إطلاق مؤسسة بيار صادق لتشجيع الابتكارية وبلدية بيروت قررت تسمية أحد شوارع الأشرفية باسمه

0

PierSadek
أقيم احتفال، مساء اليوم، في “بيال” لإطلاق “مؤسسة بيار صادق”، في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الاعلام رمزي جريج، الرئيس حسين الحسيني، وزير الثقافة ريمون عريجي، ممثل وزير العدل اللواء اشرف ريفي الإعلامي أسعد بشارة، النائب عاطف مجدلاني، الوزراء السابقين: زياد بارود، ابراهيم نجار، وليد الداعوق، مروان شربل، جوزف الهاشم، ادمون رزق، وديع الخازن، وسليمان طرابلسي، رئيس مجلس شوري الدولة شكري صادر، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، ممثل المطران الياس عودة الأرشمندريت استيفانوس عبد النور، نقيب المحامين السابق ميشال اليان، رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان طلال مقدسي، رئيس “مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال” بيار ضاهر، المستشار الاعلامي السابق في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، السيدة صولانج الجميل، السيدة منى الهراوي، وحشد من الاعلاميين والرسميين:.

وتخلل الاحتفال عرض مجموعة من أعمال الراحل بيار صادق ووثائقي عن حياته وانجازاته.

اليان
بعد النشيد الوطني ، ألقى اليان كلمة قال فيها: “سلوا آفاق زحلة حيث درج بيار ابن بعبدا طفلا يلعب في زواريب المعلقة، يلاعب طين البيوت، وسطوح التراب، ويتلهى بداعبات صاحب دكان الحي. ثم فتى يتمشى على ضفاف البردوني يأخذ منه طباعا، ولا احلى طيبة وتواضعا وعنفوانا. وسلوا آفاق كفرشيما حيث يتعرف الشاب الطموح على حنان رفيقة الدرب، لينطلقا معا في الرفقة الشيقة والمشوار الرائع بظلال حب كان يكبر كل يوم، ويؤسس لعائلة غرسا فيها كل المبادىء والقيم التي ربيا عليها. ثم اسألوا العاصمة ورونق الحياة فيها عن الشاب الذي اقتحم غمارها فنانا بدت طلائع العبقرية والابداع منذ أول اعماله”.

أضاف: “عبقري مبدع سيثبت مع غزارة انتاجه في عالم الكاريكاتور انه اسس لهذا الفن بريشة صادقة سباقة طيلة خمسة عقود مع رؤيا وطنية وسياسية وضعت تاريخا للجمهورية. بيار صادق العبقري المبدع حمل رسالة انسانية بفنه ورسومه ونقده وتعليقاته فوجد نفسه في هذه الرسالة، وابرز ذاته فيها بتواضعه وحلاوة حضوره وطلاوة حديثه وعمق ثقافته ودقة منطقه وجرأة موقفه ونقاوة ضميره وابداع خلقه وارتفاع جبينه وعلو جبهته”.

بارود
وألقى بارود كلمة قال فيها: “في المرات التي كرم فيها بيار صادق قبل أن يسبقنا الى عند الكبير، كانت تعابير وجهه تخون الطن والرن المحيطين، فتخبر كم ان الرجل من طينة المترفعين بلا تكلف ومن طينة المرتاحين لاداء القسط الى العلى من دون فلسفة. ولأن عائلة بيار صادق تشبهه كثيرا، كل فرد فيها بناحية أو اكثر، فقد فرضت على نفسها وعلى الجميع الذهاب باتجاه المؤسسة، لا الشخص، فولدت مؤسسة بيار صادق التي تحمل اسمه، نظرا لما يعنيه، من دون ان تمجده، وهو مستحق التمجيد. ولقد اريد للمؤسسة أن تكون الحاضنة لارثه الفني الوطني الغني، فتؤرشفه بعناية، وتنشره وتصدر الكتب وتنظم المعارض والمؤتمرات وتشجع فن وثقافة الكاريكاتور، وتدفع الى تمييز الطاقات الشابة، مخصصة لها جائزة سنوية”.

