لجنة كورونا في صيدا: القضاء سادس بعدد الإصابات ونسبة التلقيح دون المطلوب
دعت النائبة بهية الحريري إلى “اجتماع تنسيقي للجنة كورونا في صيدا والجوار”، في مجدليون بمشاركة رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيس بلدية صيدا محمد السعودي وممثلي وزارة الصحة وطبابة قضاء صيدا ووحدة إدارة الحد من مخاطر الكوارث والأزمات في رئاسة الحكومة وخلية إدارة الحد من مخاطر الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني والصليب الأحمر ومستشفيات صيدا الحكومي والتركي التخصصي للطوارىء والحروق وصندوق دعمهما المنبثق من الاجتماع، وممثلي مستشفى الهمشري ووكالة “الأونروا” وأمن الدولة والأمن العام وشعبة المعلومات و “تيار المستقبل” و”مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة”.
عرض المجتمعون الواقع الوبائي المستجد مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا ومتحوراته ضمن مدينة صيدا ونطاق اتحاد صيدا الزهراني ومسار عملية التلقيح، وأهمية العمل على تشجيع الناس على التسجيل وأخذ اللقاح، والإجراءات المتخذة وتلك الواجب التشدد بها للوقاية من كورونا والحد من انتشاره.
وتطرقوا إلى واقع أزمة القطاع الاستشفائي المنهك والمأزوم لجهة ارتفاع كلفة الأمور التشغيلية من مازوت وأوكسجين وكلفة المستلزمات الطبية إذا وجدت وفقدان أصناف عدة من الأدوية، فضلا عن انعكاس الوضع الاقتصادي والمعيشي على العاملين في هذا القطاع وما ينتج من ذلك من تسرب وهجرة كفاءات عالية من الأطباء والممرضين”.
وتناول البحث أيضا أوضاع مستشفيي صيدا الحكومي والتركي التخصصي للطوارىء والحروق وسبل تأمين استمرارية عمل صندوق دعمهما بما يلبي حاجاتهما المتزايدة في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وأزمة جائحة كورونا، بالإضافة إلى موضوع المستحقات المتأخرة لمستشفى صيدا الحكومي من الجهات الضامنة والهبات، والظروف الصعبة الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها الموظفون والعاملون فيه.
الحريري
وقالت الحريري خلال الاجتماع: “مع ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا والأزمة الكبيرة التي يعانيها القطاع الاستشفائي، المطلوب تظافر جهود الجميع من أجل الحد من تفشي الوباء، ولا شك في أن الوقاية تلعب دورا كبيرا مع التشدد بالإجراءات الوقائية والقرارات الرادعة لأي تخلف عن عدم التزامها او أخذ اللقاح”. وقالت: “نحن اليوم أمام انتشار جديد للفيروس وخطر المتحور الجديد أوميكرون. يجب أن نعمل على مسارات عدة متوازية مع رفع مستوى الوقاية والتوعية على أهمية التسجيل على المنصة وإلزامية أخذ اللقاح وتسهيل وتسريع عملية التسجيل والتلقيح، وبخاصة مع توافر الكميات الكافية منه، والذهاب به الى المدارس والمؤسسات والقطاعات”.
وعرض فريقا عمل خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في الاتحاد والمؤسسة مستجدات كورونا ومتحوري دلتا وأوميكرون وأعراضه والفئات العمرية التي يصيبانها وجديد الإصابات بكورونا ضمن نطاق الاتحاد. ويظهر التقرير ارتفاعا بعدد الإصابات إذ احتل قضاء صيدا المرتبة السادسة بين الأقضية من حيث عدد الإصابات خلال الأسبوعين الأخيرين (50 الى 100 إصابة يوميا /حوالى 851 إصابة خلال الأسبوعين الأخيرين من بين الذين اجروا فحوص PCR)، ويشير التقرير الى ان 85% من المصابين هم من غير الملقحين.
وكان عرض أيضا لحصيلة عملية التلقيح في ظل ارتفاع وتيرته وشموله مختلف الفئات العمرية من 12 سنة وما فوق، والتي جاءت على الشكل الآتي: 121224 تلقوا الجرعة الأولى حتى الآن، 94500 تلقوا الجرعة الثانية وحوالى 12 الفا تلقوا الجرعة الثالثة. وكان تقييم لماراثون فايزر الأول والثاني في مستشفى صيدا الحكومي وسير عملية التلقيح في المستشفى التركي وما يشهده المركزان من إقبال كثيف على أخذ اللقاح، لكنه رغم ذلك لا يزال غير كاف.
واستمع الحضور من ممثل “الأونروا” الى شرح عن الواقع الوبائي والاستشفائي وسير عملية التسجيل والتلقيح على صعيد المخيمات الفلسطينية في صيدا. واستمعوا من ممثل الصليب الأحمر الى عرض عن الزيارات الميدانية التي يقوم بها متطوعوه للتوعية على أهمية التسجيل على المنصة واخذ اللقاح في المدارس والمؤسسات.
توصيات
وبعد مداخلات وحوار ونقاش، خرج المجتمعون بتوصيات، تقرر متابعة تطبيقها مع الجهات المعنية الرسمية والأمنية والصحية والبلدية والقطاعات والمجتمع المدني، وهي تأكيد تطبيق القرارات الرسمية المتعلقة بتشديد الإجراءات الوقائية والتشدد بالزامية أخذ اللقاح، رفع وتيرة التسجيل على المنصة وحث المواطنين عليه، تكثيف عملية التلقيح لكل الأعمار المشمولة به حتى الآن وتنظيم عمليات تلقيح في المدارس والمؤسسات والقطاعات، التنويه بحجم الاقبال على عملية التلقيح ضمن “ماراثون فايزر” والذي اعتمد فيه نظام ال”walk In” وتأكيد ضرورة تعميمه على المراكز واعتماده بشكل دائم، تأكيد ضرورة دعم المؤسسات الاستشفائية في صيدا ولا سيما مستشفى صيدا الحكومي ليتمكن من رفع جهوزيته في مواجهة التفشي المستجد لكورونا، إجراء تقييم لكل قطاع من حيث نسبة الملقحين فيه والعمل على استكمال التلقيح في كل القطاعات، تأكيد دور مراكز الرعاية الصحية الأولية في التوعية على خطر كورونا وحث المواطنين على التسجيل على المنصة وجهوزيتها أيضا للقيام بعملية التلقيح بلقاحات لا تحتاج درجة تبريد عالية.
وبعد الاجتماع، اتصلت الحريري بوزير الصحة الدكتور فراس ابيض، ناقلة اليه توصيات اجتماع اللجنة، وتبلغت منه ان وزارة الصحة تتجه لاعتماد ال”walk In” من دون أخذ موعد مسبق في مراكز التلقيح بدءا من الأسبوع المقبل، وسيتم تحديد وقت مخصص له.