بلدية الدكوانة كرمت رئيسة اتحاد بلديات المتن.. شختورة: الدكوانة مهملة منذ سنوات ونتمنى الا يستمر ذلك

0

أعتبر النائب ميشال المر ان ما يجري في المنطقة ” عاصفة اسقطت انظمة وابقت على انظمة، نصارع و نواجه دون ان نعرف الى اين نحن ذاهبون و الى اين نحن مقبلون “.
وقال ” لقد التزمنا الصمت حول الجدل السياسي العقيم لكن امام الثوابت الوطنية لا يمكن السكوت و لا يمكن المساومة و ليس امامنا الا التمسك بالحرية و السيادة و الاستقلال و المحافظة على الاستقرار والامن، تماما كما نتمسك بالدفاع عن الوجود المسيحي في لبنان و الشرق العربي و اعادة الدور التاريخي للمسيحيين في المنطقة ، معتبرا ان الاهم من قانون الانتخاب أكان في النسبية ام في الاكثرية ، هو اخراج لبنان من التاثيرات و التداعيات السلبية لما هو جار من حولنا من تطورات .
ورأى “انه علينا ان نعمل جاهدين لتجنيب لبنان الكوارث التي قد تصيب شظاياها الوضع الداخلي اللبناني “.

كلام المر جاء خلال تكريم بلديات الدكوانة، المنصورية، انطلياس وضبيه رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر ابو شرف، بعشاء أقيم مساء امس في مطعم “زون” في الدكوانة، حضره، الى المحتفى بها، النائب ميشال المر وعقيلته السيدة سيلفي، قائمقام المتن مارلين حداد، رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس، رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة، الدكتور بيار ابو شرف، ميشيل جبران التويني، ميشال الياس المر ومخاتير ورؤساء بلديات 42 بلدية من المتن الشمالي وشخصيات وفاعليات.

شختورة

بعد النشيد الوطني وتقديم من الاعلامية الزميلة سنا نصر، القى شختورة كلمة رحب فيها بالحضور، ثم تحدث عن المحتفى بها “التي تعمل ل33 بلدة في قضاء المتن ولا تميز الواحدة عن الاخرى، هي في حركة دائمة، حركة العطاء والبذل والتضحية”.

وقال: “عرفتها عن كثب، فأكبرت في نبلها، وأكبرت فيها لينا في التعاطي مع الآخرين، وحزما في الوقت عينه، تترفع ولا ترتفع الا عن الصغائر، تتواضع ولا تتضع، وإياك إياك ان تمس بسوء واحدا من اخوانها واخواتها في المتن، فهي حينئذ كاللبوة لا ترحم حين يعتدى على أشبالها. اما الغريب العجيب فيها، فهو هذا التفاؤل الذي يلمع وسط الظلام، وهذه القدرة على التلبية حتى حين تسد في وجهها جميع الابواب، تنتزع اللقمة من براثن الجشعين لتسد بها جوع جوعان، وتقطر نقطة الماء من قلب الصخر لتروي بها غليل عطشان. حس المسؤولية لديها كبير كبير، وجدية العمل كبيرة كبيرة. وما أروع موضوعيتها في التعامل مع الآخرين. ولو سألتها هل انت راضية عما أنجزته الى الآن، لقالت لك بالفم الملآن: لا والف لا، لانني أطمح الى الكثير الكثير”.

وطالب شختورة، باسمه وباسم رؤساء بلديات المتن، ب”تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة”، قائلا: “اعطونا صلاحياتنا وخذوا ما يدهش العالم. ان البلديات هي ثلث الاوطان”. كما توجه الى وزير الاشغال قائلا: “الدكوانة مهملة منذ عشرات السنوات، منذ العام 2000 لم تزفت فيها اي طريق. ومنطقة مار روكز تم التوافق عليها من حدود عين سعادة حتى الدكوانة، وان شاء الله يتم انجازها”.

