مؤتمر بلدي فرنسي لبناني في باريس.. لارشيه: شاهد على عمق علاقاتنا

رعى رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه المؤتمر البلدي الفرنسي – اللبناني الحادي عشر الذي نظمه “مركز الصحافة والإعلام الدولي” في مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس، وتخللته جلسة رسمية حاشدة حضرها سيناتور الرون إليزابيت لامور، القائم بأعمال السفارة اللبنانية في فرنسا غدي الخوري، الديبلوماسية رلى نور الدين، القنصل وليد منقارة، راعي أبرشية الموارنة في فرنسا المطران مارون ناصر الجميل، نائب رئيس الجمعية الفرنسية للمدن المهندس سليمان سليمان، وعشرات البلديات الفرنسية والشيوخ والوفد اللبناني وشخصيات.

بعد تقديم من الإعلامية إيميه الصياح التي شرحت تاريخ المركز في فرنسا، معددة المدن التي تعاون معها وأقام فيها مؤتمراته، افتتحت المؤتمر السيناتور اليزابيت لامور ونوهت بالدور الذي يؤديه “مركز الصحافة” ورئيسه في هذا المجال وبنشاطاته الداعمة للفرنكوفونية، ورحبت بالوفد اللبناني.

وتخللت المؤتمر جلستا عمل، الأولى بعنوان “تقييم المؤتمرات والنشاطات التي أقامها مركز الصحافة في فرنسا بين 2005 و2015″، أدارها رئيس الجمعية الفرنسية للمدن ونائب عمدة لا غارين كولومب إيف بيريه، وتكلم فيها كل من عمدة مونتينيي لو بروتونو ميشال لوجييه، عمدة شيلتيغيم- ستراسبورغ جان ماري كوتنير وعمدة غليزيه في الرون غيزلان لونجفيال. كما أعطت شهادتها السيدة مارتين فيسي العمدة المساعد في مدينة إيسي لي مولينو. وتناول المتكلمون علاقاتهم بالمدن اللبنانية التي تعرفوا اليها من خلال “مركز الصحافة”، وأشادوا بما أنجزه الزميل ابراهيم الصياح وفريق عمله في هذا المجال ولتمتين العلاقات الفرنسية-اللبنانية.

الجلسة الثانية: تجربة وخبرة
أما الجلسة الثانية فحملت عنوان “تجربة وخبرة”، وتكلم فيها كل من رئيس بلدية شتوره نقولا عاصي، مستشار اتحاد بلديات الجومة في عكار عبد الله حنا، نائب رئيس بلدية بعبدا- اللويزة المحامي إيلي بو خليل، عضو مجلس بلدية قب الياس جهاد عازر، رئيس بلدية فنيدق أحمد البعريني وعضو بلدية المريجات في البقاع الأوسط المهندس نمر شمعون. وأكدوا جميعا رغبتهم في التعاون مع البلديات والمؤسسات الفرنسية، منوهين بالخبرة الفرنسية في المجال البلدي، كما استفادوا من منبر مجلس الشيوخ لإسماع صرختهم في ما خص الأداء والمشكلات التي يعانونها في لبنان، شارحين مشاريعهم التي تتطلب المساعدة لتنفيذها.

رسالة لارشيه
وكانت جلسة رسمية تكلم فيها المطران الجميل، مشيرا إلى دور الكنيسة المارونية في إرساء العلاقات الفرنسية-اللبنانية. ونوه رئيس “مركز الصحافة” الصياح بالقيم التي تتمتع بها فرنسا وكذلك لبنان، مؤكدا دعم الفرنكوفونية من خلال المؤتمرات التي ينظمها المركز منذ سنين في فرنسا، كما أشار الى نداء الجنرال ديغول عام 1941 عن عمق العلاقة الفرنسية بالشعب اللبناني.
أما القائم بالأعمال غدي الخوري فأشار إلى متابعة المؤتمر البلدي الفرنسي- اللبناني منذ تعيينه في باريس منذ 11 عاما، منوها بدور المركز والصياح في تمتين العلاقات الفرنسية – اللبنانية. وشكر رئيس مجلس الشيوخ على استضافته المؤتمر والوفد اللبناني.
وختمت السيناتور لامور شارحة علاقتها بالصياح التي بدأت يوم كان ضيف الشرف في زيارة الدولة للرئيس العماد ميشال سليمان عام 2009 لباريس، وتابعت نشاطاته ومؤتمراته في فرنسا ولبنان، وأبدت استعدادها للتواصل مع مختلف البلديات اللبنانية من اجل خدمة المجتمع اللبناني. ثم قرأت الرسالة التي وجهها رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه الى المؤتمر، والتي لفت فيها الى الزيارة التي قام بها للبنان العام الفائت، حيث “أدركت أهمية الدور الذي تؤديه البلديات اللبنانية في خدمة جميع المواطنين، وثقل المسؤوليات الملقاة على عاتقها، سواء على مستوى إدارة الخدمات العامة أو لجهة استقبال الهاربين من المعارك والعنف في سوريا”.

وأضاف: “الصداقة بين البلديات الفرنسية واللبنانية هي انعكاس للصداقة بين فرنسا ولبنان: صلبة، لا تتزعزع، ومؤتمركم خير شاهد على عمق علاقاتنا القوية”.

وفي الختام، تم توزيع شهادات المشاركة على الوفد البلدي، وقدم الصياح أرزة لبنان الى السيناتور لامور والقائم بالأعمال وإلى رؤساء البلديات الفرنسية.
“قاموس محبي فرنسا”
وفي الختام قدمت السيناتور لامور “قاموس محبي فرنسا” الى الصياح، وكان حفل كوكتيل على شرف الوفد حيث شرب الجميع نحب الصداقة الفرنسية-اللبنانية.

وكان الوفد اللبناني قام بزيارة رسمية لقاعات مجلس الشيوخ، تلاها غداء في مطعمه على شرفه في حضور السيناتور لامور والقنصل منقارة وبعض رؤساء البلديات الفرنسية.