افتتاح “ملعب صيدا للجميع” بهية الحريري
افتتح برنامج “بلدي” لبناء التحالفات للتقدم والتنمية والاستثمار المحلي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “USAID”، والذي تنفذه رابطة “كاريتاس لبنان”، بإشراف وزارة الداخلية والبلديات وبلدية صيدا، مشروع “ملعب صيدا للجميع”، في حضور النائبة بهية الحريري، رشا حوراني ممثلة وزارة الداخلية والبلديات، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب بول كرم، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وممثلين عن الوكالة الاميركية وعدد من وجهاء وفاعليات المجتمع المحلي والبلدات المجاورة.
وقامت الوكالة الأميركية وكاريتاس بمساعدة بلدية صيدا والمجتمع المحلي في إعادة تأهيل وتوسيع قسم من “مدينة رفيق الحريري الرياضية” ليضم ملاعب لكرة القدم المصغرة “ميني فوتبول” ولكرة السلة، وساحة للأولاد وقاعة للتمارين الرياضية وكافيتيريا. ويقتصر استعمال الملعب الحالي على مباريات كرة القدم الوطنية، وستكون الملاعب الجديدة التي أنجزت من خلال المشروع متاحة أمام جميع شباب وشابات منطقة صيدا والجوار.
السعودي
وأكد السعودي في كلمته أن “ملعب صيدا للجميع، فتح الباب واسعا أمام إنجازات كثيرة في صيدا، لا سيما الرياضة منها، ونحن نجتمع لنشاهد اليوم باكورة المبادرة الطيبة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية بإشراف وتنفيذ رابطة كاريتاس لبنان”.
وقال: “مثل احجار الدومينو ، تتوالى الانجازات على شاطىء صيدا البحري ، ويوما بعد يوم نشهد تزايدا ملحوظا في عدد المتحمسين للمساهمة في جعل صيدا وشاطئها مثالين نموذجين على مستوى لبنان والعالم ، صحيح أن النوايا كانت موجودة منذ زمن ، لكن عائقا ما وقف امام أحجار الدومينو هذه، ألا وهو جبل النفايات. هذا الجبل الذي كان جاثما في مدى العين من حيث نقف الآن ، كان مانعا من اي خطة متكاملة لتطوير المدينة، فأي انجاز في ظل وجوده، لن يكتب له أي نجاح”.
اضاف: “إن نجاح هذا المجلس البلدي في إزالة جبل النفايات ، بعد عمل دؤوب ومتواصل من كامل الأعضاء، ودعم واضح من نواب وفعاليات المدينة وعلى رأسهم معالي السيدة بهية الحريري ، فتح الباب واسعا امام انجازات كثيرة آخرى ، لاسيما ما يتعلق منها بالرياضة والبيئة وتوفير المساحات الترفيهية الخالية من التلوث وهذا أقل ما يمكن ان نقدمه للجيل الصاعد في صيدا، أن نؤمن له مساحات كما كل مدن العالم، يرفه فيها عن نفسه، يمارس هواياته او رياضته بعيدا عن صخب المدينة”.
عدنان ياسين
ثم تحدث ممثل اكاديمية ريال مدريد في لبنان السيد عدنان ياسين اعلن فيها عن “انطلاق الاكاديمية لريال مدريد في صيدا في 20 تشرين الثاني القادم على ملاعب صيدا التي جهزت لتكون فرصة لصيدا ومحيطها” .فشكرا الجميع في صيدا على الدعم الذي يقدمونه
كرم
أما الأب بول كرم، فاعتبر أن “هذا الإنجاز يصب في خانة التنمية والإستثمار المحلي الفاعل، الذي تجسد من خلال المفهوم التشاركي الذي هو شعار كاريتاس لبنان: سوا منعمل الفرق”.
اضاف: “ان مشروع بلدي الذي سوف يستمر حتى العام 2017 سيقدم الدعم للعديد من النشاطات بغية تقوية أنشطة البلديات في حوالي ثمانية وخمسين بلدية في لبنان .
أما تنفيذ مشروع ملعب صيدا للجميع فيعتبر واحدا من ثماني مشاريع تقوم بها رابطة كاريتاس وتنفذها حاليا في مناطق متعددة على الاراضي اللبنانيه كمرحلة اولى . وسيتم انجاز مشاريع أخرى في مرحلة ثانية والتي تفوق العشرين مشروعا جديدا وسيبدأ تنفيذها في المستقبل القريب ان شاء الله”.
وختم: “فالتعاون مع البلديات وهيئات المجتمع المدني، له مدلولات ايجابية ستحفز الكثيرين وتعود بالخير على المواطنين، وهو بالتالي خيار صائب يقودنا الى المزيد من الشراكة في المشاريع مع البلديات والوكالة الاميركية للتنمية”.
صايغ
ألقت كريستين صايغ كلمة باسم الحكومة الأميركية، أكدت فيها أن “التعاون بين البلديات والمجتمع المحلي يساهم في تخطي التحديات وتعزيز التنمية المحلية المستدامة”.
