رئيس بلدية كترمايا رعى حفل تدشين بئر ارتوازي في البلدة



رعى رئيس بلدية كترمايا يحيى علاء الدين حفل تدشين البئر الارتوازي في حي المرج في كترمايا، والذي تم تجهيزه على نفقة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، والذي قامت بأشغال حفره “جمعية التنمية والبر الخيرية”.

حضر الحفل الأمين العام لتيار “المستقبل” احمد الحريري ممثلا الرئيس الحريري،النائب محمد الحجار، الامين العام المساعد للعلاقات العامة في تيار المستقبل بسام عبد الملك، الامين العام المساعد صالح فروخ، منسق محافظة جبل لبنان الجنوبي في التيار محمد الكجك، مدير الادارة والمال وليد سرحال، رئيس جمعية كترمايا الخيرية احمد علاء الدين،أعضاء المجلس البلدي ومخاتير وأركان تيار المستقبل في الاقليم ومشايخ واهالي. وتوجه الحريري مباشرة لدى حضوره الى موقع البئر، حيث قام بقص شريط افتتاح الاحتفال، وشغل مولد الكهرباء المخصص للبئر وبدأت عملية ضخ المياه. بعدها اقيم الاحتفال وبدأ بكلمة ترحيبية لعضو بلدية كترمايا جمال معطي، ثم تحدث رئيس البلدية علاء الدين فاعتبر ان المشروع هو من أهم الانجازات في كترمايا، شاكرا كل من ساهم في اتمام المشروع، بدءا بعبدالله سعد الذي قدم قطعة الارض لحفر البئر دون مقابل ووضع بتصرف البلدية رخصة حفر البئر التي كان استحصل عليها من وزارة الطاقة، ورئيس “جمعية التنمية والبر الخيرية” الشيخ خالد ضاهر الذي كان اول المشجعين على المشروع ووضع امكاناته ودعمه لانجازه.

كما شكر علاء الدين عضو المجلس البلدي عضو جمعية “التنمية” الياس جمعة علي الذي كان العين الساهرة على المشروع، ورئيس جمعية كترمايا احمد علاء الدين الذي بذل جهودا لاستكماله، والرئيس الحريري الذي اخذ على عاتقه جميع التكاليف اللازمة لضخ المياه من قعر البئر.

ورأى ان “مشاركة الحريري في هذا الحدث تشهد على حبه لكترمايا، والجموع تشهد على حب اهالي كترمايا له وللرئيس الحريري وللخيرين امثالهم من زعامات الجبل”آملا ان “يكون اهل الخير والعطاء قدوة ومثالا للآخرين من الاشخاص والجمعيات والتيارات والاحزاب السياسية في هذا الاقليم” ومشيرا الى ان “البلدية بحاجة الى كل دعم لتنفيذ مشاريعها الانمائية والحيوية التي تعود بالنفع على جميع ابناء البلدة دون تمييز او استثناء ودون اعتبارات اخرى”.

وختاما أكد علاء الدين “ان باب البلدية مفتوح للجميع ونرحب بأي مبادرة دعم او تشجيع من جميع الافرقاء في الاقليم” متمنيا من الله ان “يثبت خطى الرئيس الحريري ويوفقه لما فيه مصلحة الوطن لانه سيبقى من ثوابت الرجال الوطنية الشريفة في لبنان”.

الحجار

ثم تحدث النائب الحجار فأعرب عن سعادته بهذا اللقاء لتدشين البئر الارتوازي لبلدة كترمايا، معتبرا ان “هذا اللقاء يأتي في سياق مجموعة من المشاريع التي يعمل تيار المستقبل على تنفيذها في قرى وبلدات اقليم الخروب كافة” مؤكدا ان “الهدف منها ليس الدعاية، انما هو تلبية لحاجات الناس الاساسية ومعتبرا “ان ما نقوم به هو واجب على التيار ودليل على ان اقليم الخروب موجود في قلب وعقل ووجدان دولة الرئيس سعد الحريري”.

