بعلبك أحيت الذكرى الـ70 لتأسيس الامم المتحدة

0

1441455443_70
أحيت الأمم المتحدة، بالتعاون والشراكة مع بلدية بعلبك، الذكرى السبعين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة في ساحة قلعة بعلبك الأثرية، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، وحضور رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان الدكتور موريس سعادة، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، آمر مفرزة سير بعلبك المقدم محمد ناصر، مسؤول العمل البلدي في “حركة أمل” بالبقاع هيثم اليحفوفي، وفعاليات صحية وتربوية وثقافية واقتصادية واجتماعية.

وبعد النشيد الوطني، القى عضو مجلس بلدية بعلبك المحامي طوني ألوف كلمة شدد فيها على دور البلدية “كشريك طبيعي وأساسي للأمم المتحدة في إرساء قواعد السلام ونشر ثقافة حقوق الإنسان في العالم”، معتبرا أن “الشباب هم النبض المقاوم ونواة التغيير وأساس الإصلاح، وسبيل العبور إلى الدولة”.

وقال المحافظ خضر أن “لبنان هو عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة بعد إعلانه الحرب على ألمانيا النازية، لذا هو عيدنا كلبنانيين قبل أن يكون عيدا للأمم المتحدة، وإنني أستغل الفرصة لأتوجه إلى ممثلي منظمات الأمم المتحدة بالشكر لما يقومون به في هذه الظروف الصعبة، وفي ظل البركان الذي يحيط بنا، ونشكركم على كل المشاريع في بلدنا لبنان، وخصوصا في محافظة بعلبك – الهرمل، ونحن هنا كدولة لبنانية إلى جانبكم لتسهيل مهمتكم”.

وعن أزمة النازحين السوريين الى لبنان قال: “كرامة النازح السوري مقدسة، واحتضانه ومساعدته من أولويات عمل البلديات والمنظمات الإنسانية، ولكن الأولوية أمن لبنان وأمن المواطن اللبناني، ومنظمات الأمم المتحدة تتفهم ذلك، وتقدم الدعم للنازحين، ولكنني أدعوها أيضا إلى دعم المجتمع اللبناني المضيف، فنحن كلبنانيين استقبلنا نحو مليوني نازح سوري يشاركوننا بالضغط على الخدمات التي هي بالأصل غير كافية، سواء بالكهرباء أو المياه والبنى التحتية وسواها، أي ما يفوق قدراتنا، فإذا كانت المنظمات الدولية تريدنا أن نستمر في دعمنا للنازحين، عليها أن تستمر بدعم البلديات والمجتمع المضيف”.

بدوره قال حسن: “نحن اليوم نحتفل بالعيد السبعين لتأسيس الأمم المتحدة في مدينة الشمس الآمنة المسالمة المقاومة، التي كانت في طليعة المدن التي احتضنت إخواننا اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948، بدافع قومي وديني وإنساني وأخلاقي، ومن واجب الأمم المتحدة حفظ حقوق الشعوب والأوطان، وأن تكون الداعم الأول لإعادة الشعب الفلسطيني إلى أرضه في فلسطين التي تعتبر القضية الأساس للأمة العربية والإسلامية .. مدينتنا كما كانت الداعم والعضد للاجئ الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، فهي بالوقت الراهن المدافع الأول عن الحقوق الإنسانية لإخواننا النازحين السوريين، في ظل الاقتتال وفي ظل الأزمة السورية والحرب التكفيرية والظلامية على الدولة والشعب السوري. بعلبك تعيش حاليا أزمة صراع بين أن تقدم الأفضل لضيوفنا النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، وبين أن تبقى تستطيع القيام بواجباتها تجاه أهلنا البعلبكيين واللبنانيين”.

وتابع حسن: “نشكر المنظمات الدولية على ما تقدمه للبلديات من مشاريع عديدة، ولكنها مشاريع متواضعة ولا تلامس الضرورة المحقة والحاجة الحقيقية للنازح والبيئة الحاضنة”. وقال: “يجب أن نتذكر بهذه المناسبة أن هناك ظالما ومظلوما، ومن على منبر الأمم المتحدة، منبر العدل والسلام، أن نوجه دائما أصبع الاتهام إلى المرتكبين بحق الإنسانية والسلام في العالم، وأن لا نضيع البوصلة، ونعمل سويا لنصرة المظلوم”.

ودعا منظمات الأمم المتحدة، وخصوصا “الأونروا” إلى عدم تقليص التقديمات والدعم إلى اللاجئ الفلسطيني، والبحث عن مصادر للقيام بواجباتها”.

وتكلم سعادة فقال: “إنها تجربة سبعة عقود طويلة وطموحه من أجل تحقيق السلام المشترك والأمن والتنمية الهادفة إلى تغيير حياة الناس نحو الأفضل، ولطالما كان لبنان شريكا عن كثب في هذا المسعى العالمي”، ورأى أن “الشعب اللبناني والمؤسسات التي تجمع فئات هذا الشعب قد استنزفا بشدة بسبب تبعات النزاع في سوريا، ولا تزال تعددية لبنان المميزة والدروس المستفادة من الماضي في أمان حتى الآن”.

وتابع: “إن المرونة الاستثنائية التي يظهرها الشعب اللبناني وسخائه في استضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين يبعث الكثير من الأمل. علينا أن نستثمر في الاستفادة من ذلك. وقد استثمر المجتمع الدولي 2.5 مليار دولار أميركي في السنوات الثلاث الماضية لمساعدة اللاجئين والمجتمعات والمؤسسات اللبنانية المضيفة والداعمة لهم، وإننا نعمل مع شركائنا لنضمن استمرار تقديم المساعدة والحماية للأطفال والنساء والرجال الأكثر ضعفا في لبنان”.

وقال: “هناك سبب وجيه للأمل، في ظل التوافق الدولي على دعم استقرار لبنان وسيادته. وينعكس ذلك في الدعم المتواصل من الدول المشاركة في اليونيفيل، التي تم تعزيزها بشكل كبير بعد حرب عام 2006، ولا تزال تعمل جنبا إلى جنب مع الجيش اللبناني من أجل الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق في الجنوب”.

وختم سعادة: “شهدت منطقة البقاع الشمالي اضطرابات في السنة الأخيرة بسبب العنف الناتج عن النزاع في سوريا، ولكن يرى الكثيرون في منطقة البقاع مقياسا لقدرة لبنان على تحقيق الاستقرار السياسي والأمن والتنمية العادلة، وتعبيرا عن إمكانات لبنان الهائلة للتنمية والازدهار في المستقبل. معا يجب أن نعمل لجعل هذا حقيقة واقعة”.

وبعد لوحات تراثية وفولكلورية لفرقة المجد اللبنانية، وفرقة أصيل الفلسطينية، جال الحضور على معرض صور ومنشورات في القلعة للتعريف بالمنظمات التابعة للأمم المتحدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.