جريج في افطار بنك بيروت: لحركة شعبية من أجل حمل النواب على انتخاب رئيس للجمهورية

0

1436538023_iftarأقام بنك بيروت افطاره السنوي للاعلاميين، في حضور وزير الاعلام رمزي جريج ونقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحررين الياس عون ومديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان وشخصيات واعلاميين.

وكانت كلمة لرئيس مجلس الادارة المدير العام سليم صفير مما قال فيها: “القطاع المصرفي الذي إليه أنتمي، ليس جزيرة معزولة عن محيطها، بل إنه يتأثر إلى حد بعيد بالقرارات، ليست الداخلية فحسب، وإنما الدولية المالية أيضا، وهو مضطر للإلتزام بالتدابير الصادرة عن المؤسسات النقدية والرقابية العالمية”.

وأضاف: “سأسمح لنفسي أن أحدثكم من القلب، لافتا نظركم، إلى أمر غاية في الحساسية هو الثقة. فالرأسمال الأهم عند القطاع المصرفي هو مقدار ثقة الناس و المجتمع به. وهنا دوركم بل مسؤوليتكم. لتكن هذه الثقة الهدف الأسمى في كل مقالاتكم وأخباركم”.

جريج
ثم ألقى جريج كلمة قال فيها: “بالرغم من ارتباطي بموعد مهم، حرصت على تلبية دعوة الاخ الصديق سليم صفير لسببين، الاول للصداقة التي تربطني به منذ اكثر من نصف قرن حيث كنا جيرانا وكان اصغر مني بسنوات، وتوسمت فيه منذ ذلك الوقت خيرا، وتقدم بسرعة فائقة في المجال المصرفي حتى احتل مركزا مرموقا في هذا القطاع. وقد لفتني قول النقيب كعكي الذي اكن له كل محبة انه كان يتمنى ان يتم تداول السلطة في جمعية مصارف لبنان. طبعا نتمنى ان يتم تداول السلطة في كل المراكز النقابية ويسرني ان تكون نقابة الصحافة بعد فترة طويلة من التمديدات قد وصلت الى هذه النتيجة، ويجب تداول السلطة فيها ايضا. اما بالنسبة الى جمعية المصارف فإن التوافق قد ساد وعندما يتم التوافق فان الباب مفتوح للتوافق في كل شيء، وحتى في السياسة”.

أضاف: “السبب الثاني لتلبية هذه الدعوة ولسعادتي بلقائكم جميعا هو انه عندما يكرم الاعلام والاعلاميون احس اني شخصيا قد كرمت. وزير الاعلام هو صديق الاعلاميين، وعندما عينت وزيرا تمنيت ان يكون اسم الوزارة وزارة الحريات الاعلامية. نحن نحرص كل الحرص على الحرية الاعلامية وعلى حرية التعبير المكرسة في الدستور، ولكن هذه الحرية يجب ان تمارس تحت سقف القانون الذي يحفظ للناس حقوقهم وكرامتهم وبنوع خاص في المجال الاقتصادي. ان الخبر غير الصحيح لا يضر فقط بالمؤسسة التي يتناولها بل يضر بكل القطاع الاقتصادي الذي هو خاصة في القطاع الخاص العصب الاخير في لبنان. وفي هذه المناسبة اود ان اقول لكم ان مجلس الوزراء هو المؤسسة الدستورية الوحيدة الباقية التي تسير امور البلد والتي من الواجب ان ندعمها وان نتجاوز المصالح الشخصية والانانيات بانتظار ان يتم انتخاب رئيس جمهورية جديد. والفراغ الحقيقي الذي يجب ان يملأ هو الفراغ في رئاسة الجمهورية، وانا ادعو الى حركة شعبية لدى كل القطاعات من اجل حمل النواب على تأدية واجبهم بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فتستقيم عند ذلك الامور وتعمل سائر المؤسسات الدستورية من مجلس وزراء ومجلس نيابي بصورة طبيعية”.

الكعكي
وتلاه الكعكي: “أود أن أؤكد ما كتبته في إحدى إفتتاحيات جريدة “الشرق” منتقدا ما جرى في إنتخابات جمعية المصارف، وقلت انني مع مبدأ التغيير خصوصا في النقابات والجمعيات كلها، ما يعطي فرصة للجيل الجديد ليبرهن عن ذاته، فهو ربما يمتلك من القدرات والحداثة.
لا يعني ذلك أن نستغني عن الجيل القديم، بل يجب الإستنارة من خبراته والأخذ بتوجيهاته. ولكن الجيل الجديد يملك من الطاقات والحماسة والرؤية ما يدعو الى تمكينه من توظيفها في خدمة المصلحة العامة.
وأبرز مثال على ذلك الأستاذ سليم صفير، هذا العصامي الذي بنى نفسه بنفسه، واستطاع خلال فترة قصيرة أن ينهض ببنك بيروت ويرتقي به الى مصاف البنوك العشرة الأولى”.

أضاف: “إن القطاع المصرفي أصبح اليوم من أهم القطاعات الإقتصادية في لبنان. بالإضافة الى قطاع الإتصالات، وهما يوفران دخلا جيدا للدولة اللبنانية، خصوصا ان قطاع السياحة الذي هو بالأساس من أهم القطاعات الإقتصادية ولكنه يعاني منذ زمن بعيد ظروفا صعبة جدا بسبب عدم الإستقرار الأمني”.

عون
وكانت كلمة للنقيب عون مما قال فيها: “في شهر المكرمات أراد الصديق سليم صفير ان يجتمع مع الاعلاميين لتوثيق الصلة من جديد، بينه وبين صاحبة الجلالة، وأكرم بها صلة.
وفي شهر رمضان المبارك، ونوره يشع في سائر أرجاء المعمورة، يكرم صاحب “بنك بيروت” الراكضين وراء الأخبار في مهنة المتاعب في هذا الإفطار.
من المسلم به أن المصارف اللبنانية كانت وما زالت خير داعم لاقتصاد البلد، لقد مرت قطاعات الانتاج عندنا بازمات متلاحقة. والقطاع المصرفي بقي بمنأى عن هذه الازمات، بفضل وعي وحكمة القيمين عليه. وسيبقى سائرا على هذا الدرب يمد المواطنين بالتسليفات الضرورية في سبيل حياة فضلى.

وإنني على يقين بأن الصديق سليم صفير المؤتمن على السرية المصرفية والمتفاني في خدمة زبائنه، سيبقى متعاليا على جراحات تطال القطاع المصرفي. وهذا القطاع سيظل فاعلا ومنتجا ما دام الساهرون عليه مصرفيين مميزين أمثال سليم صفير. ومن هنا حصل “بنك بيروت” على ثلاث جوائز من المجلة المالية (Banker) “بانكر ميدل إيست”، وأعتبر صاحبه “أفضل رجل مصرفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2015”.
وفي النهاية، قدم صفير دروعا تقديرية لجريج والكعكي وعون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.