طعمة رعى تخريج طلاب في حلبا: وحدتنا وحرصنا على القواسم المشتركة يصونان لبنان

الوكالة الوطنية:
رعى عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب نضال طعمة، حفل تخريج 180 طالبا وطالبة من المعهد الانكليزي المتطور في حلبا (EDC) عكار، حيث اقيم احتفال في قاعة عصام فارس في المدرسة الوطنية الارثوذكسية في الشيخطابا عكار، حضره ممثل عن النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس ناصر بيطار وهيئات سياسية وبلدية واختيارية واجتماعية وحشد كبير من الهيئات التربوية والاهالي والطلاب.

واستهل الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء الجيش اللبناني ثم كلمة تقديم للاعلامي منذر المرعبي الذي دعا الى “اوسع حملة لرفع الاعلام اللبنانية ورايات الجيش اللبناني في كل البلدات العكارية” مشيرا الى ان “عكار ستبقى البيئة الحاضنة للمؤسسة العسكرية” منوها ب”جهود المركز الانكليزي المتطور ومديرته السيدة سمر نمر بركات التي تسهم كثيرا مع طلاب عكار في تعلم اللغة الانكليزية”.

بركات

ثم القت بركات كلمة قالت فيها: “نحتفل وفي القلب غصة وكيف لا ولبنان اصبح في عين العاصفة، فتزف كل يوم قرانا بالشهداء الابطال الذين يروون بدمائهم تراب الوطن، ولكن رغم كل المخاطر لا بد لقطار الحياة ان يستمر وتدور عجلاته من محطة الى محطة
ومحطتنا اليوم في “اي دي سي” نطفىء فيها شمعتنا الخامسة وقوافل المتخرجين تزيد ومركزنا اصبح من الاوائل في منطقتنا، سنواصل ما بدأناه، وسنجعل من شموع اعيادنا منارة تنير دروب الجهل المظلمة، وسنزرع بذور العلم في اراضينا الجدباء، لاننا سنؤمن كل ما يلزم لنجني ثمار النجاح، فنكون جميعا مدعوين لرص الصفوف ونعمل لدحر الجهل وبناء منارة العلم والرقي بما يليق بمجتمعاتنا”.

طعمة

ثم كانت كلمة للنائب طعمة قال فيها: “اللغة وسيلة تواصل وحاملة رسالة، وناقلة للفكر والعلوم والمعارف.

إنها درب الجدة واختصار الزمن والمسافات، وما أحوجنا اليوم في هذا البلد إلى ثقافة التواصل الحقيقي، لنعي أن شراكتنا هي صمام أماننا ولنكتشف القواسم المشتركة فيما بيننا لندرك أن الانسانية تتسع لنا جميعا، وأن مسؤوليتنا الأساسية هي السعي إلى الاستقرار، إلى تكريس الأمن والأمان، إلى نبذ منطق العنف والحرب وعدم الاستسلام أمام سيادة كلمة البندقية، هي الرسالة إذا، بلورتها ووعيها وتبنيها وإعلانها للعالم أجمع هو الذي يجعل الضمائر في العالم الحر تتعاطف مع قضايانا وتتفهم واقع وظروف شعوبنا التي شوهها أكثر من ظرف وأساءت إليها أكثر من حادثة.

وعنيت بإعلان الرسالة للعالم الدخول في مفاصل يوميات ثقافة هذا العالم، والتلاقح الإيجابي مع صحافته، أدبه، نقده وفنونه.
فما زال جبران خليل جبران بما كتبه باللغة الإنكليزية خير سفير للبنان في كل العالم، وأملنا بثقافة حضورنا في العالم أن يمسي كل من المتخرجين اليوم جبرانا للبنان في مجال عمله واختصاصه”.

واردف: “ما أحوجنا اليوم إلى الشراكة البانية بعيدا عن الإستقواء والإستكبار، وما يرافقهما عادة من تكفير للآخر، وتشكيك بانتمائه ووطنيته، فالفكر العابر للحواجز والحدود قد يستقي قيم الحضارة وما توصلت إليه العلوم في العالم الغربي والأهم من ذلك أن ينقل إليه قيم الشرق الجميل نقية من كل التشويهات التي سكبها التاريخ في صفحات يومياته.

مع تقديرنا للمركز الانكليزي المتطور ولمديرته السيدة سمر بركات التي نتمنى لها التوفيق والتقدم الدائم لخدمة الانسان في عكار، وللصحافي المميز منذر المرعبي الذي نثمن عاليا حراكه الثقافي في عكار.
نهنئ جميع المتخرجين ونؤكد على دورهم الريادي في إطلالة عكار ولبنان على العالم من خلال سلاح اللغة الذي باتوا يمتلكونه، فالكلمة أمضى من الرصاصة وأبقى”.

وشدد على ان “التزامنا كلمة الحق يحتم علينا في مثل هذه الظروف المصيرية أن نتقن لغة المواطنة التي تعني اليوم الوقوف إلى جانب الجيش اللبناني الذي شكل الضمانة الحقيقية لكل المواطنين لأنه لكل لبنان ولأن بندقيته هي بندقية الشرعية على أرض لبنان.

وبانتظار استكمال الاستحقاقات المصيرية في البلد وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية تبقى وحدتنا وحرصنا على القواسم المشتركة خير ما يصون هذا البلد، فلنواظب معا على الكلمة السواء عسى الخير يعم في ديارنا”.

بعد ذلك، كانت كلمات للطلاب الخريجين باللغة الانكليزية، ثم قدمت بركات والزميل المرعبي درعا تقديرية للنائب طعمة، ووزعت الشهادات على الخريجين ومن بينهم شخصيات واطباء وفاعليات.