ابيلا
من جهتها، قالت غادة صادق أبيلا: “ترك لنا بيار صادق محبة وثقة واحتراما لبعضنا، للناس ومن الناس، ترك لنا شغفا، عبقرية، فخرا، شجاعة وتواضعا. بيار ترك، أكبر إرث لتاريخ لبنان المعاصر، وهو انتاج يومي لخميسن سنة في الصحافة المكتوبة، و28 سنة على شاشة التلفزيون. كتب بيار صادق، وقال بكل فخر وتواضع: ان الكاريكاتور فن قائم بذاته لا علاقة له ببقية الفنون. أنا اسميه دولة الكاريكاتور، هو فخامتها ودولتها ووزراؤها ونوابها. كرة الكاريكاتور دائما في ملعب المجتمع، هو من المجتمع، وله وعليه، ينتقد ولا يمدح، يسخر من كل شيء، ولا يسخر لشيء، يجرح ولا يدمي، يبكي مرارا ولا يضحك”.

حمد
من جهته، قال حمد: “انها مناسبة سعيدة ان نحتفل اليوم جميعا بتكريم رجل كبير من لبنان، أبدع وأعطى الكثير في الصحافة والفن، وتحديدا في الفن الكاريكاتوري، فكان مثالا لرجل الثقافة والفكر والمواطنية المخلصة. كان العين الثاقبة والكلمة المعبرة التي طالما روت غليل المواطنين الباحثين عن الشجاع، الجريء والمفكر الذي يستطيع ان ينقل ما يجيش في صدور المواطنين بشكل فني رائع وصادق، انه الفنان بيار صادق”.

أضاف: “كنا نقرأ الصحيفة بدءا من صفحتها الاخيرة، وكانت رسومه تختصر الحدث، وتضع الجواب، وتدفع رجال السياسة للتصحيح والتقويم. كان فاعلا ومناضلا بريشته التي غالبا ما كانت تشبه حد السيف، وكان بليغا معبرا بكلماته القليلة التي كانت تشبه قطرات الماء للمسافر في الصحراء، وتروي الغليل وتشعل النفس وتدعو إلى الطمأنينة لوجود عيون تراقب دفاعا عن وطن يتقاسمه اصحاب النفوذ وذوو المصالح”.

وتابع: “كلمات الامتنان والعرفان لبيار صادق، هذا الفنان الاصيل الذي رحل عن هذا الوطن المعذب، مهما كثرت فهي لا تعطي لهذا المبدع حقه. لذلك فإن المجلس البلدي لمدينة بيروت، وايمانا منه بالابداع والرقي الغني في مقاربة السياسة، وإيمانا منه ايضا بأن مدينة بيروت هي عاصمة الفن التي خصها بيار صادق بريشته وفنه الذي اتسم بإخلاص صادق لبيروت خصوصا وللبنان عموما، وتخليدا لذكراه ووفاء له فقد قرر المجلس البلدي بقراره رقم 339 بتاريخ 13/3/2014 الموافقة على اطلاق اسم الفنان بيار صادق على الشارع رقم 86 من منطقة الاشرفية رقم (63)، والذي يتقاطع مع جادة الياس سركيس (رقم 2) وشارع جورج تابت (رقم 83) من المنطقة نفسها”.

الأهداف
وتهدف المؤسسة الى:
1 – عرض الارث الكاريكاتوري الذي خلفه الفنان بيار صادق بهدف تخليد ذكراه من خلال ارشفة اعماله، ونشاطاته، والتزاماته الاعلامية، واطلالاته الاكاديمية، وتنظيمها ونشرها بكل الوسائل الممكنة.
2 – رفع مبادىء وقيم المسؤولية الاجتماعية، والديموقراطية والمشاركة والتنمية على ضوء الاخلاقيات والسلوكيات التي اعتمدها بيار صادق.
3 – تنظيم وتسويق جائزة سنوية تحت عنوان “جائزة بيار صادق” لتشجيع الفنون والثقافة في لبنان.
4 – تنشيط عملية بناء الشبكات مع المؤسسات العامة، والبلديات والمؤسسات التربوية ومنظمات المجتمع المدني بهدف اطلاق مشاريع تربوية للمنفعة العامة في لبنان.
5 – تشجيع الابتكارية وخصوصا بين الجيل اليافع.

ويضم مجلس الادارة: غادة ابيلا صادق رئيسة، حنان صادق رئيسة مجلس إدارة، انطوان تادروس امين سر المجلس، والاعضاء: زياد بارود، وليد صادق، عمر صادق، فيليب ابي عقل وميشال ليان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.