجريناها في البقاع أن نسبة النيترات الموجودة في المياه عشرة أضعاف المسموح به، من هنا زيادة معدل الإصابات بالأمراض السرطانية. وتضم كلية الزراعة 9 أقسام و 160 أستاذا و 950 طالبا، يقفون إلى جانبكم، ومكاتبنا مفتوحة لكم ويدنا ممدودة للتعاون معكم”.

وختاما وزع مدور وبلوق ومنسق المشروع الدكتور سالم درويش الشهادات على المشاركين في الدورة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.