ورشة للمجلس البلدي لمدينة بيروت عن معالجة النفايات الصلبة وبناء قدرات المجتمع المحلي لجبه التطرف والعنف
نظم المجلس البلدي لمدينة بيروت، بالتعاون مع بلدية كوبنهاغن والسفارة الدانماركية في لبنان، ورشة عمل مشتركة في فندق “موفنبيك” امس، عن “معالجة النفايات الصلبة وتحويل النفايات إلى طاقة، وبناء قدرات المجتمع المحلي لمواجهة التطرف والعنف والتخطيط العمراني والبنى التحتية”.
بعد النشيدين اللبناني والدانماركي، افتتح الورشة رئيس المجلس البلدي في مدينة بيروت المهندس جمال عيتاني، ورئيس بلدية مدينة كوبنهاغن اللورد ماير فرانك جانسن.
ورأى عيتاني ان “ورشة العمل تكتسب أهمية مزدوجة لمعالجتها ملف النفايات الصلبة الذي يعني جميع المواطنين اللبنانيين في هذه الأيام، حيث لمدينة كوبنهاغن خبرة مهمة في هذا المجال”.
وأعلن أن “مجلس بلدية بيروت سيطلق قريبا دفتر شروط المواصفات المؤهلة للشركات للمشاركة في مناقصة كنس النفايات وجمعها، وسيطرح خطة جدية وحديثة تتعلق بتوفير المياه والكهرباء بشكل دائم لسكان مدينة بيروت”.
وتحدث رئيس بلدية كوبنهاغن عن “ضرورة تطوير العلاقات بين بلديتي بيروت وكوبنهاغن لتشمل مختلف مجالات التعاون المشترك”، عارضا “تجربة بلديته في معالجة النفايات الصلبة”.
جلسات
وبعدما وقع عيتاني وجانسن مذكرة تفاهم مشتركة بين البلديتين بهدف “العمل الثنائي وتطوير سبله وتعزيز تبادل الخبرات بين البلديتين”، عقدت جلسة عمل اولى نوقش فيها ملف “إدارة النفايات وتحويلها إلى طاقة”، بادارة المستشار في معالجة النفايات ألبي لارسن، وتحدث فيها إدغار شهاب من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP، والمديرة التنفيذية لمركز Amager Resource وأوولا روتكر، وممثل شركة رامبل يورغن هاكول.
وفي الجلسة المخصصة لملف التنظيم المدني والبنى التحتية، والتي أدارتها المديرة التنفيذية لمؤسسة ActNOW لين غروننيغ، شرح المحاضر مارك جورجنسن “مسار تطوير مدينة كوبنهاغن من عام 1960 الى الآن”.
ثم عرض حبيب الدبس “دراسة المخطط التوجيهي للمساحات الخضر في بيروت، ومشروع المخطط التوجيهي العام لتنظيم مدينة بيروت الذي وضعه المهندس الفرنسي أيكوشار. وعرض ايضا مخططا عاما لمدينة بيروت مبينا عليه المساحات الخضر، مقترحا “زيادتها في الأماكن المتاحة وإيجاد مساحات أخرى، فضلا عن زراعة الوسطيات والأرصفة”. ونوه ب”مشروع تحويل طريق الشام، الممتد من المتحف حتى وسط بيروت والذي كان يشكل خط تماس في بيروت، إلى شارع نموذجي يتضمن فسحات خضراء وممرات للدراجات الهوائية”.
وتحت عنوان “التنمية الطبيعية في كوبنهاغن”، عرض ألبرتو بيوني المشاريع المنفذة للجادات والساحات والوسطيات وترتيب المناظر الطبيعية Landscape من حدائق وأشجار وبرك ماء وجداول ونوافير إصطناعية، دمجت بالمواقع في شكل فني ما أدى الى إحداث مواقع مماثلة للطبيعة، أدخلت فيها ملاعب للأطفال ومتنزهات تحتوي على وسائل الراحة والتنزه والرياضة وتوفير ممرات خاصة للدراجات الهوائية”.
وشرح طريقة الري الحديثة والمتطورة المستعملة في هذه المساحات. وعرض “بعض المشاريع المنفذة في كوبنهاغن ودبي ولا سيما مشروع النخلة وجادة الشيخ زايد”.
وفي الجلسة المخصصة ل”بناء قدرات المجتمع المحلي لمواجهة التطرف”، والتي أدارها رئيس قسم السياسات والبحوث في المعهد الاستراتيجي للحوار جوناثن بيردويل، عرضت بلدية كوبنهاغن “الخطة الموضوعة في الدانمارك لمواجهة التطرف وسبل الوقاية، واستعدادها لتبادل الخبرات مع بلدية بيروت”.
ثم عرض عضو مجلس ادارة بلدية بيروت سليمان جابر “الأسباب الخمسة الاساسية للعنف وهي: الأمنية، الطائفية، التجاذبات السياسية، البطالة ومشكلة اللاجئين”.
وكان نقاش عن سبل الوقاية، واتفق على “تأليف لجنة من أساتذة مدارس ورجال دين ورياضيين وناشطين لوضع خطة شاملة لإبعاد الشباب اللبناني عن العنف وانخراطه في نشاطات ملتوية”.
وبعد انتهاء الجلسات، جال عيتاني وجانسن في منطقة الكرنتينا حيث زارا مصنع “سوكومي” لفرز النفايات.