الحاج حسن خلال تكريمه وزعيتر في بعلبك: إيران أعطت المثال على السياسات القائمة على السيادة والحرية وثبات المواقف

0

1428255223_
كرم رئيس بلديات بعلبك حسين عواضة في صالة مطعم النورس في بعلبك، وزيري الصناعة حسين الحاج حسن والأشغال العامة غازي زعيتر، ونواب “تكتل بعلبك- الهرمل”: علي المقداد، كامل الرفاعي، مروان فارس، نوار الساحلي والوليد سكرية، ورئيس بلدية نحلة علي يزبك، رئيس بلدية مقنة فادي المقداد، رئيس بلدية يونين محمد فخر الدين، رئيس بلدية مجدلون حنا الأعرج، رئيس بلدية حوش تل صفية ممثلا بمحمد معاوية، رئيس اتحاد بلديات الهرمل مصطفى طه، رئيس اتحاد غربي بعلبك زاهي الزين، رئيس بلديات شمالي بعلبك خليل البزال، مسؤول العمل البلدي في “حزب الله” حسين النمر، المسؤول التنظيمي ل”حركة أمل” في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني ومسؤول العمل البلدي هيثم يحفوفي.

عواضة

وألقى عواضة كلمة، توجه في مستهلها بالشكر إلى “الوزيرين الحاج حسن وزعيتر والسادة النواب، وإلى قيادتي حزب الله وحركة في البقاع، الذين يعملون لخدمة المنطقة والنهوض بها إلى واقع أفضل، بالتكامل مع البلديات والاتحادات البلدية ضمن تخطيط يصل بالمنطقة، إلى ما نرجوه ونتمناه”.

وقال: “نشكر جهودكم الكبيرة وإنجازاتكم، وإننا نكرم أنفسنا بكم، ونفخر بشخصيات أمثالكم يضحون من أجل المنطقة وحاجاتها ورفع شأنها، والشكر الكبير إلى عوائل الشهداء، لأنه بفضل دماء شهدائنا العظام الطاهرة، التي قدمت قرابين على مذبح الوطن ننعم بحالة العزة والكرامة والنصر، وننتقل من نصر إلى نصر بفضل تضحياتهم، رغم كل التحديات والمؤامرات، التي تحاك على منطقتنا. كما نشكر الرعاية من سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، ودولة الرئيس نبيه بري للمنطقة وأبنائها، ولما نراه من بذل وتضحية وشجاعة في المواقف والعمل الإنمائي. كما نتوجه بالشكر والتقدير إلى الإعلاميين الذين هم مرآتنا، والذين يحملون هم المنطقة بنقدهم الإيجابي البناء وتسليط الضوء على الإيجابيات. فهم الجندي المجهول بعطاءاتهم وتضحياتهم”.

زعيتر

بدوره، قال زعيتر: “يمثل الوزير في وزارته كل لبنان، ويعمل من أجل كل لبنان، ولكن ينظر إلى المناطق المحتاجة والمحرومة مثل مناطق بعلبك والهرمل وعكار والضنية والجنوب أكثر من غيرها، انسجاما مع مقدمة الدستور اللبناني، التي تؤكد على تحقيق الإنماء المتوازن، فنحاول من خلال الوزارات تحقيق الحد الأدنى لما هو مطلوب لإنماء هذه المناطق، رغم الصعوبات والتحديات، وخاصة مواجهة الإرهاب التكفيري، ومواجهة العدو الأوحد إسرائيل، التي تغتصب أرضنا”.

أضاف: “هناك مشاريع لمدينة بعلبك مركز المحافظة، ومنذ عشرة أيام وقعت التخطيط لطريق الرينغ، الذي يربط مدخل بعلبك الجنوبي الشرقي بالمدينة الرياضية، والمخطط الذي يربط مجسم القدس بمدخل بعلبك الشمالي”.

وختم “نلتقى اليوم، في عيد قيامة السيد المسيح، آملين أن يعيده الله على الشعب اللبناني، وعلى إخواننا المسيحيين بالخير واليمن والبركة، وبأن تتحقق قيامة الوطن الواحد القوي المحرر من العدو الغاصب ومن الإرهابيين والتكفيريين، وأن يكون لبنان الوطن المعافى بكل طوائفه وعائلاته وقواه السياسية”.

الحاج حسن

واستهل الحاج حسن كلمته ب”تهنئة الطوائف المسيحية، التي تعتمد التقويم الغربي بمناسبة عيد الفصح المجيد، والطوائف الشرقية التي تحتفل الأسبوع القادم بالعيد”، آملا أن “يعيدها المولى عز وجل أعيادا مباركة، والبلد بأمان وتطور وازدهار”.

وقال: “مع اعتراف الغرب بالجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة نووية، لا بد أن نتوجه إلى إيران بالشكر على خدماتها للبنان في كل المجالات، والجمهورية الإسلامية صاحبة يد بيضاء، ويد معطاء في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وفي كل بلد عربي وإسلامي، وبالخصوص في فلسطين، بدعم المقاومة، وبدعم خيارات الشعوب لا بضرب الشعوب بطائرات الصنع الأميركي والقرار الأميركي”.

أضاف “يوم قام العدو باجتياحه الثاني للبنان عام 1982، بادرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، وبدعم المقاومة في لبنان وفلسطين وفي كل أرض عربية فيها شعب يقاوم، ولم تتدخل يوما في خيارات الشعوب، بل الشعوب أخذت خياراتها، وأتت الجمهورية لتدعم تلك الخيارات”.

واعتبر أنه “عار كبير على من يقف إلى جانب خيارات الطواغيت، ولا يقف إلى جانب خيارات الشعوب. وإيران أعطت المثال الكبير على رسوخ السياسات والخيارات القائمة على السيادة وحرية القرار وعلى الثبات في المواقف، فنهضت اقتصاديا وعمرانيا وصحيا واستشفائيا، وفي الزراعة وفي كل الصناعات، وصولا إلى الصناعات النووية، فأصبحت دولة معاصرة إلى جانب حفاظها على القيم الإسلامية الصحيحة”، مهنئا “كل الأحرار والمقاومين بهذا الإنجاز التاريخي، وكذلك كل أصدقاء وحلفاء الجمهورية الإسلامية على ما أنجز وعلى ما يمكن أن يتحقق من تطور”.

ورأى أن إيران “جمهورية الرأس المرفوعة والنفوس الأبية والعطاء والعلماء، الذين يقدمون لنا إسلاما حقيقيا، كما يقدمون العلم المعاصر بكل ألوانه وأشكاله. إنها جمهورية الكرامة، التي ترفع رأسنا ونرفع رأسنا ونشمخ بها”، منتقدا “بعض الحكام الذين انتقلوا من حالة عداء النفاق مع إسرائيل، إلى حالة الصداقة مع إسرائيل، وناصبوا العداء لإيران، وتناسوا فلسطين”، معتبرا أن “هؤلاء مولوا الإرهاب ومدوه بالسلاح والرجال، وهؤلاء دائما يختارون الخيارات الخاطئة، وهذا ما جر الويلات على أمتنا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.