جولة متابعة ودعم لمشروع “التدريب المهني المعجَّل للشباب” في بعلبك

0

نظم “صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية زيارة متابعة ودعم للمرحلة الثانية من “مشروع التدريب المهني المعجَّل للشباب” على امتداد حوض الليطاني، الممول من الإتحاد الأوروبي، والذي ينفذه الصندوق ضمن نطاق اتحادات البلديات التالية: بعلبك، غربي بعلبك، القرعون، شرق زحلة، البقاع الأوسط، السهل، صور والشقيف، وبلدية زحلة- المعلقة- تعنايل، بالتعاون مع Eurecna، المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم العالي، “CNAM”، و IP Center، والاتحادات البلدية.

وقد اطلع مدير المشروع في الصندوق محمد عرابي، برفقة رئيس الفريق الدكتور طوني صقر، على أعمال التدريب الجارية في مركز بعلبك للمعهد العالي الجامعي للعلوم التطبيقية في بلدة دورس، في حضور رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك الدكتور إبراهيم نصار، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، رئيس بلدية مقنة فواز المقداد، رئيس بلدية حوش تل صفية عباس معاوية، ممثل بلدية مجدلون ياسر خير الدين، مدير فرع “CNAM” في بعلبك الدكتور علي علاء الدين، وفريق التدريب.

ويشارك في بعلبك 36 متدربا ضمن فريقين، أنجزوا في المرحلة الأولى 160 ساعة لغة إنكليزية ومعلوماتبة على مدى ثلاثة أشهر، وتختتم المرحلة الثانية في 20 أيلول الجاري، والتي تشمل تدريب كل مجموعة 200 ساعة، في مجال المعلوماتية وتطوير البرامج بشقيها: تطوير المواقع، وتطوير البرامج. وفي مجال تسويق المنتجات المحلية والتصدير. على أن تخصص في المرحلة الثالثة والأخيرة 40 ساعة للتواصل، و 160 ساعة للتدريب العملي الميداني.

 

علاء الدين

وأشاد علاء الدين بمدى “جدية المتدربين ومثابرتهم، والدليل الغياب النادر للمشاركين، والتفاعل مع المدربين خلال الحصص، وتسجيل كل ما تيم شرحه، ولكن الأساس ما يتم تحصيله في المرحلة الثالثة من المشروع والإنخراط في سوق العمل”.

عرابي

وتحدث عرابي، فقال: “هذه هي الإطلالة الثانية لنا معكم كصندوق للتنمية الاقتصادية والاجتماعية مع زملائنا وشركائنا رؤساء البلديات واتحادات البلديات في المنطقة، ونحن نعتبر أن العنصر الأساسي في هذا المشروع هو الإنسان أي أنتم الذين تشاركون في هذه الدورات التي تهدف إلى تطوير قدراتكم وإمكانياتكم لمواجهه التحديات، وننتظر منكم في المستقبل القيام بدور كبير إن كان على صعيد المعلوماتية أو في ميدان تسويق المنتجات المحلية والثقافة والتراث وفي كل المجالات المتاحة في منطقتكم وفي وطننا لبنان، بما يساهم في خلق فرص العمل وتنمية مناطقنا ومجتمعاتنا”.

وأشار إلى أن”هذا المشروع هو جزء من مشروع التدريب المهني المعجَّل للشباب على امتداد الليطاني من بعلبك الهرمل وصولا إلى الشقيف وصور، وهو جزء من عدة مكونات تطال البنى التحتية وتطوير القدرات المؤسساتية لاتحادات البلديات والبلديات، والحوار بين الناس مع بعضهم البعض ومع البلديات، لاقتراح مشاريع نابعة من حاجات الناس، يكون لها أولوية على جدول أعمال الحكومة والجهات المانحة، وأنتم لكم دور رئيسي في تسويق أي مشروع، لأن مهمتكم الأساسية المساهمة في تنمية المجتمعات”.

وأكد عرابي أن “المرحله الثالثة التي تعنى بالتدريب المهني العملي هي الأهم، ويمكنكم التعاون مع مؤسسات ومصانع، أو مع تعاونيات نحن دعمناها وساعدناها في التجهيز والتدريب وتطوير القدرات، أو في مشاريع أخرى من شأنها تنمية مهاراتكم”.

