عرض الخطة الشاملة لترتيب الأراضي وخطة التحول الرقمي في اتحاد بلديات الشفت

0

عقدت في مبنى اتحاد بلديات الشفت في محافظة عكار، ورشة عمل تنظيمية رقمية حضرها رئيس الاتحاد انطوان عبود، ورؤساء البلديات مع رئيس دائرة التنظيم المدني في عكار المهندس حسن الحاج.
بداية رحب عبود بالحضور مثنيا على أهمية هذه الورشة في إنماء البلدات ضمن الاتحاد لتصنيف الأراضي وتحسين الاستثمارات العقارية، شاكرا للحاج مبادرته في شرح المخططات التوجيهية للبلدات ضمن الاتحاد، وجهوده الرامية الى إدخال بلديات عكار في عصر الرقمنة ومفهوم البلدات الذكية المستدامة.

في المحور الأول للقاء تم عرض الخطة الشاملة لترتيب الأراضي، وتطرق البحث الى واقع البلدات العمراني في ظل شبكات البنى التحتية المتوافرة، وحض الحاج رؤساء البلديات على القيام بوضع مخططات توجيهية مناسبة لبلداتهم تأخذ في الاعتبار الخطة الشاملة لترتيب الأراضي بعد تقديم دراسات هندسية وإحصاءات سكانية ومسح للأبنية الموجودة والشوارع والطرق وتنزيلها على خرائط رقمية تظهر عليها بوضوح ارقام العقارات.

ثم دار نقاش حول كيفية تقسيم النطاق البلدي الى مناطق ارتفاقية بعد مراعاة الخطة الشاملة ووجهة استعمال الأراضي حاليا، واتخاذ قرار بلدي واضح بتنظيم البلدة وضم صورة قمرية حديثة.

وفي المحور الثاني أشار الحاج الى أهمية البحث في استراتيجية التحول الرقمي في البلديات وإدخال البيانات التنظيمية المستخرجة من الأقمار الاصطناعية بنظم المعلومات الجغرافية ضمن كل بلدة، وربطها بالموقع الإلكتروني للبلدية بحيث يتمكن الجميع من الوصول اليها ومعرفة كل المعلومات المتعلقة بها وإبراز الأماكن السياحية والأثرية المهمة ضمن البلدة وموقع المنشآت الرسمية والأبنية الخدماتية، وتسمية الشوارع وترقيمها لتأمين العنونة البريدية وتسهيلا لجباية الضرائب وإدارة جمع النفايات، مع وجوب تأمين حماية هذه البيانات عبر استخدام فعال للشبكات الإلكترونية المرنة، وذلك بهدف توفير الخدمات الرقمية للمواطنين، وتعزيزا لمبدأ الشفافية، ومواكبة لخطة التحول الرقمي الوطنية التي ستتبلور مع إصدار العملة الرقمية الوطنية وإطلاق الحكومة الإلكترونية واعتماد الاقتصاد الرقمي والمعاملات الإلكترونية في جميع الدوائر الحكومية.

وفي المحور الثالث شرح الحاج مفهوم تحويل البلدات الموجودة ضمن الاتحاد الى بلدات ذكية عن طريق “تكنولوجيا إنترنت الأشياء “التي ستوفر قاعدة بيانات ضخمة تغذي منصات تقوم بجمع هذه البيانات وتحليلها عبر استخدام التقنيات الحديثة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي سيؤدي لتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمستوى المعيشي وخلق فرص جديدة للعمل للشباب ضمن بلداتهم والاستثمار بإقتصاد المعرفة المرتكز أصلا على الإبداع والابتكار وإطلاق المهارات الرقمية لدى الشباب، بما سيؤدي حكما الى دفع عجلة الانماء والاقتصاد، وتطوير التعليم الرقمي والخدمات الصحية وحماية البيئة.

وفي نهاية الورشة أوضح الحاج التقنيات الحديثة التي تعتمد عليها البلدات الذكية بشكل أساسي عبر تقنية المعلومات والاتصالات وشبكة الألياف البصرية ونشر شبكات الربط ذات النطاق العريض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.