وقال: “نحن كتيار “المستقبل” نعمل على خطين، الاول هو خط المشاريع الخاصة الممولة من الرئيس سعد الحريري، مدرسة تعطي دون حساب بعيدا عن التمنين والتشاوف، والخط الثاني هو خط الدولة الملزمة بأن تقوم بواجباتها تجاه هذه المنطقة واهلها، وهذا العمل انتج العديد من المشاريع التي اصبحت واضحة في اقليم الخروب”.

وأضاف: “اننا اليوم نشهد البدء بتنفيذ ثلاثة مشاريع اساسية عملنا عليها: المشروع الاول هو مشروع انشاء شبكات الصرف الصحي لعدد كبير من قرى وبلدات الاقليم وربطها بمحطة التكرير التي انشئت في بلدة الجية ليستفيد منها اكثر من 80% من سكانه، وهو مشروع يعود الفضل فيه الى الرئيس الشهيد، وها قد بدأ العمل كما تلاحظون في المنطقة الممتدة من الوردانية حتى المعنية. والمشروع الثاني هو توسيع واعادة تأهيل الطريق الممتدة ما بين عانوت والزعرورية باتجاه جون ليستكمل مشروع مماثل لطريق السعديات – داريا الذي سينتهي العمل فيه باذن الله مع نهايات فصل الصيف القادم. اما المشروع الثالث هو حل مشكلة مهنية ومدرسة كترمايا الناتجة عن سرقة الكابلات الكهربائية العائدة للمباني والبالغ كلفته حوالي 45 الف دولار، واليوم بالذات ابلغني معالي وزير التربية حسن منيمنة بأنه رصد الاموال اللازمة له”.

واكد الحجار ان “هذا كله هو حق للاقليم وهو سيزيدنا اصرارا على تحقيق المزيد لأن الاقليم زاخر بالكفاءات داخل الادارات والمؤسسات العامة من المستويات كافة”.

وفي الموضوع السياسي قال الحجار: “هؤلاء الاشخاص تزخر بهم الادارة اللبنانية التي تترنح اليوم بفعل الفراغ الحاصل نتيجة عدم تأليف حكومة حتى الآن لسبب بسيط جدا، وهو ان هذا الفريق ليست عنده الاهلية ولا يتمتع بالمسؤولية لتأليف هذه الحكومة” ومؤكدا “انه فريق يفتش عن مصالحه ضاربا عرض الحائط بمصالح الوطن واهله وتتنازع اطرافه المصالح الشخصية والفئوية، وهو ما اكده اطراف هذا الفريق وكان اخرهم الرئيس نبيه بري الذي طالب العماد ميشال عون بتسهيل التأليف وقبله الشيخ نعيم قاسم الذي اعترف بالتناتش الحاصل على الحقائب والحصص” متسائلا “كيف يمكن لهكذا فريق ان يحكم البلد؟”.

وختم الحجار مؤكدا أن “هذا التناتش على المصالح الخاصة والفئوية، وهذه التجاوزات والتعديات على الاملاك العامة، وهذا المنطق الذي يقوم على تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، وهذه الثقافة التي يراد منها ان تزرع في نفوس بعض الناس، ثقافة استباحة كل ما هو للدولة واعتبار انفسهم فوق القانون والمؤسسات، هي امور تذهب باتجاه اضعاف الدولة وتفتيتها وتخدم مصلحة العدو الاسرائيلي لانها تزيد في التباعد بين ابناء الوطن الواحد”.

احمد الحريري

وختاما تحدث الحريري فقال:” في الاقليم ، ومن الاقليم تصدرتم انتم الصفوف لتقولوا نعم للسيادة،نعم للحرية، نعم للعيش الكريم، ولا لسلطة الامر الواقع وللمشاريع الفئوية الخارجة عن الدولة”.

