الانتخابات البلدية تنطلق ..عساها تكون على قدر التوقعات

0

baladiyat-mayssam-hamzeh

موقع بلديات لبنان ـ
ميسم حمزة:
ستنطلق نهار الاحد الواقع في 2016/5/8، الانتخابات البلدية في كل من بيروت والبقاع باستثناء بلدتي جديتا وحوش الحريمة البقاعيتين اللتين أصدر وزير الداخلية قراراً بإرجاء الانتخابات فيهما لأسباب أمنية.
فالانتخابات البلدية في بيروت ستشهد معركة المعارك لا سيما وأنها تقوم على شد العصب الطائفي والانتمائي، وهي تشهد عدداً من اللوائح الانتخابية، منها لائحة بيروت مدينتي، حركة مواطنون ومواطنات (شربل نحاس)، لائحة البيروتي، لائحة بيروت، إلى جانب لائحة البيارتة المدعومة من الرئيس سعد الحريري الذي يشكل هذا الاستحقاق تحدياً له ولتياره.
وفي هذا الاستحقاق الانتخابي، تختلف الترشيحات من لائحة إلى أخرى، فلائحة البيارتة يشارك فيها كل الأحزاب المحسوبة على 14 آذار إلى جانب حركة أمل والتيار الوطني الحر، فيما لائحة بيروت مدينتي تضم نخبة من الناشطين في المجتمع المدني وتأخذ عطفاً من شريحة المثقفين والمعارضين لسياسة سعد الحريري الحالية، إلا أن حظوظها في الخرق شبه مستحيلة، والتحدي يقوم على عدد الأصوات التي ستناله هذه اللائحة، لذلك يقوم تيار الحريري بالعمل على قدر المستطاع لمحاربتها ومنع وصولها.
أما اللائحة التي يرئسها المحامي عماد الوزان فقد كسرت العرف ورشحت 15 عضوا مسلماً مقابل تسعة من المسيحيين بعكس العرف المعترف به، وهي مدعومة من جمعية الواقع، وإلى جانبها لائحة حركة مواطنون ومواطنات (شربل نحاس) غير المكتملة وحظوظها بالربح ضئيلة.
ومن اللوائح إلى الترشيحات المنفردة، إذ يعتبر الهدف من ترشيح جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) لمرشح منفرد إظهار قوتها الحقيقية على أنها منافس حقيقي لتيار المستقبل.
بيروت ستشهد الأحد انتخابات بلدية، ومعظم المتنافسين من رحم واحدة، لكنهم مختلفون في التعبير عن حجم حالة التراجع في تيار المستقبل، فكيف ستجري هذه الانتخابات في ظل الأموال الطائلة التي تدفع لشراء الأصوات، بالإضافة إلى شد العصب الطائفي، وهل ستكون النتائج على قدر تصورات المواطنين وتحمل اللائحة الفائزة المشاريع التي طرحتها في برنامجها الانتخابي وتعمل على تنفيذه؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.