ضاهر لوزير الداخلية: شيل إيدك عن عكار
نظمت حملة “عكار منا مزبلة”، وجمعيات وهيئات وبلديات وفاعليات جوار سرار، اعتصاما في ساحة حلبا في عكار، تقدمه النائب خالد ضاهر، وذلك رفضا لنقل النفايات إلى عكار، واستحداث مطمر في منطقة سرار.
وردد المعتصمون هتافات منددة ب”قرار نقل النفايات من بيروت إلى عكار، والمكب والمطمر المزمع إقامتهما في سرار”.
يحيى
وألقى الدكتور حسن يحيي كلمة، قال فيها: “إننا رفضنا رفضا باتا في اجتماع عكار العتيقة، مشروع نقل النفايات إلى عكار جملة وتفصيلا، وبالتحديد إلى مطمر سرار، الذي سوف يعود بالضرر والمخاطر على كافة أنحاء المنطقة”.
مخول
ثم ألقى الأب فؤاد مخول كلمة راعي أبرشية عكار للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور، قال فيها: “أربعة وتسعون عاما، وهذه المنطقة تسعى إلى أن يحتضنها الوطن، وعبثا تحاول. فمع كل محاولة ترفع فيها لواء الشرعية والانتماء للوطن الواحد، يأتيها نكرانها والاستخفاف بمصالحها”.
حمود
بدوره، ألقى محمد حمود كلمة باسم الهيئات المحلية، فقال: “نحن العكاريين نصرخ: لن نرضى بإهانة كرامتنا، وأن تمرغ أنوفنا بالزبالة، ولن نستكين بعد اليوم”، سائلا “أما آن لنا أن ننفض غبار الذل والمهزلة؟ فإلى متى نبقى تحت نير الاستعلاء المناطقي؟”.
أضاف “من هنا ننادي: أيها العكاريون هبوا لكرامتكم لنخوتكم لاعتباركم. فيا للوقاحة مما يجري. ونقول إننا نرفض أن تكون عكار مزبلة أو مطمرا، فهذا القرار انتقاص من عكار، ونعتبر القيام بإنشاء مطمر سرار تحديا سرار، ونرفض التصنيف المناطقي”.
قاسم
من جهته، قال رئيس بلدية عمار البيكات وليد قاسم: “نحن هنا، لنقول: لا لخطة الوزير شهيب، لا للمطمر في سرار، لا للقرار المعادي لعكار، لا لقتلنا وتهجيرنا من قرانا، لا للسطو على سهل عكار، ولن نسمح لكم أن تلوثوا بيئتنا وهواءنا، ولن نكون لكم خداما وصناعا، ولن نكون أزلامكم، فعكار ستحاسبكم منذ الآن، على فسادكم بحقها، وبحق الوطن، الذي عثتم فيه فسادا، ولن تكون أما للصبي كما تصفونها”.
كما كانت كلمة للشيخ عبدالله صقر باسم أهالي جوار سرار رفض فيها “المكب قطعيا”.
ضاهر
وألقى ضاهر كلمة قال فيها: “يساء إلى أمن عكار الصحي والبيئي والاقتصادي، لن نقبل أن يساء إلى أي مواطن لبناني، أو أي منطقة لبنانية، وبالمقابل لن نقبل بأن يقوم الآخرون بالاضرار بنا وبصحتنا”.
أضاف “لذلك، أنا وبعد لقاءاتي ببعض المسؤولين، قلت لهم، إنني مستعد أن أحل لكم المشكلة في خلال خمس دقائق، عليكم أن تعلنوا صراحة أنكم تحترمون عكار وأهلها، وتحافطوا على كرامتها، وتعلنوا أنكم تريدون تنظيف بيئتها من أكثر من أربعين مكبا عشوائيا. قلت لهم: القاعدة الفقهية الغرم بالغنم، عليكم أن تتحملوا المغانم والمغارم، وأن تنظروا إلى عكار نظرة سوية متوازنة، نتعادل فيها بالقيمة الانسانية والحقوق الوطنية كسائر اللبنانيين”.
وتابع “لن نقبل أن تكون عكار مزبلة للبنان، وأن تذل كرامتنا في عكار. أيها المسؤولون: يا من نسيتم لبنان، وتحملنا النسيان والحرمان وغض النظر، وكنتم توزعون المليارات على كل المناطق إلا عكار، لكننا لن نتحمل أن يساء إلى كرامتنا وإلى حقوقنا ووجودنا”.
وأردف “فلتبدأ الحكومة بالعمل، بأنها تريد مطمرا أو أكثر لتنظيف بيئة عكار وحماية صحة عكار، وحماية المياه الجوفية وأرض عكار، أنا شخصيا قلت لكل المسؤولين بأني لن أقبل أن يساء إلى صحة فرد من أبناء عكار في أي منطقة. أهل عكار يريدون منكم الجامعة، البنى التحتية، الطرقات، المدارس وكل هذه الأمور، ونطالب بها اليوم، وأقولها بصراحة لن ترشونا بمئة مليون دولار، لأن قيمة أهل عكار وكرامتهم وقيمتهم لا تقدر بكل مليارات العالم”.
وقال: “نحن لا ننكر أن هناك أزمة نفايات في لبنان، ونتحمل مسؤوليتنا الوطنية، ولكن كسائر اللبنانيين، ولكن أن تعتبروننا كجناح مكسور، وتضحكوا علينا ببعض القبلات والكلمات فلن نقبل به أبدا”.
ووجه كلامه إلى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، قائلا: “يا معالي الوزير: شيل إيدك عن عكار. لن نقبل أن يمارس على البلديات في عكار الترغيب والترهيب، إرفعوا أيديكم عن أهل عكار، ففي عكار رجال ونساء أصحاب كرامة وعزة. تعاونوا معنا باحترام وندية. فنحن نحترمكم ونقدم أرواحنا في الجيش في خدمة الوطن والدفاع عنه. لذلك، إرفعوا أيديكم أيها المسؤولون عن عكار، ولن نرضى أن تمس عكار”.
وختم معلنا عن “إقامة تحرك كبير في العاشر من الجاري، ومواصلة التحركات حتى إحقاق الحق”.