كما طالب وزير الداخلية “الاهتمام بالدكوانة لانها منذ العام 1969 لحين سقوط مخيم تل الزعتر في 12 آب 1976 كانت قلعة الصمود والقضية، ولولا صمود الدكوانة لكانت تغيرت الجغرافيا والمذهبية والمعالم السياسية كلها”. وتمنى “الا يستمر الاهمال المطبق على الدكوانة”.

كذلك وجه شختورة نداء الى مجلس الانماء والاعمار “لتنفيذ مستديرة الدكوانة التي كان تم الاتفاق على انجازها والتي تحل نصف مشكلات السير في الدكوانة”.

ميشال المر

ثم تحدث المر فقال: “ان حضوركم الليلة هو تقدير لما حققته رئيسة الاتحاد خلال السنوات الماضية، ان على صعيد دعم البلديات ومساعدتها في كل شؤونها او على صعيد إنشاء مركز وبيت لجميع البلديات ألا وهو قصر المؤتمرات”.

وشرح كيف تم دعم البلديات ومساعدتها، فقال: “تمت مفاوضات ومساعي من رئيسة الاتحاد بالتنسيق مع مجلس الانماء والاعمار، أدت الى الحصول على قرض من البنك الاوروبي بقيمة 40 مليون يورو لدرس وتنفيذ شبكة الصرف الصحي في كل قرى المتن الشمالي. وقد أنجزت الدراسات النهائية وملفات التلزيم منذ اكثر من ثلاث سنوات وهي قيد التلزيم حاليا. كذلك قامت رئيسة الاتحاد بالتنسيق مع ادارة الشؤون البلدية والقروية بمتابعة الحصول على قرض من البنك الدولي لتمويل أشغال البنى التحتية في جميع البلديات، وتم توقيع قرض قيمته 200 مليون دولار، وتم استعمال هذا المبلغ لاشغال متفرقة في عدد كبير من البلديات. ويقوم الاتحاد بالمراجعات والاتصالات اللازمة مع المراجع الختصة في الدولة للمطالبة بحصة البلديات المستحقة من اموال الصندوق البلدي المستقل ومن وزارة الاتصالات ومن مصلحة كهرباء لبنان، ويبلغ مجموع المبالغ التي يطالب بها الاتحاد لصالح بلديات المتن حوالي 250 مليون دولار.
من جهة ثانية، فان الاتحاد يقوم بتأمين الخدمات الفنية والهندسية للبلديات الاعضاء، فهو يقوم بدرس طلبات الترخيص بالبناء ثم السكن، وهو يضع دفاتر شروط وخرائط اشغال البنى التحتية في جميع البلديات”.

أضاف: “اما في ما يعود لبيت ومقر البلديات في ساحل المتن انطلياس ضبيه، فانه يشكل الملتقى اليومي للتنسيق والتشاور بين جميع البلديات، وأصبح مركزا للمؤتمرات وأطلق عليه اسم قصر المؤتمرات، حيث تعقد فيه الندوات العلمية والثقافية والفنية والموسيقية، كما اصبح مرجعا للقيادات السياسية والحزبية تعرض فيه أفكارها وبرامجها.
وبالنسبة الى الحديقة العامة، فقد باشر الاتحاد بتنظيم الخرائط والدراسات على العقارات المجاورة لقصر المؤتمرات بعدما تمكنت رئيسة الاتحاد من وضع هذه العقارات التي كانت للدولة بتصرف الاتحاد لاقامة الحديقة العامة، ومن المنتظر ان تنجز الاشغال خلال العام 2012 بحيث تفتح ابوابها امام الجميع”.

