الجامعة اللبنانية في صيدا نظمت لقاء بعنوان “معا لحقوق الانسان والسلام” وكلمات اكدت ان الارهاب لا يمت للدين بصلة
نظمت الجامعة اللبنانية في صيدا بالتعاون مع “المنظمة الدولية للتنمية والسلام” وبرعاية رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين ممثلا بالعميد جان داود اليوم، لقاء تفاعليا تحت عنوان “معا لحقوق الانسان معا للسلام” سعيا لارساء شراكة فعلية بين جامعة الوطن ومحيطها المباشر من هيئات حكومية وغير حكومية لمواجهة ما يعصف بالانسان في لبنان والمنطقة من ازمات بهدف اطلاق مبادرات ضمن خطة عمل للسنوات القادمة واعتماد برنامج زمني لتطبيقها وتوسيع اطارها لتشمل الجامعات الخاصة والمدارس.
حضر اللقاء النائبان ميشال موسى، علي عسيران، ممثل النائب بهية الحريري هبة حنينة، متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري، ممثل المطران ايلي حداد امين سر مطرانية الروم الكاثوليك الاب سليمان وهبي، ممثل رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي روي مرعب، نائب رئيس الطائفة الآشورية في لبنان الخور اسقف ياترو كدليانا، امين سر محافظة لبنان الجنوبي نقولا بو ضاهر، رئيسة دائرة البلديات في محافظة الجنوب هويدا الترك، رئيس هيئة التضامن السرياني الديمقراطي جوي حداد، ومدراء فروع الجامعة اللبنانية في صيدا وحشد من الطلاب.
بداية تحدث الدكتور هيثم الغوش مؤكدا على “اهمية انعقاد هذا النشاط من اجل ارساء قيم السلام والعيش المشترك ونبذ التطرف والارهاب في المجتمع اللبناني”.
السعودي
بدوره تحدث رئيس بلدية صيدا محمد السعودي معتبرا ان “الارهاب في العصر الحديث اتخذ اشكالا عدة وان كل المجازر التي ارتكبت بإسم الدين هي في الواقع تحمل اسم وتوقيع مرتكبها ولا تمت الى الدين بصلة”.
وقال: “اجتماعنا هنا اليوم هو رسالة واضحة على ان الارهاب لا لغة ولا دين له وكل من يرتكب جريمة بحق البشرية لا يمثل الا نفسه”.
داود
والقى ممثل رئيس الجامعة اللبنانية العميد جان داود كلمة توقف فيها عند “اهمية الجامعة اللبنانية ورسالتها الوطنية لا سيما في تحقيق السلام والحفاظ على التنوع والتعدد في المجتمع اللبناني”.
وقال: “تقوم الجامعة بدورها حيال السلام وحقوق الانسان عندما تبني العقل النقدي الى جانب المعرفة وعندما تحقق التلازم بين الافكار والطروحات والقوانين وبين الممارسات العملانية، فاللبنانية هي ضرورة اكثر من اي وقت مضى لتؤسس العودة الى القيم وبناء الاخلاقيات والتدريب على الابداعية لنشر ثقافة العدالة والسلام، ومسؤوليتنا تكمن في رفض المذهبية وتقديم الكفاءة والتربية على العدالة والسلام عبر الفنون”.
حمتو
بدوره تحدث رئيس تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا والجوار ماجد حمتو فاعتبر ان “هذا اللقاء يكتسب اهمية فالمنطقة تشهد ابشع عوامل واشكال القتل والتدمير والتهجير، ويجب مواجهة هذا الكم الهائل من العنف والتهديد المسلط على رقاب كل من يرفض القتل والترهيب وكل من يدعو الى السلم الاهلي وتغليب لغة الحوار وتقبل الاخر”.
القعقور
وتحدثت رئيسة المنظمة الدولية للتنمية والسلام الدكتورة حليمة القعقور عن “الشراكة بين الجامعة اللبنانية ومحيطها”، معتبرة “انها الجامعة الرائدة في العلم وجامعة الوطن وبالتالي المساهم الاكبر في التنمية والسلام”. مضيفة ل”تعزيز العلاقة بين التنمية والسلام عبر تنسيق العلاقة والشراكة بين كليات الجامعة اللبنانية في صيدا وبين السلطات المحلية ومنها البلدية، كذلك التنسيق بين كليات الجامعة اللبنانية وغرفة التجارة والصناعة والمجتمع المدني والمحلي اضافة الى انشاء اندية تعنى بالسلام والحوار الثقافي والتسامح بحيث تتولى المنظمة تأمين تدريب اعضاء هؤلاء الاندية وتقديم الادوات اللازمة للقيام بنشاطاتهم الهادفة في تعزيز بيئة حاضنة وملائمة للسلام”.
معماري
من جهتها تحدثت الاعلامية ليا معماري حول “نورسات ودعم مبادرات السلام ” فلفتت الى ان “الارهاب هو ليس فعل من يقوم به مباشرة بل هو نتيجة تلاقح الارادات والمصالح”.
الحجار
وكانت كلمة لعميد المعهد الجامعي للتكنولوجيا الدكتور محمد الحجار اكد فيها على “اهمية اللقاء اليوم وترسيخ القيم الانسانية من اجل التفاعل بسلام مع المحيط”.
وفي الختام قدمت مجموعة من الطلاب من كليات الحقوق والسياسة ومعهد الفنون مشاهد مستقاة من شرعة حقوق الانسان للتحفيز على التفاعل مع هذه الشرعة.