بلدية طرابلس عرضت مشروع ترميم نهر ابو علي ومعالجة النفايات الصلبة في مجراه
استقبل نائب رئيس بلدية طرابلس المهندس خالد الولي، في القصر البلدي، وفدا يمثل شراكة بين أوكسفام، الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة و DWR ويوتوبيا لتصميم وتنفيذ استراتيجية مشروع ترميم نهر ابو علي ومعالجة النفايات الصلبة على طول مجرى النهر، في حضور المستشار ربيع جحجاح وعدد من رؤساء المصالح والدوائر المعنية في البلدية.
وجال الجميع برفقة محمد كمال زيادة ممثلا وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال اللواء اشرف ريفي، متفقدا المجرى بدءا من تقاطع ابي سمراء -القبة، فالمولوية والقلعة والجامع البرطاسي، مرورا بسقف النهر وتقاطع سوق الخضار وصولا الى مستديرة النهر والمصب في محاذاة المهجر الصحي.
وقدم الوفد دراسة تفصيلية للمشروع، أوضحت أن “حوض نهر أبو علي في شمال لبنان يعتبر واحدا من أكبر وأكثر الأنهار والمناطق الرطبة تعقيدا في لبنان، وشهد النهر تدهورا كبيرا على مر السنوات الماضية بسبب ضعف البنى التحتية وسوء الإدارة من قبل السلطات، ويعود التلوث على ضفاف وروافد منبع النهر الى التصريف المباشر لمياه المجاري غير المعالجة والمكبات المفتوحة على ضفاف النهر والأسمدة والمبيدات المسربة من الإنتاج الزراعي. أما مجرى ومصب النهر في مدينة طرابلس فهو موقعا للتخلص من مياه الصرف الصحي غير المعالجة بالاضافة الى كميات كبيرة من نفايات أسواق الخضار و السلع المستعملة الموجودة على ضفاف النهر، من هنا، ومن أجل اعادة تأهيل نهر أبو علي، تم أنشأ شراكة عام 2015 بين أوكسفام، الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة و DWR ويوتوبيا لتصميم وتنفيذ استراتيجية عبر نهج متعدد الأصعدة”.
وجاء في الدراسة ان “تنفيذالمشروع، سيضع مقاربة ممنهجة متكاملة لترميم النهر في لبنان. ويهدف إلى خلق التآزر بين احتياجات ترميم النهر والوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب للمجتمعات الضعيفة على طول حوض النهر، من خلال تسهيل خلق فرص جديدة لكسب الرزق وتعزيز الشراكات المستدامة بين القطاعين العام والخاص لترك أثر إيجابي على الاقتصاد المحلي”.
واقترحت “مقاربة اعادة التأهيل حلول مستندة على الطبيعة، مثل التسميد وإعادة التدوير،التي تنعكس على تحسين الوضع معيشة السكان المحليين والذين سيستفيدون هم: بلديات المنبع والمصب ستستفيد من المشاريع التجريبية المعتمدة بشكل أساسي على المجتمعات، بما في ذلك إغلاق وإعادة تأهيل المكبات المفتوحة المهجورة وتحسين إدارة المكبات الفعالة، وسيستفيد المزارعين من جهة المنبع مباشرة من السماد المستخرج من النفايات العضوية الناتجة عن أسواق الخضار، في حين سيتم إنشاء شراكة بين القطاعين العام والخاص لإنتاج وتسويق هذا السماد، كما سيتم إنشاء شراكة أخرى بين القطاعين العام والخاص لإعادة إستخدام وإعادة تدوير النفايات من الأسواق الأخرى المجاورة، وستخلق هذه الشراكات فرص لكسب الرزق للمجتمعات الفقيرة في التبانة باب وجبل محسن”.
وأكدت الدراسة ان ” الهدف العام هو العمل على مساهمة فعالة ومستدامة على كافة المستويات لإدارة أحواض الأنهار والحوكمة في لبنان، فيما الهدف المحدد هو إضفاء الطابع المؤسساتي على آلية مندمجة وتشاركية لإعادة تأهيل و ادارة حوض نهر أبو علي ومع توفير بيئة موأتية للحد من تلوث النفايات”.
وتلخصت النتائج ب “وضع الخطة الرئيسية حول الإدارة الفعالة والاقتصادية للموارد المائية علي نهر أبو علي. اعتماد فرص اقتصادية مبتكرة للحد من تحميل النفايات والتلوث في نهر أبو علي. رفع مستوى المعرفة والوعي وقدرات الجهات المعنية المحلية والوطنية والإقليمية بشأن اعادة تأهيل النهر، وإدارة النفايات الفعالة والممارسات البيئية”.