مقنة البقاعية: إنجازات عديدة للمجلس البلدي.. ومشاريع على الطريق

1

الوكالة الوطنية للإعلام ـ
أمينة التويني:

مقنة بلدة بقاعية، تقع في القسم الشمالي من محافظة البقاع، ترتفع عن سطح البحر حوالي 1100 م. تبعد عن العاصمة بيروت 90 كلم وعن مدينة زحلة 45 كلم وعن مدينة بعلبك 10 كلم، تصل اليها عن طريق اوتوستراد (بعلبك-حمص) الدولية، الذي يخترقها ويقسمها الى قسمين. تحدها من الشرق بلدة نحلة، ومن الغرب بلدتي الكنيسة ودير الأحمر، ومن الشمال بلدتي يونين وشعث، ومن الجنوب مدينة بعلبك وبلدة إيعات لتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 28 مليون متر مربع.

أصل التسمية، حسب ما جاء في بعض الكتب القديمة ان “مقنة” كلمة آرامية تشتق من “إقتنى الشيء” أي تملكه.

عائلاتها: يسكن بلدة مقنة عدد كبير من العائلات وهم: مقداد، جبق، جمال الدين، الموسوي، يعقوب، الحسيني، منعم، أمهز، شمص، زعيتر، برق، حمدان، صوان، طفيلي، ابو زيد، سعيد، برم، همدر، فارس، عمار وحيدر.

يبلغ عدد سكانها حوالي 10 آلاف نسمة بين المقيم والمهاجر الى بلاد الإغتراب والنازحين الى بيروت ضمن الهجرة الداخلية. عدد الناخبين حوالي 4 آلاف، ينتخبون 15 عضوا وثلاثة مخاتير.

أحياء البلدة: حي الجامع، حي المطحنة، حي حوش حيدر وحي البيادر.

في البلدة مسجدان وحسينية ومدرسة تكميلية رسمية.

آثارها: من خلال البحث الميداني لبلدة مقنة، تبين ان فيها عددا كبيرا من المغاور الأثرية تعود الى عصور قديمة إضافة الى معاصر زيتون.

الأنهار والينابيع: يوجد في البلدة “عين الوادي” ونهر “الشاغور” أو بما يسمى نهر “المقناوي” الذي ينبع من بلدة نحلة، يفيض في شهر آذار في شكل عشوائي يؤدي الى إغلاق الطرق الداخلية والأوتوستراد الدولي بعلبك – حمص، ما دفع المجلس البلدي الى إنشاء جسر على مجر النهر اضافة الى إنشاء ما يقارب عشرة آلاف متر طولي أقنية، بمقاطع مختلفة للاستفادة منه في ري الأراضي والتخفيف من أضرار فيضان هذا النهر.

الزراعة في بلدة مقنة شبه معدومة تقريبا، رغم غنى تربتها، يعود ذلك الى قلة الينابيع، إضافة الى طبيعة الأرض الصخرية التي تحتاج الى ميزانية كبيرة لاستصلاحها.

تقتصر الزراعة على الحبوب ولا سيما العدس، أما الأشجار المثمرة فهي: الكرمة، الزيتون، اللوز والتين، إضافة الى الأشجار غير المثمرة كالسرو، الشربين، الصنوبر والزنزلخت الذي يزين جوانب الطرقات وبعض المشاعات فيها.

عرفت البلدة أول مجلس بلدي عام 1947 يتألف من 15 عضوا. يترأسه حاليا فادي محمد سعد الله المقداد، والذي انتخب لثلاث دورات متتالية منذ عام 1998 وحتى اليوم، وهذا أدى الى إنماء البلدة والنهوض بها نحو الافضل من حيث وضع الخطط والمشاريع وتنفيذها على المدى الطويل. مثال على إنجازات المجلس البلدة، اثر عدوان تموز عام 2006، قدم البنك الدولي مساعدات لتمويل مشاريع توزع على 11 قضاء في لبنان، كل قضاء تتنافس مجالسه البلدية في ما بينها لتقديم المشروع الأفضل، فأعدت بلدة مقنة الدراسة للمشروع المطلوب، وفاز مشروعها من بين المشاريع الأخرى المقدمة، وبالفعل تم تلزيم المشروع والإنتهاء منه وسمي ب”MEDICO” مركز طبي- تدريبي، بيطري. هذا المشروع هو عبارة عن بناء من أربع طبقات مع تجيزاته يحتوي على:

– مركز طبي: ميموغرافي، ترقق عظام، تقويم أسنان وعلاج فيزيائي.
– مركز بيطري: مختبرات بيطرية للعناية بالثروة الحيوانية ولا سيما في منطقة بعلبك -الهرمل.
-مركز تدريبي: يضم قاعات كومبيوتر،انترنت ولغات.

وقد بلغت كلفة المشروع (مليون ونصف مليون دولار) 90 بالمئة بتمويل من البنك الدولي.

أما المشاريع الاخرى التي قام المجلس البلدي بتنفيذها فهي:
– مشروع إنارة عامة كامل.
– توسيع وتعبيد كافةالطرقات الداخلية.
– إنشاء مبنى بلدي
– إنشاء شبكة مياه شفة وإيصالها الى المنازل كافة بطريقة العدادات.
– ترتيب وتسوير المدافن وزرعها بالأشجار.
– زرع 15000 الف شجرة صنوبر وزيتون وزنزلخت على جوانب الطرق وبعض المشاعات.
– حفر بئر بعمق 300 متر.
– حفر بئر بعمق 400 متر وتجهيزه وإيصاله الى الخزان.
– إنشاء جسر على مجرى نهرالشاغور.
– إنشاء ملعب باسكيتبول.
– إنشاء ما يقارب عشرةآلاف متر طولي أقنية بمقاطع طولية.
– إنشاء حديقتين.

أما الخطط المستقبلية فهي:
– إنشاء شبكة صرف صحي وإيصالها الى محطة إيعات.
– زرع الوسطية الممتدة من مدخل البلدة الجنوبي حتى مدخلها الشمالي مع شبكة ري.
– إنشاء أرصفة على جانبي الطريق من مدخل البلدة الجنوبي حتى مدخلها الشمالي.

العمود الفقري لإقتصاد البلدة يعتمد على موظفي الدولة من جيش وقوى أمن داخلي ووظائف رسمية متعددة في مختلف الوزارات اضافة الى الأعمال التجارية المتوسطة.

نبغ من بين أبنائها الدكتور محمد صوان وهو باحث علمي، هاجر الى كندا، وهناك بعد أن صمم آلة للصم، توجه الى حاسة البصر، فاخترع جهازا يدعى “العين الثالثة” يعيد البصر للمكفوفين عن طريق التنبيه البصري الدماغي، اضافة الى هذا الإختراع كانت له الكثير من الإسهامات والإختراعات العلمية أهلته ليتبوأ مناصب رفيعة عدة في مجال البحث العلمي والهندسة الكهربائية في جامعة مونتريال في كندا.

تعليق 1
  1. فراس المقداد يقول

    يسعدنا ان يكون هنالك تحقيق عن تلك البلدة العريقة بتراثها وبنخوة ابنائها ومحبتهم للضيف وكرمهم مع الإشارة ان البلدة قد قدمت خيرة ابنائها في خدمة الدولة من وزير للصحة والإسعاف العام الى نواب الى مدعي عام الى عمداء وضباط في الجيش والأمن العام وقوى الأمن الداخلي ومدير إقليمي لجهاز أمن الدولة ومحامين وصحافيين الى شهداء للمقاومة جبلت دمائهم بطيبة ارضهم الخ….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.