رفول في محاضرة في دير المخلص: ورقة التفاهم عززت النهج الوطني

0

1399804431_

نظم “التيار الوطني” في الشوف على مسرح مدرسة دير المخلص في جون، محاضرة للمنسق العام للتيار الدكتور بيار رفول بعنوان :” ورقة التفاهم ضمانة التوازنات والإستقرار”، حضرها ممثل النائب علاء الدين ترو ادمون كليب، ممثل النائب نعمه طعمه طوني انطونيوس، ممثل النائب محمد الحجار محمود الحجار، الوزير السابق ناجي البستاني، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي حسيب عيد، ممثل رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي رئيس بلدية علمان فريد غانم، الأب سام اسكندر ممثلا راعي ابرشية صيدا المارونية المطران الياس نصار، رئيسة حزب “الديمقراطيون الأحرار” تريسي شمعون، إمام بلدة جون الشيخ خضر عيد ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية وكهنة وراهبات واعضاء التيار وحشد من الاهالي.

استهلت المحاضرة بالنشيد الوطني، ثم تحدث رئيس مدرسة دير المخلص الأب عبدو رعد فأكد “ان الأب يفرح عندما يتفاهم ابناؤه، وكذلك الأم والارض والوطن”، مشددا على “ان الوطن هو أم وأب”، لافتا الى “ان التفاهم هو الاساس”، معتبرا انه “اذا لم نتفاهم لن نستطيع ان نبني شيئا لا لذواتنا ولا لمجتمعنا ولا لأوطاننا”.

وقال: “نحن نفرح عندما يجتمع المواطنون ويتفاهمون على الخير والحق والمصلحة العامة وعلى ادارة الوطن من اجل الانسان”، معربا عن امله “من ان يكون هذا الحوار الفكري الذي دعا اليه التيار الوطني الحر وكما تدعو سائر الاحزاب والجمعيات والمؤسسات، بابا مفتوحا دائما للعمل من اجل التفاهم والتفكير معا ومن اجل هذا الحراك الفكري في سبيل بناء الأوطان”، سائلا: أين العدالة الاجتماعية؟”، معتبرا “ان الزعيم والمسؤول الذي نحبه ماذا يعمل اكثر منكم؟ ولماذا راتبه يصل الى عشرين وثلاثين الف دولار؟”.

ورأى “اذا اراد زعماؤنا واحزابنا بناء وطن لا بد من العدالة الاجتماعية”، داعيا الى “ضرورة ان يكون كل مواطن لديه بطاقة صحية وتأمين اجتماعي”.

وكانت كلمة ترحيبية لرئيس بلدية جون سليم خرياطي.

رفول

وأكد رفول في كلمته “أن دير المخلص هو قلعة من تاريخنا المشرق، وملتقى لعيشنا المشترك، وصرحا للعلم والمعرفة في المنطقة”، ثم عرض للمحة تاريخية عن التحضيرات والاجواء التي سبقت توقيع ورقة التفاهم بين التيار “الوطني الحر” و”حزب الله”، معتبرا “انها مدخل لما يجري اليوم”، مشددا على “ان التواصل كان مع جميع القوى السياسية قبل توقيع ورقة التفاهم،” لافتا الى “ان ورقة التفاهم وضعت على بساط البحث امام جميع القوى السياسية، لكنه لم يحصل تجاوبا، فحصل بعدها الهجوم على سلاح المقاومة”، مشيرا الى “ان البند الأول في ورقة التفاهم كان الحوار وهو مدخل حل لكل الأزمات خصوصا بالمراحل الصعبة”، مؤكدا ان “النقاط الاخرى من البنود كانت الديموقراطية التوافقية وقانون انتخاب جديد وبناء الدولة باعتماد معايير العدالة والتكافؤ ومحاربة الفساد ومعرفة المفقودين خلال الحرب وحل مشكلة اللبنانيين في اسرائيل والمسألة الامنية والعلاقات اللبنانية – السورية وحماية لبنان وصيانة استقلاله”.