 

صقر

واعتبر صقر أن “نجاح هذا المشروع هو ثمرة تعاون وثيق وفعال بين عدة جهات منها صندوق التنمية ودعمه الدائم، والجهد الإداري الكبير الذي يبذل خاصة مع الإتحاد الأوروبي لإنجاز العديد من الملفات، وبفضل التعاون الكبير معنا من قبل وزارة التربية ومديرية التعليم المهني والتقني التي يتم تنفيذ حوالي 80 %من المشروع بالتنسيق معها، ولا بد من التنويه في هذا المجال بما أبدته المدير العام الدكتورة هنادي بري من تجاوب وجدية ومتابعة، إضافة إلى التعاون مع الهيئات المحلية والبلديات واتحادات البلديات التي له دور أساسي في الإنطلاقة الأساسية للمشروع وإنجاحه”

وأضاف: “العنصر المحوري والأهم في المشروع هو المتدربين الذين يشاركون في هذه الدورات التدريبية، ويقومون بتطبيق ما تلقوه من علوم ومعارف ومهارات في سوق العمل وميادين الحياة، فنجاحكم في تحقيق أهداف المشروع هو مؤشر نجاحه، ونحن كلنا ثقة بكم وبقدراتكم، ونفخر بكم لما لمسناه من جدية لديكم. والشكر الكبير للمدربين أصحاب الاختصاص الذين تم اختيارهم بعناية كبيرة”.

 

شحادة

وشكر شحادة “صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي فتح المجال لإقامة هذه الدورات المهنية المتميزة في منطقة بعلبك الهرمل، لما لمسناه فيها من كفاءات وفعالية وحرفية وسعي لإيصال المتدربين إلى مستوى متقدم، وتمكينهم من الحصول على شهادة معترف بها دوليا”.

وتوجه إلى المشاركين في الدورات، فقال: “أنتم من المحظوظين لأنه تم اختياركم في هذا المجال، ونحن كرؤساء بلديات واتحادات بلدية على الرغم من اهتمامنا بالتنمية التي لها علاقة بالحجر والإنشاءات والبنى التحتية والخدمات، ولكن نشعر بالفخر والاعتزاز والسرور عندما نوفق بأي مشروع له علاقة بتنمية البشر، لأن الإنسان هو خليفة الله على الأرض، وعلى عاتقه يقوم البنيان والعمران، وعلى يديه يكون الإبداع والإبتكار والتقدم والتطور والإزدهار”.

وتابع: “لا ننسى ما تقوم به جامعة كنام، ممثلة بالصديقين العزيزين الدكتور طوني صقر والدكتور علي علاء الدين، وننوه بدور رؤساء البلديات الذين واكبوا معنا العمل في هذا المشروع على الدوام”

وختم شحادة: “هذه المرحلة الثانية لقد شارفت على نهايتها، اتمنى لكم فيها كل التوفيق والتميز، على أمل أن يكون الحصاد في المرحله الثالثة التي هي الأساس في التمكين واكتساب الخبرات والمهارات العملية، لأن تلك المرحلة هي المدخل الأساسي لنجاحكم وانخراطكم في سوق العمل أو لتأسيسكم المشروع الخاص بكم”.

 

نصار

ورأى نصار أن “أبرز علامات نجاح المشروع أن عدد المشاركين لم يتناقص رغم أننا أصبحنا على مشارف نهاية المرحلة الثانية من المشروع، وهذا دليل جدية، ويعكس مقدار الوعي لأهمية هذه الدورات المهنية عند الشباب والشابات، وعند انتهاء الدورة بشقيها النظري والعملي يصبح الأمر على عاتقكم لإثبات جدارتكم في ميادين العمل، والتميز هو سر النجاح”.

 

المقداد

وختاما تحدث المقداد، فقال: “هذا المشروع منحكم سلاح العلم والمعرفة والتمكين، وفرصة الدخول إلى ميدان العمل بجدارة وكفاءة، نأمل ان تأخذوا المعارف التي تم تزويدكم بها في هذه الدورات بكل جدية، واعملوا لتحويل التحديات التي تواجهكم إلى فرص للنجاح”.

ولفت إلى أن “عدد الذين تقدموا للمشاركة بهذه الدورات يزيد عن 1000 طلب، وتم اختياركم أنتم من بينهم، فاثبتوا أن الخيار كان صائبا باختياركم وأنكم الأفضل بين أقرانكم، لتكونوا قدوة في المجتمع”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.