اجتماع حول مشروع إستراتيجية التنمية المستدامة لصيدا
عقدت بلدية صيدا بالتعاون مع مؤسسة الحريري، الإجتماع العام حول مشروع إستراتيجية التنمية الحضرية المستدامة لمدينة صيدا، الذي ينفذ ضمن إتفاقية تعاون مع شبكة المدن المتوسطية لتعزيز إستراتيجيات التنمية الحضرية المستدامة، في قاعة الإجتماعات الكبرى في القصر البلدي لمدينة صيدا، في حضور رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري، محافظ الجنوب منصور ضو، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، الأب جهاد فرنسيس ممثلا مطران صيدا وديرالقمر للروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد، الأمين العام لشبكة البحر الابيض المتوسط رئيس جمعية شبكة المدن المتوسطية جوان بربال مارفا، المسؤول المالي للشبكة المتوسطية إملي ماس مارغريت، المستشار الدولي لمشروع التنمية المستدامة الدكتور فاروق طبال، رئيسة مجموعة الخبراء المحليين في المشروع الدكتورة هويدا الحارثي ورئيس تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، عدد من الفاعليات النقابية والاقتصادية والتربوية والقانونية واعضاء المجلس البلدي.
السعودي
بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيب من منسق المشروع المهندس مصطفى حجازي. القى السعودي كلمة، رحب فيها بالحضور وبالخبراء العاملين في المشروع منذ أكثر من سنتين من أجل وضع إستراتيجية التنمية الحضرية المستدامة لمدينة صيدا. وقال: “صيدا تشهد تنفيذ مشاريع إنمائية وبيئية كبرى، وفيها حاليا مشاريع يتم تنفيذها من قبل أكبر المقاولين في لبنان، وأنا أود أن أوجه الشكر إلى نائبي المدينة دولة الرئيس فؤاد السنيورة ومعالي النائب السيدة بهية الحريري، اللذان كانا سندا للمدينة وللبلدية في تنفيذ المشاريع، ومنذ تسلمي رئاسة البلدية قبل 4 سنوات لم أواجه أي صعوبة في التمويل للمشاريع الجارية، وكل ذلك يعود لفضل نائبي صيدا”.
وشدد على “مستوى الخدمات الصحية في مدينة صيدا”، مؤكدا أن “المستشفى التركي لطب الطوارىء والحروق سيتم إفتتاحه قريبا، وستتم إدارته من قبل الجامعة الأميركية في بيروت”، مشيرا الى “جملة مشاريع تربوية في المدينة، ومنها المدرسة العمانية التي سيتم إفتتاحها قريبا وبتمويل من سلطنة عمان”.
واكد أن “مدينة صيدا القديمة تمتاز بأنها مدينة سكانية وسياحية في آن معا، وقلما توجد مدن تجمع بين الصفتين، وهذا ما يميز صيدا عن سائر المدن اللبنانية السياحية”.
الحريري
ثم تحدثت الحريري فقالت: “قبل خمس وعشرين عاما لم يكن متاحا لنا أن نضع جدول أعمالنا وأولوياتنا، لأن آثار السنين السوداء من الحروب والدمار والإحتلال والإهمال وضعت أمامنا كل الأولويات من دمار وخراب عمراني وإنساني وخدماتي. وعملنا جميعا من أجل عودة البديهيات التي نحتاجها في كل مجال، وكنا نعمل بذهنية إغاثية إنقاذية، الغاية منها كانت أن تبقى هذه المدينة قادرة على الحياة بخدماتها وطرقاتها وإداراتها وقطاعاتها. وبعد سنوات طويلة على أساس ما يجب أن يكون، فها نحن اليوم نجتمع لنناقش ونفكر ونتأمل بما يجب أن يكون، وننتقل من الضروري والممكن إلى الافضل”.
اضافت: “إننا نتوجه بالشكر والتقدير لفريق الخبراء وبلدية صيدا وشبكة المدن المتوسطية “ميد سيتيز” على هذا الجهد الإستثنائي الذي قدموه بعلمهم وحبهم المميز لصيدا وأهلها”.
وختمت: “إننا نعتز ببلوغنا هذه المرحلة، وهي وضع إستراتيجية صيدا، ونريدها أن تكون أول مدينة لبنانية نموذجية، تضع إستراتيجيتها نحو المستقبل بشراكة حقيقية بين أهلها وجوارها وبلديتها وقطاعها الخاص والهيئات القطاعية والنقابية. لنفكر معا كيف تكون صيدا المدينة الأكثر تطورا وتقدما واستيعابا لتحديات التطور السكاني والعمراني، نريدها مدينة لبنانية إستثنائية مميزة.عشتم وعاش لبنان”.
مارفا
ثم تحدث مارفا، مؤكدا أن “صيدا ليست وحيدة في مجال التنمية الحضرية المستدامة، فهي عضو في شبكة مدن البحر المتوسطة، والجميع يتفاعل مع هذه التنمية التي يتم تنفيذها في صيدا. نحن نعمل على المرافىء وعلى المساحات الخضراء، وليست المشكلة في التمويل أو الوصول الى الممولين، ولكن المشكلة الحقيقية والتحدي الحقيقي يكمن في كيفية ادارة هذه المدينة في المستقبل، لأن هذه الادارة يجب ان تكون تشاركية بين مختلف اصحاب المصلحة في مدينة صيدا”.
طبال
بعدها تحدث طبال، معربا عن خبرته التي إكتسبها في مدينة صيدا، “وهي مدينة متميزة جدا، كدينة خاصة مذهلة جدا، وارى فيها هذه المقاربة التشابكية رغم بعض الاقتراحات. يجب ان يكون لديكم وحدة تنموية ليتم الاشراف على تطبيق هذا المشروع، لأنه في بعض المدن بقيت هذه المشاريع في الإدراج ولم ينظر اليها أحد، ونحن نريد لهذا المشروع ان يطبق”، مشيرا الى ان “هذا المشروع مهم للغاية، وهو خليط بين البرمجية الموجودة، التي تشكل اللحمة الاساسية بين السياسيات والمؤسسات، اضافة الى الشق التطبيقي العملي”.
الحارثي
ثم تحدثت الحارثي، متوجهة بالشكر إلى “بلدية صيدا وإلى شبكة المدن المتوسطية اللتان وفرتا الفرصة لتكون صيدا في المستقبل، على مستوى دولي ومحلي، وهذا المشروع أعطى صيدا فرصة لتكون من المدن الرائدة في تطبيق هذه المنهجية”.
وقال: “مسؤوليتنا كخبراء محليين أن نخضع هذه المنهجية لخصوصية صيدا، وكان ذلك أكبر تحد لنا كي نجعل من صيدا نموذجا فريدا. بدأنا مع توصيف المدينة، طبعا التشخيص الاستراتيجي كان من اهم الخطوات لتطوير المشروع، وفهم صيدا ليس فقط وصفيا، ولكن تحليليا لتحديد المشاكل والتحديات التي تواجهها صيدا لنستطيع ان نقدم الحلول ووضع إستراتيجيات كاملة وفقا لمنهجية علمية متطورة”.