شمسطار القلب النابض لقرى غربي بعلبك تتميز بنهضتها الثقافية ورواد الفكر والسياسة والفن

0

الوكالة الوطنية للإعلام ـ
تحقيق أمينة التويني:

شمسطار البلدة البقاعية القديمة هي والشمس رفيقان، مستلقية على السفح الشرقي لجبل صنين، تطل على سهل البقاع المتماوج اخضرارا بكرومه وحقوله وعلى جاراتها كالام الحنون محتضنة عددا من القرى ضمن نطاقها البلدي.

تسميتها
شمسطار كما جاء في معجم اسماءالمدن والقرى اللبنانية مركبة من لفظين، الاول شمس او الشماس والخادم الديني، والثاني الجبل او الظهر والظهيرة. قد يكون التركيب الخدمة الخفية او الخدمة على حدة او القرية المقابلة للشمس ( فيكون المعنى شمس الجبل).

موقعها
تقع بلدة شمسطار في محافظة البقاع غربي بعلبك، تبعد عن العاصمة بيروت حوالي 70 كلم وعن بعلبك حوالي 21 كلم ترتفع عن سطح البحر حوالي 1150م. يحدها من الشمال بلدة طاريا، من الغرب سلسلة جبال صنين، من الجنوب الشرقي بلدة كفردبش، من الشرق سهل بلدة طاريا، لتبلغ مساحتها الاجمالية حوالي 18 كلم2.

حين تدخل بلدة شمسطار من طريقها العريض، لا بد وان تعبر بوابة البلدة، باب ضخم وكبير يتميز بشكله التجميلي ورمزيته، مشرع للزائرين ومرحبا بهم. فبلدة شمسطار تعتبر الام بل القلب النابض لقرى غربي بعلبك وسوقها التجاري، تضم دائرة نفوس، مركزا للامن العام فصيلة للدرك، محكمة جعفرية، مركزا للشؤون الاجتماعية، مركز بريد وبرق، مكتب مياه، مكتب احراج وفيها الكثير من المراكز الصحية والتربوية الرسمية التي يعود تأسيس احداها للعام 1936 كما انها تعد مركزا تجاريا للقرى المحيطة.

عائلاتها
تضم عائلات: الحاج حسن، الحسيني، العزير، سلمان، شحيتلي، الزغبي، الحاج دياب، سيف الدين، حيدر احمد، الحاج احمد، شديد، حسن قاسم، شريف، منذر، اتات، اشهب، نكد، دلول، الطفيلي، محفوظ.

يبلغ عدد سكانها حوالي /30,000/ الف نسمة بين المقيمين والمهاجرين الى بلاد الاغتراب والنازحين الى المدن ضمن الهجرة الداخلية، عدد الناخبين حوالي /12113/ ناخب ينتخبون 21 عضوا يمثلون البلدات والقرى المنضوية تحت اسم بلدية شمسطار، اما عدد المخاتير فيها فهو ثمانية موزعين على اربعة احياء.

ينابيعها
عين حمدة، نبع عين التوت، نبع حوش باي، نبع بودين.

زراعتها
الزراعة ي بلدة شمسطار محدودة، اهم محاصيلها الزراعات الصيفية كالاشجار المثمرة منها الكرمة، الزيتون، الكرز، المشمش، الدراق، اللوز. ومن الاشجار غير المثمرة الصنوبر، السرو، الكينا والزنزلخت الهندي، اما سهلها فهو خصب تزرع فيه الحبوب على انواعها اضافة الى التبغ والبطاطا.

منتجاتها
تعتبر بلدة شمسطار المنتج الاول للبيض في البقاع كما يربى فيها النحل.

اثارها
البحث الميداني لبلدة شمسطار يظهر انها بلدة قديمة، فيها عدد كبير من المغاور ابرزها مغارة حمزة قرب ضهر الصوان، مغارة قرب مقام النبي سام، ومغاور في الرملية اضافة الى آبار ونووايس صخرية تعود للعهد البيزنطي في اغلبها.

مدارسها
ثانوية رسمية، متوسطة رسمية للصبيان واخرى للبنات، كذلك مهنية فنية اضافة الى عدد من المدارس الخاصة.

مقاماتها الدينية
في البلدة مقام النبي سام بن نوح، اضافة الى ثلاثة مساجد موزعين على احياء البلدة وفيها حسينية واحدة.

المنتزهات السياحية
وادي الجوز ، شمس الاصيل، نبع حوش باي.

تتميز بلدة شمسطار عن غيرها من القرى البقاعية ولا سيما غربي بعلبك والقرى المجاورة في مجال العلم، اذ شهد القرن الحالي نهضة ثقافية وادبية فيها الكثير من رواد الفكر والادب والسياسة والفن والطب، كما ان اصحاب الشهادات العلمية العليا في مختلف الاختصاصات كثر، وقد تبوأ الكثير منهم في مناصب عدة ولا سيما في مجلس النواب والوزارات على اختلافها، اضافة الى السلك العسكري والطبي ونقابة المحامين والصحافة والفن وغيرها.

المجلس البلدي: تعتبر بلدية شمسطار من اولى بلديات لبنان، فقد تأسس اول مجلس بلدي يها سنة 1922، كما انها تعد من البلديات الكبرى حيث وصل عدد اعضائها 21 عضوا يمثلون البلدات والقرى المنضوية تحت اسم بلدية شمسطار – غربي بعلبك وهي: بيت شاما- العقيدية- كفردبش- مزرعة يت صليبي- الني رشادة- كفردان- سيرة هناء- مصنع الزهرة- وادي ام علي- مزرعة التوت. كما انها مركز اتحاد قرى غربي بعلبك .

وعن انجازات المجلس البلدي، تحدث رئيسه سهيل الحاج حسن مشيرا الى انه ورغم قلة الموارد المالية من جهة وقصر عمر المجلس البلدي الحالي سنة ونصف من جهة اخرى، فقد تمكن المجلس من تحقيق انجازات كثيرة على مختلف الصعد”.

وقال: “في مجال الادارة وتنمية الموارد: فقد تم ارشفة ملفات البلدية المالية والادارة منذ تاسيسها عام 1923 اضافة الى تجهيز البلدية بالاليات والادوات الضرورية للعمل.

– في مجال الخدمات العامة: فقد تم صيانة الانارة العامة- تعبيد الطرقات – دعم الدفاع المدني – رفع النفايات – تنظيف الاقنية وغيرها.

على الصعيد العمراني، تم تجميل مداخل القرى المنضوية تحت نطاقها البلدي، تشجير جوانب الطرقات، انارة، ارصفة، جزر خضراء وغيرها.

– على صعيد الزراعة: تم زيادة المساحات الخضراء، مكافحة التصحر، توزيع نصب على الزارعين وانشاء محميات.

وأعلن انه تم دعم الصحة من خلال مراقبة السلامة العامة، ودعم التربية والتعليم حيث قدمت مساعدات للمدارس الرسمية واخرى للطلاب الجامعيين من خلال السكن الجامعي، مشيرا الى مشاريع قيد التنفيذ في مختلف المجالات لانماء البلدة والنهوض بها نحو الافضل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.