سفارة روسيا كرمت القنصل كروغلوف في الشويفات زاسبكين: لتعزيز استقرار لبنان وحلحلة القضايا الداخلية بالحوار

0

1423581324_img

اقامت السفارة الروسية في الباحة الخارجية لكنيسة السيدة الأرثوذكسية في الشويفات، احتفالا بمناسبة يوم العاملين في الدبلوماسية الروسية وتكريما للقنصل الكسي كروغلوف، آخر قنصل لروسيا في فلسطين قبل الثورة البولشفية، حيث ضريحه في مدافن الكنيسة.

حضر الاحتفال رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان ممثلا بسليم حماده، رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط ممثلا بناصر زيدان، رئيس بلدية الشويفات ملحم السوقي ممثلا بنائبه جورج شقير وأعضاء من المجلس البلدي، رئيس الدائرة الثانية لأمن عام جبل لبنان العقيد كمال صفا، رئيس مركز أمن عام الشويفات النقيب طارق الشوفي، احفاد القنصل كروغلوف من آل جريديني، وهيئات وشخصيات.

بعد النشيدين اللبناني والروسي، رحب المسؤول الإعلامي في البلدية جاد حيدر بالحضور، ثم كانت كلمة لكاهن رعية الشويفات الأب الياس كرم، نقل فيها تحيات المطران جورج خضر، وقال: “أحملكم صرخة من القلب يا سعادة السفير وأناشد من خلالكم الدولة الروسية العريقة بالسعي إلى وقف مسلسل العنف في منطقة الشرق الأوسط”.

وألقى كلمة العائلة وديع جريديني، فشكر السفارة الروسية ورعية الشويفات لإقامة هذه المناسبة التقليدية سنويا”.

زاسبكين
ثم القى السفير الروسي الكسندر زاسبيكين كلمة جاء فيها: ” نحتفل في الشويفات اليوم العاشر من شباط من كل سنة وهو يوم الدبلوماسيين الروس فنكرس الاحتفال لذكرى القنصل الأخير للامبراطورية الروسية في القدس السيد أليكسي كروغلوف وهو من هؤلاء الناس الذين نعتز بهم وعرضوا بحياتهم معنى الخدمة لمصلحة الوطن، وتعزيز أواصر الصداقة والتعاطف والتقارب بين الشعوب والتصرف بنموذج للجميع في ظروف صعبة ومعقدة للغاية. ويمر المجتمع الدولي اليوم بالمرحلة الخطيرة ونتطلع الى النظام الدولي المتعدد الأقطاب ولكن يعرقله الغرب من خلال محاولات إعادة العالم الأحادي القطب والحفاظ على السيطرة خلافا لمصالح الدول الأخرى وإهمال مبادئ الشرعية الدولية مثل احترام السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي وتقرير المصير والعيش المشترك وعدم التدخل في شؤون داخلية”.

أضاف: “رغم كل الصعوبات تعمل الدبلوماسية الروسية بقيادة الرئيس بوتين بهدف تغيير التوجه السلبي الذي نشهده أخيرا على الصعيد الدولي. وبهذا الصدد نعتبر من الأولوية عدم قبول الخطوات الأحادية الجانب والمعايير المزدوجة ومحاولات إسقاط الأنظمة الشرعية وفرض إرادة وقيم غريبة. وكل ما يحصل نتيجة لذلك هو الفوضى والفتنة والتطرف وحالة التدمير المتواصل لأسس الحضارة. ويجب القول بمنتهي الصراحة إنه لا يجوز أن يستمر هذا الانهيار الذي يهدد بكوارث للدول الكبيرة والصغيرة والمنطقة والعالم ككل. علاوة على مطالب معالجة قضايا الاستقرار الاستراتيجي والنزاعات الإقليمية عبر التفاوض بين الأطراف المعنية نصر على ضرورة إطلاق الحوارات الوطنية في مناطق النزاعات من اجل التوصل الى التسوية السياسية لصالح جميع مكونات المجتمع بكل فئاته الدينية والاثنية واللغوية وكل ذلك يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا وكذلك في أوكرانيا. وتتمسك روسيا بهذه المبادئ ولن تغير سياستها رغم أية تهديدات وبلطجة وما يسمى بعقوبات”.

وأردف: ” بالنسبةالى سوريا أود أن أؤكد أننا على يقين أنه يمكن إنقاذ البلاد فقط من خلال التسوية السياسية. والتطلع نحو الحوار البناء والتمهيد للتفاوض الرسمي بين الحكومة والمعارضة كان هدفا للمشاورات السورية في موسكو التي نأمل أن تتواصل لتساهم في استئناف عملية جينيف وتوحيد الجهود في مكافحة الإرهاب وإعادة الوفاق الوطني ومواصلة الإصلاحات لمصلحة الشعب”.

وقال: “تدعو روسيا الى تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان وحلحلة القضايا الداخلية من خلال الحوار والتوافق. وفي ظل التصاعد الأخير في مثلث لبنان – سوريا – إسرائيل نؤكد مرة أخرى أنه من الضروري تأمين تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي تخرقه إسرائيل وعلى المجتمع الدولي أن يقف الموقف المتوازن الذي يحول دون تصعيد التوتر”.

بعد ذلك اقيمت الصلاة على ضريح القنصل كروغلوف بعد وضع الاكاليل، وانتقل الجميع إلى صالون الكنيسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.