إنطلاق أعمال هيئة التنسيق للعمل الأهلي البلدي في طرابلس

0

1391334755_

عقدت اللجنة التحضيرية ل “هيئة التنسيق للعمل الأهلي البلدي” بالتعاون مع اتحاد بلديات الفيحاء وبلدية طرابلس، لقاء موسعا لشرح منطلقات وغايات الهيئة، حضره ممثلون لأكثر من 100 جمعية ونقابة من مدن الفيحاء، في حضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء الدكتور نادر الغزال ورئيس اللجنة الاجتماعية في بلدية البداوي خالد حنوف ممثلا رئيس البلدية حسن غمراوي ورئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شعبان بدرا ورئيس الرابطة الثقافية رامز الفري.

بعد النشيد الوطني، رأى عضو اللجنة التحضيرية الدكتور باسم عساف ان “ما تعانيه طرابلس من إهمال وتهميش يستدعي تضافر كل الجهود لرفع الصوت وتنظيم التحركات واطلاق المشاريع التي يمكن أن تعالج الواقع المأزوم انطلاقا من الحالة الأمنية التي تحتاج الى مزيد من الاجراءات لمنع كل اشكال الفوضى”.

وكانت كلمة لعضو مجلس بلدية طرابلس ليلى تيشوري التي أوضحت أن “لقاء اليوم يؤكد أهمية التعاون بين البلدية والمجتمع الأهلي بما يلبي حاجات المواطنين ويحول المجتمع الأهلي والمدني الى شريك فعلي في القرار التنموي لطرابلس ومدن الفيحاء”، وأكدت “تقدير المبادرات الأهلية التي تعبر عن وجه طرابلس المشرق خصوصا في الأزمات والملمات”، معتبرة أن “تشكيل هيئة التنسيق بادرة شجاعة سارعنا الى تلقفها لما فيها من فائدة في تعزيز التفاعل والتعاون بين أبناء المجتمع بكل قطاعاته”.

أما عضو اللجنة التحضيرية المحامي عبدالناصر المصري فتوجه “بالتحية للحراك الأهلي الواسع الذي شهدته طرابلس خلال السنوات السابقة ونسعى من خلال اطلاق “هيئة التنسيق” الى تعزيز التعاون وتنظيم الجهود وتوحيدها قدر المستطاع خدمة لطرابلس وأهلها”. واعتبر أن “اللجنة التحضيرية وضعت المنطلقات والغايات والنظام الداخلي على قاعدة إفساح المجال لكل الراغبين بالمشاركة في الهيئة وفقا لنظامها الداخلي على أن ينتخب لاحقا مكتب تنسيق يمثل الجميع ويكون على رأسه رئيس اتحاد بلديات الفيحاء”.

وكانت كلمة للغزال قال فيها: “منذ انطلاقة المجلس البلدي كان لدينا الحرص الدائم على تفعيل دور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وهذا ان دل على شيء انما يدل على أهمية العمل المديني بشكل عام، وأنا على قناعة تامة بأن التشاركية لا بد من أن تقوم بين المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والمؤسسات التي تعمل في الحقل العام وكذلك الأمر بالنسبة للعلاقة مع القطاع الخاص، هي قناعة مبنية على العلم وهذه التشاركية ليست بجديدة بل هي سائدة في كل دول العالم منذ سنوات طويلة ذلك لأن القطاع العام يمثل السلطة المحلية والقدرات والصلاحيات ولديه القرار على مستوى المدينة وبالنسبة لنا على مستوى المدن الثلاثة البداوي، الميناء وطرابلس، كذلك فان القطاع الخاص الذي يقوم على الهيئات الاقتصادية ونقابات المهن الحرة فانه يمثل القدرات المادية وهنا تكمن أهمية التشاركية بين القطاعات الثلاثة ، ذلك أن القطاع العام لديه السلطة لكن آلية اتخاذ القرار بطيئة جدا في حين يملك القطاع الخاص المرونة المطلوبة في سرعة اتخاذ القرار”.

أضاف: “يبقى المجال الثالث، فنحن بصدد تشكيل هيئة التنسيق له وعنيت به القطاع الأهلي والجمعيات الأهلية، الواقع بأن الجمعيات الأهلية لديها من القدرات والامكانات ما يفوق كلا القطاعين القدرة الأولى المتميزة بها تتلخص في العمل التطوعي والذي يعني التفاني والاخلاص في العمل هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك شبكة العمل الأهلي المدني والتي تعد أوسع بكثير كونها تصل الى تفاصيل الأسر وتفاصيل همومهم، قد لا يصل اليها المسؤول بنفسه، وكي تقوم قائمة لأي مدينة لا بد من التعاون والتشارك مع الجمعيات الأهلية والتي تعد العيون الحارسة للمناطق والأحياء، فحري بنا أن تكون مدينة طرابلس ونحن نعيش ما نعيشه من فلتان أمني أن يكون لدينا هذا التعاون”.

وتابع: “من حق مدينة طرابلس أن تفتخر بمجتمعها المدني الذي كانت له تحركات عدة مهمة جدا، ومن نتائج هذا الحراك ما نحن بصدده اليوم ومن شأنه أن يصب في مصلحة المدينة، ولدى اتحاد بلديات الفيحاء الحافز الأساسي لمساعدتنا في حمل المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونحن بأمس الحاجة لأن يمد المجتمع الأهلي يد العون والمساعدة للقيام بحمل مسؤولياتنا سيما في ظل الظروف الراهنة، ونحن كسلطات محلية نحتاج لدوركم وما تقومون به يعنينا ومن هنا وجب علينا التشارك. من يعمل في العمل العام يدرك أن النجاح يتطلب الاستمرارية لذلك بحثنا عن تجارب سابقة ووجدنا أن من أهمها التجربة التي كانت قائمة في عهد الرئيس السابق العميد سمير الشعراني إذ تأسست لجنة للعمل التنسيقي ونحن اليوم بصدد الاستفادة منها ومن كل تجارب رؤساء البلديات السابقين، وانطلقنا من اللجنة التحضيرية ودخلنا كاتحاد انطلاقا من قناعتنا المطلقة بأن بلديات طرابلس، البداوي والميناء يعانون من هم واحد وكنت قد اقترحت على وزير الداخلية بأن يكون هناك بلديات مضافة في القبة وأبي سمراء بغية ايصال الخدمات للمواطنين بشكل أفضل”.

وختم متمنيا للحضور التوفيق ولهيئة التنسيق النجاح.

وكانت مداخلات للنقابي الدكتور نبيل العرجة والدكتورة فاطمة بدوي والدكتورة هند صوفي وكاتيا كرتنيان وعمر ملك.

وفي النهاية، وزعت طلبات الإنتساب للحاضرين على أن تسلم للجنة التحضيرية قبل نهاية شباط الحالي. وكانت اللجنة التحضيرية أنجزت بروتوكولا للتعاون بين هيئات المجتمع المدني واتحاد البلديات بإشراف مستشار رئيس البلدية لشؤون المجتمع المدني محمد سيف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.