درباس افتتح ليالي السوق العتيق :لا يجوز أن يبقى لبنان من دون فخامة

0

RasheedDerbas
افتتحت “ليالي السوق العتيق” في ذوق مكايل، برعاية وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس، وحضورالنائب السابق منصور البون، قائمقام كسروان – الفتوح جوزف منصور، قائد سرية جونية العقيد جوني درغام، رئيس بلدية ذوق مكايل رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح نهاد نوفل وفاعليات.

بعد قص شريط الإفتتاح والنشيد الوطني ونشيد بلدة الذوق، تحدث الأب جوزف طعمه ثم نوفل مستهلا كلمته باسترجاع الذكريات والتواريخ في هذا السوق، وتوجه للوزير درباس بالقول:”في هذا السوق الذي تراه الليلة في عرس، تختبىء الهموم في زواياه، هموم الحرفيين تعرفها ونعرفها، فالمطلوب خطة عمل تنقذ ما تبقى من حرف لبنانية هي روح الوطن، فلماذا تخنق الدولة بإهمالها هذه الروح”.

وقال:”بالأمس ودعت ذوق مكايل حياكا كبيرا في السن والقيمة، ولا يزال عدد من الحياكين يجاهدون للبقاء ويساعدهم المجلس البلدي، فلنبادر الى التعاون من أجل إنقاذ حرف الحياكة على النول، التطريز، الكندرجية، التنجيد العربي والنجارة، ونعطي هؤلاء الحرفيين شيئا من الإطمئنان الصحي والإجتماعي”.

ورحب “بالوزير الإنسان الطيب، العفوي، القريب من الناس والملتزم بقضية وطنية هي التعايش الحضاري والأخوة البشرية والمحبة اللبنانية”، لافتا “الى انه وصفه بالإنسان لأفصلك عن السياسيين اللبنانيين وما نعرفه عنهم من صفات تعاكس صفاتك الرحبة التي لا يمكن اختصارها في عجالة”.

درباس
بدوره قال درباس:”جئت وزيرا لأقص الشريط وانتهى بي الأمر شاعرا وخصيما لمعظم السياسيين، سامحه الله، لا أريد الخصومة مع أحد ولكن أعتز بكل كلمة قالها عني. من الأسماء من يرتقي بها أصحابها لتصبح ألقابا ومن المدن ما يرتقي بها أصحابها من الجغرافيا الى الفردوس. نهاد نوفل، أيها اللقب الضخم وأيها السوق العتيق في الذوق، أطالب هذه القصبة التي تنفخ الحانا وجمالا أن تتخلى عن أنانيتها وتعير مدن لبنان وقتا ليترك نوفل بصمته السحرية على كافة المدن”.

وتابع:”عندما أرى هذه المدينة التي عادت 50 سنة الى الوراء، أدرك مدى أهمية حضارتنا وتراثنا، فلبنان ليس ارضا خصبة للأصوليين بل للحضارة والتراث”، لا يجوز أن يبقى لبنان دون فخامة، وأول أمر يجب على السياسيين إنجازه هو أن يكون للبنان فخامة الرئيس”.

أضاف:”أقول لكم بصراحة، لسنا في خير حال، ويكفي ان أشير بما أعرفه من موقعي كوزير للشؤون الإجتماعية ان لبنان يواجه تهديدات بانهيار سياسي واقتصادي إذ من المتوقع أن يتجاوز عدد اللاجئين السوريين ثلث الشعب اللبناني، فيجب أن ندق كل الأجراس، ونحن حتى الآن مختلفين على جنس الملائكة. رغم كل شيء لا نزال نقول كأخوة وكبشر انهم يستحقون اللجوء ولكن لعالم تركنا لمصيرنا”.

وتابع:”لا أريد أن أنغص فرحتكم، إنها لخظة للتكاتف ونبذ الخلافات، ليس هناك من أمر جوهري خلافي، فإن اللبنانيين يتوحدون حول الفن والشعر والفكر ويختلفون حول مصيرهم”.

وختم:”الذوق جزء من لبنان وجزء من الفردوس، فهي النموذج الحي عن لبنان ونطمح في مدينة طرابلس أن يصيبنا شيء من جمال الذوق”.

بعدها، قدم نوفل لدرباس هدية تذكارية عبارة عن عباية مذهبة مشغولة على نول الذوق، كما قدم درعا تقديرا للشاعر موسى زغيب الذي ألقى قصيدة من وحي المناسبة، ثم قدم أيقونة العذراء تكريما للأب جوزف طعمه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.