محافظ بيروت خلال إضاءة نفق فينيسيا: لن أعطي صفة بلدية الظل لأي جهة كانت

0

أضاءت محافظة بيروت وبلديتها نفق جسر الرينغ الذي يصل منطقة ميناء الحصن بالاشرفية من الجهتين، والمعروف بإسم “نفق فينيسيا”، بالتعاون مع فندق فينيسيا وجمعية “ارادة” والمدير العام لشركة IMG حسام ماضي ودعمهم.

وقال المحافظ القاضي مروان عبود في تصريح بالمناسبة: “إن نفق فينيسسا هو شريان حيوي من شرايين بيروت تم إطفاؤه منذ بداية الازمة، بعدما توقفت شركة كهرباء لبنان عن تغذية العاصمة بالكهرباء، كما طيلة المدة التي كانت تفعلها سابقا.بالتالي حاولنا انارته عن طريق المولدات لكن التكلفة كانت مرتفعة وتوازي 1000 دولار يوميا، كما شكلت إنارة بقية الانفاق عبئا، وكادت تؤدي الى إفلاس بلدية بيروت. لذلك عجزت البلدية عن الاستمرار بالإضاءة عبر المولدات، لأن انارة انفاق بيروت كانت تصل الى مئات آلاف الدولارات. لكن هذا الواقع هدد السلامة العامة، الامر الذي دفعنا لإبتكار وسائل جديدة تؤدي الى تخفيف الإنفاق من المال العام والى توفير ما تبقى من هذا المال”.

واضاف: “قمنا بالتشارك مع القطاع الاهلي والجمعيات في جميع أحياء بيروت وشوارعها، فأطلقنا مبادرات لإنارة الشوارع والأنفاق، وها هو النور يعود رويدا رويدا الى أحياء العاصمة ودبت فيها الحياة ليلا من جديد”.

وتابع: “اليوم، نحن في صدد إنارة نفق فينيسيا، بحيث قدم فندق فينيسيا الطاقة الكهربائية، وجمعية ارادة التي تضم نخبة من خيرة أبناء بيروت قدموا الكابلات والتكاليف اللازمة للعملية، وعمل مهندسو بلدية بيروت ومتبرعون آخرون على المؤازرة التقنية والفنية وعلى رأسهم السيد حسام ماضي مدير عام شركة IMG، حيث تم العمل ولمدة على تجهيز هذا المشروع، وهو ذات تكاليف عالية، بسبب سرقة الكابلات والتابلوهات الكهربائية التي كانت تغذي النفق سابقا، وقد بلغت قيمة المشروع 500 الف دولار اميركي. وقد استطعنا حينها القاء القبض على الفاعلين وإحالتهم الى القضاء المختص، إذ كانوا من جنسية غير لبنانية، ولكن القضاء كان متساهلا جدا، إذ اقتصرت مدة سجنهم على 4 اشهر وصدور الحكم لصالح بلدية بيروت بالتعويض قيمته 25 مليون ليرة فقط”.

وقال: “هذا يدل على صعوبة المرحلة التي نجتازها، لكنني اعد اخواننا في بيروت انني بالتعاون مع المجلس البلدي ورئيسه سوف نبقى نسهر على سير المرافق العامة، والعمل باللحم الحي، لتأمين جميع حاجيات ابناء بيروت في هذه المرحلة، سيما وان بيروت هي المنطقة الوحيدة تقريبا التي تتم انارتها ليلا بالمشاركة بين البلدية والاهالي”.
واشار الى “اننا سوف ننتقل في الاسابيع المقبلة الى شوارع وانفاق اخرى في بيروت بحيث سنعيدها إن شاء الله الى وضع مقبول ليلا، بما سيساهم في طمأنة الناس وتحقيق مستوى الحرية في بيروت”.

وختم: “انا على استعداد للتعاون مع جميع المخلصين من ابناء العاصمة من دون أفضلية لأحد، وكلهم سواسية عندي، وإن افضلهم انفعهم للمدينة، وانا لن اعطي صفة بلدية الظل لاي جهة مهما كانت، لان ابناء بيروت هم وحدهم من يحاسبون، وجميعنا مسؤولون امامهم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.