وتابع: “لا بد في هذه المناسبة التي جمعتنا بكم ان نتكلم قليلا عن هواجسكم ورغبتكم بمعرفة ماذا يجري في هذا البلد والى اين نحن ذاهبون. كنت قد آليت على نفسي منذ فترة بان ألتزم الصمت والابتعاد عن الجدل السياسي العقيم حول الموقف من سياسة كل فريق على الساحة، هذا الجدل الذي لم يعد ينتج شيئا في ضمير الناس وفي عقولهم حتى أوصلوا الشعب في نهاية المطاف الى حدود القرف وعدم الاستماع لما يقوله السياسيون، ويتساءلون الى اين يريدون ان يوصلوا البلد في هذه الظروف الدقيقة التي تمر فيها منطقة الشرق الاوسط. اما اليوم، أسمح لنفسي بالكلام عن العاصفة التي تضرب المنطقة العربية. فوسط هذه العاصفة، وقد نتج عنها سقوط أنظمة وبقاء أنظمة تصارع اليوم وتواجه دون ان نعرف الى اين نحن مقبلون نظرا لارتباط هذه العاصفة بالاوضاع السياسية اللبنانية، فكان لا بد من الترقب والابتعاد عن الاعلام وعن الكلام الى حين ان تتوضح الصورة”.

وقال: “لقد التزمنا الصمت لاننا لا نملك المعطيات ولا ندعي اننا نعرف ماذا يجري في مراكز القرارات الدولية، لكن مواقفنا تبقى ثابتة بالتمسك بالحرية وبالكرامة وبسيادة لبنان واستقلاله وبالمحافظة على استقراره وأمنه، تلك هي الاولويات والثوابت التي لا يمكن المساومة عليها، كما نتمسك بالدفاع عن الوجود المسيحي ودوره التاريخي في هذا الشرق، وبصورة خاصة في لبنان، بعدما شهد هذا الوجود نكسات في بعض الدول الشقيقة يقتضي معالجتها بسرعة وإيجاد الحلول الجذرية لها”.

أضاف: “اما في ما يتعلق في بعض الشؤون السياسية الداخلية التي تطرح من بعض القيادات السياسية والتي تتعلق بقانون الانتخاب وبالنسبية وبالاكثرية وسواها، نرى ان الاهم في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة والتي تصيب شظاياها لبنان، هو الاهتمام بالامن والاستقرار كي نعيد للمواطن الثقة المفقودة بالدولة والطمأنينة على حياته ومصيره”.
وتابع: “لا بد لي الا ان أعلمكم انه تم استشارتنا من قبل المراجع المختصة حول رأينا بقانون الانتخاب، ان كان على النسبية او على النظام الأكثري. فكان جوابنا ان اي قانون يتقرر، ان كان نسبية او أكثرية، فلا فرق عندنا لان القاعدة الانتخابية في المتن لن تغير قناعاتها، وان مواقفها ثابتة في اي قانون انتخابي. وبما ان ارادة الشعب في المتن ممثلة فيكم، انتم الذين تمثلون المجالس المحلية المنتخبة من الشعب، ومن كانت معه ارادة الشعب لا يخاف ولا يتأثر بأي ضغوط من اية جهة أتت. وعند اقتراب موعد الانتخابات في مطلع العام 2013، نعود ونجتمع وإياكم لدرس الاوضاع واتخاذ القرار في شأن الانتخابات والتحالفات أيا كان القانون”.

وختم المر طالبا من الله “ان يجنب لبنان الكوارث التي من الممكن ان تصيبه بسبب ما يجري حوله في دول مجاورة لها علاقة مباشرة بسياسة لبنان الداخلية، وأقول لكم انني باق معكم بالسراء والضراء لكي نواجه سوية كل الاحتمالات”.

دروع

ثم قدم شختورة درعين تقديريتين ومجسمين الى كل من ميشال المر وميرنا المر التي قالت: “هذا التكريم ليس لي فقط، بل هو لجميع رؤساء بلديات المتن، ورئيس الاتحاد لا يستطيع ان يعمل بمفرده الا اذا تلقى الدعم والمساعدة من رؤساء البلديات”.

كذلك قدمت أسرة جريدة “عالم البلديات” درعا تقديرية الى شختورة وميرنا المر.
واختتمت السهرة فرقة الفرسان الاربعة التي انشدت اغان وطنية لمناسبة اقتراب عيد الاستقلال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.