باسيل جال في قرى وبلدات شوفية

0

1440338977_1

 

جال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، بدعوة من “التيار الوطني الحر” على عدد من قرى وبلدات ساحل الشوف واقليم الخروب، وعقد سلسلة من اللقاءات مع الاهالي، فزار بلدات الناعمة والدامور والرميلة.

جون

وزار الوزير باسيل بلدة جون، حيث عقد لقاء عند مدخل جون الشرقي مع شباب وشابات التيار الوطني في قرى وبلدات الاقليم، واستقبل بنحر الخراف ونثر الارز والزهور، وكان في استقباله الوزيران السابقان الياس حنا وماريو عون، رئيس بلدية جون العميد المتقاعد سليم خرياطي، كاهن رعية مار يوسف المارونية الاب سام اسكندر، رئيس بلدية المغيرية مصطفى ضاهر، مختارا جون سمير عيسى ويوسف مارون وممثلون عن الاحزاب واعضاء هيئة التيار في المنطقة.

والقى خرياطي كلمة ترحيبية، لفت فيها الى “ان جون بلدة الوحدة الوطنية والعيش المشترك ترحب بالوزير باسيل والوفد المرافق”، مشيرا الى “ان جون خرجت شخصيات كبار أرفدت فيها الوطن”.

باسيل

ورد الوزير باسيل بكلمة أعرب فيها عن “سروره لوجوده في جون”، مشيرا الى “ان جون خرجت مناضلين وابطالا”، مؤكدا انه فخرنا، موضحا “ان صوتنا سيبقى عاليا”، ومؤكدا “التمسك بالارض والمنطقة ومحبتنا لبعضنا البعض”، مشددا على “اهمية اللقاءات مع قرى الشوف”، مشيرا الى “ان العيش الذي نعيشه سويا في جون هو الذي دفعنا الى التفاهم ومن ثم تطور”، آملا “ان يصبح وحدة حال في مصير واحد ونحن نواجه الارهاب طالما نواجه قوى الشر والتكفير”، مؤكدا “اننا قوى الاعتدال والانفتاح والعيش الواحد بوجه هذا التكفير في منطقة الاعتدال والعيش الواحد”.

دير المخلص

بعدها انتقل الوزير باسيل والحضور والوفد المرافق الى دير المخلص، حيث استقبله عند مدخل الدير الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب، رئيس الدير الاب سليمان جرجورة، رئيس مدرسة دير المخلص الاب عبدو رعد وعدد من الرهبان. وانتقل الجميع مباشرة الى كنيسة الدير للصلاة، ثم استمع الوزير باسيل من الأرشمندريت ديب الى شرح عن تاريخ الدير وتأسيسه منذ العام 1711 ميلادي ودوره الوطني عبر التاريخ في المنطقة وللكنيسة وانتشار المسيحيين في المناطق المختلطة، بالاضافة الى النكبات والأزمات التي تعرض لها الدير خصوصا في الحرب”، مشيرا الى “ان الرهبنة المخلصية تأسست في العام 1683م في صيدا على ايدي المطران افتيموس الصيفي”، لافتا الى “ان المطران الصيفي هو من أسس الكنيسة الكاثوليكية”، مؤكدا “اننا في هذه المنطقة بالاضافة الى دور الكنيسة والمسيحيين مع اخوتهم من الأديان والطوائف الأخرى هو الشهادة”، معتبرا “ان التاريخ والرسالة اكبر منا”، متمنيا “ان ما يقوم به الوزير باسيل يكون دائما لتثبيت الوجود المسيحي”، مطالبا “الحفاظ على مسيحيتنا من الداخل”، مؤكدا انه “في حال حافظنا عليها لا يمكن ان يزعزعها شيئ”.

بعد ذلك توجه الجميع الى صالون الدير، فأشار ديب الى سرور الرهبنة والمخلصية ودير المخلص بكل شخص يزور الدير وكل شخص ملتزم مسيحيا، معتبرا انه “علامة تشجيع لمسيحي الأطراف والمناطق للبقاء والتفاعل”، داعيا الى “تطوير وتحسين العجينة اللبنانية لتبقى دائما”.

باسيل

ثم تحدث الوزير باسيل فقال: “أمام فظاعة ما يجري، مجبرون على التكلم. علينا ان نعرف ما هو تاريخنا وعلى ماذا مؤتمنين؟ فهذا الشيء الذي بني، بني بايمان الانسان حتى قام بهذه الروعات في الحجر والصخر والخشب وبالرخام والرسم، فهذا هو الايمان الكبير، الذي هو تراثا كبيرا من الانجاز المعماري والفكر الانساني، الذي اوجدنا ان نكون اساسيين في هذا الشرق وهذا الجبل”.

وأضاف: “حتى اصبحنا اليوم، يقال الاطراف، تخيلوا ان الشوف نسميه الاطراف، فالشوف جبل لبنان. نحن اليوم معرضون لحفلة ازالة جديدة، تعرضنا لها بأشكال كثيرة، فقد تعرضنا لها قبل قيام لبنان الكبير وبعده، وتعرضنا لها بعد انشاء الكيان اللبناني واخذنا استقلالنا، ففي حرب الجبل تعرضنا لها، في 13 تشرين تعرضنا لها وفي العام 2005 وقت العودة، واليوم هناك محاولة جديدة، وللأسف عبر عنها اكثر رموز الاعتدال في لبنان رئيس الحكومة تمام سلام عندما شطب المكون المسيحي الأول في السلطة، وأصدر المراسيم دون توقيعه، وبالتحدي عندما يدعو اليوم ليأخذ مكان رئيس الجمهورية، ويقول ان استطيع ان افرط، فمن اجل ذلك نحن مدعوون الى مواجهة جديدة وفعل مقاومة جديد، وأكيد سوف ننزل الى الشارع الاسبوع المقبل لكي نعبر عن رفضنا، وانني اتأمل من النزول الى الشارع هو مثل هذه الحجارة التي بنيت، نكون عندها نبني بناء صلبا، اكان بعملنا داخل التيار او بعملنا السياسي او بمواجهتنا مع هذا الامر الواقع الذي يفرضونه علينا اليوم، فما نريده منكم اليوم هو الصلاة، لأننا نحن المؤمنين نؤمن بالقدرة الالهية ونقوم بما هو علينا، ولكن هناك في النهاية قدرة القادر التي في النهاية تسعفنا، وتبقينا على استمرارية عملنا ونضالنا، فعلى هذه الروحية نلتقي اليوم، وعلى هذه الروحية صلينا”، معربا عن سروره لزيارته دير المخلص.

وبعد ذلك دون الوزير باسيل العبارة التالية في سجل الدير وجاء فيها: “بإيمان كبير، نزور هذا الدير، لأننا نرى الخلاص بالإيمان وشهادة الحق من هنا ومن كل مكان حر في هذا البلد، توجب علينا ان نقوم بفعل ايمان ومقاومة ونضال ليبقى لنا مكان حر في هذا الجبل ومنبع النور لكل الشر”.

بعدها جال الوزير باسيل في ارجاء الدير، ثم اقيم له في الدير مأدبة غداء تكريمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.