أضاف: “نأتي اليوم لنفتتح مشروع بئر ارتوازي، من سلسلة مشاريع مقررة لهذه المنطقة العزيزة، والتي يوليها الرئيس سعد الحريري كل اهتمام، كما كان يفعل من قبله الرئيس الشهيد رفيق الحريري،الذي لطالما اعتبر ان الاقليم محطة تفاعل بين محافظات لبنان، من عاصمته وجبله وجنوبه وشماله، الى مختلف مناطقه، لان اهل الاقليم هم دائما في طليعة الحريصين على اعادة وصل ما انقطع بين ابناء الوطن الواحد”.

وأردف: “نفتتح هذا المشروع عله يعود بالخير على ابناء كترمايا وللأقليم ككل، وهو ليس الاول ولن يكون الاخير لان في رؤيتنا الوطنية التنموية الكثير مما سنعمل له اليوم وغدا، من اجل هذه المنطقة المحتاجة والتي من حقها عليناان نهتم بها وباحتياجاتها، فالاقليم منا ونحن منه”. وتطرق الحريري الى الوضع السياسي فقال: “نمر اليوم بظرف سياسي يتميز باستمرار فريق داخلي بوضع البلد تحت وصاية سلاحه، معطلا مصالح الوطن وشؤون الناس ومسيرة الدولة، ومتسترا على انقلابه باشكال وشعارات مزيفة. ونحن وانتم ندرك ان هذا الواقع لن يستمر طويلا، لأن لا سلطة تعلو فوق سلطة الدولة ولا قوة تستطيع النيل من ارادة اللبنانيين مهما عظم جبروتها واستقوت بسلاحها على ابناء بلدها.اليوم يفشلون في تشكيل الحكومة، ويفشلون في تسويق انقلابهم، لانهم ببساطة ليس لديهم اي مشروع جدي جامع وفعلي لهذا البلد، بل انهم يستمرون في محاولة زج لبنان في سياسة محور يتعارض مع مصالح لبنان ويحملون الناس من كل الطوائف اكلافا سياسية منحازة تلحق الضرر باللبنانيين عموما”.

وتابع الحريري: “هم يسعون للتمويه والتعمية، من خلال محاولة تحويل الانظار الى مكان آخر فيبتدعون الاكاذيب والتلفيقات عن ان تيار “المستقبل” يقوم بالتدخل في شؤون سوريا ويمارس اعمالا معادية لها.لقد قلنا مرارا وتكرارا ان استقرار سوريا هو من استقرار لبنان، ومن لم يفهم من المرة الاولى لن يفهم مهما كررنا وقلنا وتحدثنا، لأنه يريد ان يفرض سياسته بالكذب والافتراء، ومرة أخرى عبر تضليل الرأي العام”.

وأكد ان “تيار المستقبل أكبر من اتهاماتكم ، وهو لن يكون الا في صلب القضية العربية، قضية فلسطين والعمل العربي المشترك، لا اكثر ولا اقل، وكما كنا في لبنان في العام 2005 طلاب حرية واستقلال، فاننا نحترم خيارات الشعوب العربية ولا نتدخل في شؤونها الداخلية، نحن نؤمن ان الاستقرار والاصلاح والعدالة والديموقراطية هي مبادئ حقيقية نعمل لها دائما، ونؤمن ايضا بما قدمناه من فعل حضاري سيبقى كبيرا ومؤثرا مهما حاولتم التوهم بانه سينتهي”.

وختم الحريري بالقول:”مشروعنا عربي، مشروعنا عروبي ولبناني بإمتياز ومعركتنا بالدولة ومؤسساتها ومن اجل الدولة ومؤسساتها الديموقراطية، ولن ننجر مهما بلغت التحديات الى مكان لن نكون فيه، لأننا سنبقى ابناء مدرسة وطنية لا فئوية او طائفية”.

وكان الحريري قد زار مبنى بلدية كترمايا قبل الحفل، وعقد لقاء مع رئيس واعضاء المجلس البلدي.