مدخل المتن الأعلى ينتظر نفق عاليه ـ شويت منذ 7 سنوات

0

صحيفة السفير ـ
انور عقل ضو:

يعتبر مدخل بلدة شويت على الطريق الدولية في عاليه، إحدى أهم بوابات المتن الأعلى ومرفقاً حيوياً يربط قضاءي عاليه وبعبدا، ولعل أهميته أعادت من جديد طرح معالجات تبقي المواطنين بمنأى عن مخاطر دائمة، خصوصاً أن الولوج منه إلى مدينة عاليه ومنها إلى شويت فقرى المتن الأعلى، بات قضية “حياة أو موت”، لا سيما بعد إقامة الحواجز الإسمنتية الفاصلة على الطريق الدولية، ما يربك السائقين أكثر ويزيد من حجم المخاطر، مع الإشارة إلى أن المدخل المذكور شهد حوادث سير مروعة قضى في بعضها مواطنون أبرياء.
قبل أكثر من عشر سنوات تبنت بلدية مدينة عاليه مشروع إقامة نفق كحل لمشكلة المدخل الواقع في منطقة عاليه العقارية، ويبدي في ذلك المجال رئيس بلدية عاليه وجدي مراد اهتماماً بإعادة تحريك الملف، ويقول: “نتمنى أنه إذا كانت ثمة مشاريع تنموية أن تنجز بسرعة، وألا ننتظر عشرات السنين، لقد رأينا انه تم انجاز طرق واتوسترادات وبناء جسور وانفاق في فترة زمنية قصيرة، ونقول إن عاليه ومنطقتها بحاجة أيضاً لمشاريع بنى تحتية تواكب التطور العمراني فيها”. ولفت مراد إلى أن “نفق شويت يجب أن ينجز للحد من حوادث السير، لا سيما بعد إقامة الحواجز الإسمنتية في وسط الطريق الدولية، وبلدية عاليه أنهت قضية الاستملاكات لمصلحة المشروع، وأنهينا الدراسات الفنية ليكون لدينا أهم مشروع ومدخل ليس لعاليه ولبلدة شويت وحسب، وإنما لمنطقة المتن الأعلى، وتم تحويل المشروع إلى مجلس الإنماء والإعمار وشركة “خطيب وعلمي” ووافقا على الدراسة، لكن ذلك حصل منذ سبع سنوات، وإلى اليوم لم ينفذ المشروع، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الاتوستراد الدائري الذي يعتبر مشروعاً ملحاً ايضا يجنب مدينة عاليه مشكلة الشاحنات التي تخرب طرقاتها وتتسبب بازدحام السير في ذروة موسم الاصطياف”.
وأكد مراد أن ذلك المدخل “هو مرفق حيوي وممر مهم لا يمكن الاستغناء عنه، وهو حاجة ماسة لكل ابناء المنطقة، ويجب ألا تكون الحواجز الاسمنتية إلا حلاً موقتاً يصار بعدها لإنجاز مشروع النفق الذي سيخفف نسبة الحوادث ومعاناة المواطنين”. ويطالب أهالي بلدة شويت، خصوصاً الذين يعانون صعوبات ومخاطر يومية، بحلّ سريع للمشكلة، ويؤكد ابن البلدة، أمين السر العام في “نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت” شفيق أبو سعيد أن “ارتفاع الحواجز الاسمنتية التي وضعت تسببت بمشكلة أكبر عند عبور الطريق وجعل اجتيازه على كثير من الخطورة”. ورأى أبو سعيد أن “وضع تلك الحواجز يجب أن يكون موقتاً، حتى إنجاز النفق الذي تبنته بلدية عاليه منذ سنوات، لأن تلك الطريق ليست فرعية، لا بل تعتبر ممراً رئيسياً لشريحة كبيرة من المواطنين تسكن القرى المنخفضة في المتن الأعلى الجنوبي، كما هو المنفذ الأهم لمواجهة أزمات السير حين تنقطع الطريق الدولية، ويصبح ممراً للمتجهين من البقاع الى بيروت عبر شويت – عاريا”. وقال: “ما زلنا بانتظار زيارة رئيس مصلحة الصيانة في وزارة الأشغال والنقل العام المهندس أديب دحروج الذي وعدنا بالكشف الميداني على واقع الحال”.
وأشار النائب أكرم شهيب إلى أن “الطريق سيكون لها حل قريب، ووزارة الأشغال مدركة تماماً أهمية الأمر، وحاجة المواطنين اليها، فضلاً عن مخاطر عبور المفترق الرئيسي بين عاليه وقرى المتن”، ورأى أن “مشروع النفق الذي أعدت دراسته بلدية عاليه سيكون الحل الأمثل لهذه المشكلة”.
وأكد رئيس بلدية شويت وسيم أبو سعيد “أهمية المدخل لسبع قرى، هي، شويت، والعبادية، وبعلشميه، وراس الحرف، والقريّة، والهلالية، ورويسة البلوط وغيرها من القرى المجاورة”، وتمنى أن “يحظى المشروع باهتمام يوازي ما نشهده من مشاريع مهمة على الطريق الدولية بين عاليه والحازمية”، وإذ أثنى على “بلدية عاليه التي واكبت وأعدت الدراسة لإنجاز النفق ودفعت الاستملاكات للمواطنين”، أكد أن “التنسيق قائم بيننا وبين بلدية عاليه في مجالات تنموية كثيرة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.