السفيرة الهولندية جالت في طرابلس والتقت الشعار والغزال واطلعت على الاوضاع الإقتصادية والإنمائية

0

1425998570_

جالت سفيرة هولندا في لبنان استير سومسين في طرابلس، حيث زارت مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار في مكتبه بدار الفتوى بطرابلس، بحضور أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، رئيس دائرة الأوقاف الدكتور الشيخ حسام سباط، ومدير مكتب المفتي الشعار الدكتور الشيخ ماجد الدرويش، كما حضر اللقاء ممثلون عن هيئات المجتمع المدني.

وجرى عرض للأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والإنمائية في طرابلس والشمال وما يمكن أن تقدمه هولندا من مساعدات ودعم لمشاريع طرابلس والمنطقة.

الحسامي
وتحدث أمين سر تجار طرابلس غسان الحسامي فقال: “ما يؤسفنا هو الأوضاع التي تعيشها المدينة من جراء التداعيات الأمنية التي عصفت بطرابلس خلال السنوات الماضية والتي راكمت العديد من الأزمات الإقتصادية والإجتماعية، فطرابلس لو قدر لسائر مرافقها الإقتصادية ان تكون فاعلة ومنتجة لما كانت حالة البطالة والفقر الذين يسودان المدينة والتي يتجاوز معها معدل الفقر تبعا لإحصاءات الأمم المتحدة ما نسبته ال 65%”.

اضاف: “طرابلس ظلمت من الإعلام الذي سوق عنها ابشع الصور إنما في حقيقتها هي ما نحن عليه اليوم في هذا الصرح بمسلميها ومسيحييها ونحن الأحرص على هذا التعايش. صحيح نحن كتجار همومنا تجارية بحته لكن نرى أن معالجة المشاكل الإجتماعية التي طرأت لها الأولوية، وهي قضية الإنسان ونحن على إطلاع على تقديمات المجتمع الهولندي على هذا الصعيد. فالطفل الهولندي يعتبر الأسعد في العالم في حين أننا نرى أطفال طرابلس وما يتعلق بحقوقهم هم الأسوأ بنتيجة كل هذه الأوضاع التي مرت على المدينة”.

وأكد ان “طرابلس بحاجة إلى تفعيل مرافقها الإقتصادية وحبذا لو وضعتم يدكم على المرفأ وعلى المصفاة وعلى المعرض أو المطار وعلى بقية المرافق الحيوية في طرابلس والشمال ومن شأن ذلك خلق فرص عمل لشبابنا ومن شأن ذلك الحد من البطالة والقضاء عليها. ونحن نعلم ان هولندا دولة غنية بالزراعة ولاسيما ما يتعلق التربية السمكية والزراعات التقليدية ومنها الزهور والخضار وطرابلس ومناطق الشمال لاسيما عكار تتمتع بسهول واسعة ما يمكنها من الإستفادة من التجارب الهولندية”.

الشعار
وتحدث الشعار فقال: “هذا هو اللقاء الثالث بيني وبين سعادة السفيرة التي تمثل واحده من أهم بلدان اوروبا وسرني جدا متابعتها لموضوع طرابلس والشمال في الإطارين الإقتصادي والديني حتى تتكامل الفكرة والصورة عن مدينة طرابلس”. ورأى أن “معظم ما نقله الإعلام عن مدينة طرابلس كان ربما بسبب الوضع الإقتصادي أو كثرة البطالة ووجود شريحة كبيرة من الشباب تبحث عن العمل ولا تجده، كما سرني جدا أن شاركني في هذا اللقاء هذا الرهط الكبير من رجالات المدينة من تجار وإقتصاديين وفي مقدمتهم إخواني في دار الفتوى من العلماء الأفاضل الذي تكتمل بهم جميعا صورة المدينة وهويتها وإنتماؤها الوطني”.

وتابع: “أملي كبير بعد هذه اللقاءات الثلاثة مع سعادة السفيرة أن دورا كبيرا سيكون لهولندا في طرابلس بصورة خاصة مع كامل شكرنا لدعمهم الأخوة السوريين النازحين إلى لبنان. على امل ان يكون اللقاء الرابع من اجل دعم المدينة ومؤسساتها ومرافقها الإقتصادية والإنمائية”.