واعتبر “أن انعكاس ورقة التفاهم عندما اعلنت كانت أهون على حزب الله من التيار”، مؤكدا ان الانعكاس الايجابي والترحيب عند المجتمع اللبناني “ساعدنا كثيرا بالورقة”، مشددا على “ان ورقة التفاهم عززت النهج الوطني الجامع لدى التيار واعادت المسيحيين الى مشرقيتهم وبيئتهم الطبيعية وأزالت عنهم لوثة العمالة لإسرائيل، وأمنت للمقاومة البعد الوطني، وكسرت حاجز الخوف، وفتحت المناطق على بعضها البعض”.

وأضاف: “ان الثقة التي بنيناها مع حزب الله، هي المعبر الذي استطعنا الدخول منه للوصول الى حكومة مصلحة وطنية، ومن خلال الاوضاع التي كانت تعيشها البلاد بسبب الخلاف العامودي والتفجيرات المتنقلة وتحديات الفتنة وغيرها، فكان ان اخذ العماد عون مبادرة والتقى حليفه وسمع ثقة كاملة وتشجيعا لا يوصف، فحصل تواصل مع الرئيس سعد الحريري فكان هناك حماس واستعداد، فعندها أدركنا ان جو الانقاذ وتغيير الواقع المتشنج اصبح سهلا، لأننا لمسنا ارادة الوفاق عند الطرفين وحسا بالمسؤولية الوطنية، فهما مكويين، فالسيد حسن نصرالله والد شهيد، والرئيس سعد الحريري ابن شهيد، فمن هنا دخلنا الى التفاهم”.

وقال رفول:”ان كل الحروب التي تعرضنا لها لم يتمكن احد من تقسيمنا او ابعادنا عن بعضنا البعض، هذا التآخي مع بعضنا ثبتناه اكثر واكثر في ورقة التفاهم، لا أحد يستطيع تقسيمنا لأن ارادة العيش مع بعضنا اعلى من كل اعتبار. ان المدماك الاول لحماية لبنان هي وحدته، ووحدة ابناءه. لقد انتجت حكومة المصلحة الوطنية خطة امنية وتعينات واوقفت التفجيرات والتقاتل بين الاخوة في طرابلس ودخل الجيش الى عرسال وضبطت الحدود، فهذا النموذج لدينا رغبة في ان نقدمه على رئاسة الجمهورية، فمن هذا الباب نقول اذا كان هذا النموذج الناجح تحبون ان نكمله ونتوجه بلقاء لكل اللبنانيين ووفاقهم لطاولة حوار، فنحن مستعدون، وإلا لن يترشح العماد عون كفريق رئيسا للجمهورية، فهو يطرح نفسه رئيسا وفاقيا اذا كان يريد ذلك اللبنانيين”.

وتابع: “هناك حلول في المنطقة وهي لا تنتظرنا، ويجب ان نتحضر لها، هناك ملفات، وهذه سنة الحلول في المنطقة ككل، نحن كمسيحيين في لبنان ماذا يمكننا ان نؤثر بالرأي العام المسيحي في العالم؟، ونحن كمسلمين في لبنان ماذا يمكننا ان نزيد على عدد المسلمين في العالم؟، ولكن معا نستطيع ان نقدم لهم شيئا يحلمون ان يكون في كل بلد في العالم، لبنان المسيحي يفقد رسالته، ولبنان المسلم ليس له معنى، هذه المسؤولية والامانة التي استلمناها من اجدادنا يجب ان نحافظ عليها ونسلمها الى اولادنا”.

وختم رفول: “كما قلت انا المسيحي من سيدافع عن المسلمين، فالدين الاسلامي ليس دينا ارهابيا، بل دين عدل وشورى ورحمة، والمسيحية هي دين المحبة والتسامح، فهكذا يجب ان افكر واطل بصورتي الى العالم، فالعجنة اللبنانية تعطي افضل خبز وطني بالعالم، وهذه العجنة الوطنية يجب ان نحافظ عليها، فهي قوتنا ووجودنا وسر رسالتنا، وغير ذلك ليس لنا اي معنى”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.