إحياء ذكرى عاشوراء في النبطية

احيت مدينة النبطية مراسم العاشر من محرم (عاشوراء)، بمجلس عزاء في النادي الحسيني، استهله امام النبطية الشيخ عبدالله صادق بتلاوة السيرة الحسينية، بمعاونة الشيخ أحمد صادق، في حضور شخصيات نيابية وسياسية وحزبية واجتماعية وبلدية واختيارية وجموع من المواطنين الذين غصت بهم الساحات المحيطة بالنادي الحسيني، وهم يجوبون الشوارع ويرفعون الرايات السوداء والخضراء ويرددون “لبيك يا حسين”، وذلك وسط انتشار امني للجيش وقوى الامن الداخلي على كافة المداخل المؤدية الى النبطية التي اغلقها الجيش من كل المداخل، كما انتشرت العناصر الامنية على اسطح البنايات والتلال المشرفة على المدينة، حفظا للامن وتأمينا لسلامة المشاركين في الذكرى والذين جاؤوا من اغلبية المناطق اللبنانية.

وقبل تلاوة السيرة الحسينية وبعدها كانت النبطية تشهد دخول المزيد من الوفود والمواطنين، فيما لوحظ وبشكل كثيف اقدام العديد من المواطنين على التطبير وسالت الدماء على اكفانهم البيضاء وهم يرددون “حيدر.. حيدر”، وقد أغمي على العديد منهم من شدة النزف فعولجوا في خيم الاسعاف التابعة للصليب الاحمر والدفاع المدني وبيت الطلبة والكيان وكشافة الرسالة الاسلامية والعديد من الجمعيات الاغاثية والطبية، فيما نقلت الحالات الصعبة الى مستشفيات المدينة.

وعملت الهيئة الصحية الاسلامية في مستشفى الجنوب على جمع الدم من المتبرعين لاستخدامها في دعم اصحاب الحاجة، ولوحظ ان النبطية شهدت تهافتا للعديد من الصحافيين الاجانب الذين قاموا بتغطية المراسم العاشورائية لمؤسساتهم الاعلامية الاجنبية، وذلك بعدما حصلوا على تصاريح تخولهم الدخول الى المدينة من مديرية مخابرات الجيش في الجنوب، كما شوهد عدد كبير من الاجانب يتابعون مراسم عاشوراء ويلتقطون الصور لمواكب ضريبة الحيدر.

بعد انتهاء تلاوة السيرة الحسينية، بدأت لجنة عاشوراء في النبطية والتي يرأسها امام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق بتمثيل موقعة الطف في كربلاء على ساحة الامام الحسين في المدينة والتي شارك فيها ممثلون لبنانيون وسوريون واخرون محترفون من ابناء النبطية، فيما اعتلى المواطنون اسطح البنانيات المطلة على الساحة لمشاهدة التمثيلية.