أضاف: “كل المشاريع التي يجري التداول بها على صعيد طرابلس والشمال نعتبرها من الأولويات المطروحة، لكن أقرب المشاريع التي يجب تفعيلها هي موضوع المرفأ، فعلى صعيد مطار رينيه معوض في القليعات هناك إشكالات سياسية كبيرة بعضها يتعلق في الداخل اللبناني وبعضها يتعلق ببلد الجوار سوريا في ما يتعلق بحركة المطار، وربما هناك صعوبات على صعيد متابعته. أما معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس ربما يصطدم مع ممانعة كبيرة من تجار بيروت وشركات بيروت وعدم قدرتهم للوصول إلى طرابلس بخصوص حصرية المعارض في هذا المرفق ولكن المرفأ الآن موجود وعمق أحواضه يخوله إستيعاب سفن وبواخر ذات حمولة معينة، والمطلوب تعميقه إلى 17 متر. وبذلك يكون المرفأ من المشاريع الإقتصادية الهامة لطرابلس والشمال وهو جاهز للتفعيل وإقامة المنطقة الإقتصادية الخاصة”.

وطرح الشعار إمكانية “دعم مزارعي البطاطا في عكار حيث يبدا موسم جني البطاطا من شهر آذار في حين يتأخر ذلك في اوروبا ما يعني إمكانية العمل على تبادل الإنتاج والإستيراد من لبنان”. وقال: “أيضا من خلال ذلك يمكننا دعم المزارع وإبقائه في أرضه مع عائلته لأن ترك المناطق الريفية والمجيء إلى طرابلس من شأنه خلق مشاكل للمدينة من جهة وللريف أيضا من جهة ثانية”.

سومسين
من جهتها أكدت سومسين ان مهمتها كسفيرة لبلادها في لبنان لا تقتصر على بيروت فقط بل تقضي “بزيارة مختلف المناطق اللبنانية والإطلاع على حاجياتها، لذلك اقوم بهذه الزيارة اليوم إلى طرابلس وهي العاصمة الثانية في لبنان للاطلاع على أوضاعها وفيها الكثير من المقومات للعمل عليها”.

وقالت: “حاليا ينصب الإهتمام على معالجة أوضاع النازحين السورين وتأثيرهم على القضايا المحلية في لبنان، ومن الضروي أيضا الإطلاع على بقية المرافق الإقتصادية والحيوية في المدينة، لاسيما مرفأ طرابلس والبحث في ما يمكن تقديمه من مساعدات وإمكانيات لإعادة تشغيله بكامل طاقته، وبالطبع طرابلس هي مدينة سلام ومدينة للعيش المشترك، وسعدت كثيرا بهذه الزيارة، خاصة لجهة تطابق الآراء مع فاعليات المدينة لجهة كيفية تحسين الأوضاع في طرابلس وما يمكن أن نقدمه للوصول بالمدينة إلى وضع أفضل”.

الغزال
كما زارت سومسين رئيس إتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال في مكتبه بحضور عضوي المجلس البلدي جلال حلواني ومحمد شمسين وعرضا “أوضاع مدينة طرابلس وما تقوم به البلدية لجهة دعم النازحين السوريين والضغوط التي تتعرض لها نتيجة إزدياد عدد النازحين في المدينة التي تعاني اساسا الفقر والحرمان لا سيما في أحيائها القديمة ما يجعل الضغوط تتضاعف”.

وتحدث الغزال عن “الارتياح الذي تعيشه المدينة بعد أن تم تطبيق الخطة الأمنية العام الماضي”، مؤكدا على “أهمية تسريع الخطة التنموية وإطلاق عجلة المشاريع التطويرية في المدينة”. كما شرح “الآلية التي يمكن أن تعزز الخدمات وسبل التعاون مع الحكومة الهولندية لتأمين حاجات النازحين السوريين وتحسين عيشهم، وكذلك دعم الجمعيات والمؤسسات المحلية لتعزيز دورهم الذي يقومون به تجاه الوضع المأساوي الذي يعيشه النازحون السوريون”.

وأكدت سومسين أنها “ليست الزيارة الأولى لها لمدينة وبلدية طرابلس، وأن هذه الزيارة تأتي ضمن جولة تقوم بها شمالا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.