وقالت: “تكمن اهمية هذا المشروع في تحسين الوضع الاجتماعي والمالي لذوي الدخل المحدود في منطقة صيدا، وبغض النظر عن طبيعة المشروع من بناء منشآت صحية أو دور ضيافة ريفية او مراكز رياضية، فقد استفادت المجتمعات المحلية من المساعدة التي توفرها الوكالة، وذلك بهدف تحسين نوعية الحياة فيها ودعم نموها الاقتصادي على المدى الطويل”.
حوراني
وألقت كلمة وزارة الداخلية رشا حوراني، فقالت: “اسمحوا لي أن أنقل تحيات معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق لجميع القيمين على هذا المشروع مع كل التمنيات بالنجاح والاستمرارية”.
أضافت: “نجتمع اليوم في إحدى أقدم مدن العالم وتحديدا في اول مدينة بناها الفينيقيون – صيدا، ولا شك أننا بفضل التعاون المشترك بين برنامج بناء التحالفات للتقدم والاستثمار المحلي ورابطة كاريتاس لبنان وبلدية صيدا والعديد من الجمعيات الاهلية، سوف نشهد على تطوير وتعزيز التنمية البشرية، انطلاقا من التركيز على أهمية الأماكن العامة المفتوحة في المدينة والمساحات الخضراء التي تؤثر على رفاهية وصحة وسلوكيات جميع المواطنين والتي تساهم في التنمية البشرية”.
وختمت: “فهنيئا لمدينة رفيق الحريري الرياضية بمشروع ملعب صيدا للجميع الذي سيؤكد مرة جديدة أن صيدا هي فعلا للجميع”.
الحريري
ثم تحدثت النائبة الحريري، فقالت: “يأتي إفتتاح ملعب صيدا للجميع كمشروع تكاملي مع مدينة رفيق الحريري الرياضية التي أراد من أراد أن يحرم صيدا منها في العام 1998. وتقرر إنشاؤها مع عدد من المدن الرياضية التي تعهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري بإقامة البنية التحتية الرياضية اللازمة لاستقبال كأس آسيا 2000، بعدما افتتح عودة الإعمار للبنان بإعادة بناء المدينة الرياضية في بيروت التي دمرها الطيران الإسرائيلي عام 1982. وأراد الرئيس الحريري أن تبدأ مسيرة إعادة الإعمار من مدينة بيروت الرياضية لاستقبال الدورة العربية، وأراد أن تعم المدن الرياضية كل الأراضي اللبنانية، فكان مشروع إنشاء مدن رياضية بمواصفات عالمية لاستقبال كأس آسيا. وإنني أتذكر اليوم تمسك أهالي صيدا بحقهم في إنشاء هذه المدينة الرياضية، وهذا ما كان”.
وأضافت: “إننا إذ نعتز بما أنجزناه مع رئيس ومجلس بلدية صيدا من إستراتيجية إنمائية متكاملة بالتعاون مع Med Cities، فها نحن اليوم نحتفل بباكورة مشروع برنامج “بلدي” الذي تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان وتنفذه رابطة كاريتاس لبنان بإشراف من وزارة الداخلية والبلديات وبلدية صيدا، ليأتي هذا الملعب متكاملا مع مدينة رفيق الحريري الرياضية كجزء من الإستراتيجية الإنمائية الشاملة لمدينة صيدا، لأن قناعتنا أنه لا نجاح لأي مشروع تنموي إن لم يكن ضمن إستراتيجية كاملة، وهذا ما أنجزناه في مدينة صيدا”.
وشكرت وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “على رعايته هذا المشروع، ورئيس مجلس بلدية صيدا الأستاذ محمد السعودي على اشرافه. كما نتوجه بالشكر الى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان ورابطة كاريتاس لبنان على هذا الإنجاز الإنمائي التكاملي، على أمل أن تستطيع الأجيال الصاعدة أن تنعم بالأمن والإستقرار لتحقق نجاحاتها من أجل لبنان”.
تدشين الملاعب
بعد ذلك قص الجميع شريط التدشين وكانت جولة في أرجاء الملاعب والمنشآت الجديدة حيث قام السعودي بركل كرة قدم في اتجاه المرمى، وقام الأب بول كرم بتسديد كرة سلة معلنين تدشين الملاعب الجديدة.
وفي الختام أقيم حفل كوكتيل.
يشار الى ان مشروع “ملعب صيدا للجميع”، يشكل واحدا من المشاريع العديدة التي أقيمت في إطار برنامج “بلدي”، بهدف تعزيز الانخراط المدني للهيئات والمجتمعات المحلية في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالتنمية المحلية وتحسين قدرة البلديات على خدمة مواطنيها بصورة أفضل. وسيخلق المشروع أكثر من 6 فرص عمل بدوام كامل. ويتوقع أن يستفيد منه سنويا أكثر من 5,000 شاب وشابة من صيدا والمناطق المجاورة.
ويمتد برنامج “بلدي” الممول من الوكالة على مدى خمس سنوات، يستمر حتى ايلول 2017، وهو يقوم بدعم 17 نشاطا تنمويا بلديا في 58 بلدية، ويسعى لتحسين سبل عيش أكثر من 100,000 شخص في جميع انحاء لبنان. في العام 2015، سيتم اختيار أكثر من أربعين نشاطا بلديا جديدا ليتم تمويلها في إطار البرنامج.