توقيع اتفاقية توأمة بين اتحاد بلديات صور ومقاطعة بروفانس الب كوت دازور PACAالفرنسية

0

جدد اتحاد بلديات قضاء صور ومقاطعة بروفانس الب كوت دازور PACA الفرنسية، اتفاقية التوأمة القائمة بينهما لمدة ثلاث سنوات اضافية، وذلك باحتفال اقيم في استراحة صور السياحية، في حضور قائمقام صور حسن عيديبي، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، نائب الرئيس الأول للعلاقات الدولية في منطقة بروفانس آلب كوت دازور باتريك ألمان ممثلا رئيس المقاطعة ميشال فوزيلو، مدير المعهد الاوروبي للتنمية ألكسي بيفين، ووفد فرنسي مرافق ورؤساء بلديات وفعاليات تربوية.

الحسيني
بعد النشيدين الوطني والفرنسي وتقديم من رئيس الدائرة الادارية في اتحاد البلديات مرتضى مهنا، القى الحسيني كلمة نوه فيها بالتعاون القائم ما بين اتحاد بلديات صور ومقاطعة بروفانس الب كوت دازور في مجالات التنمية لقضاء صور، وقال: “اننا نعتز ونفتخر بصداقتنا مع الشعب الفرنسي الذي أثبت ويثبت دوما بأنه شعب كريم ومحب لنشر الثقافة والوعي والسلام.

واضاف: “نوجه إليكم محبتنا مع تعبيرنا الصادق عن شكرنا وتقديرنا لدعمكم المثمر لمنطقة صور في نشر التنمية والثقافة عبر برامج التبادل التربوي والفني والتراثي مع أبنائنا طلاب المدارس والجامعات، وكذلك دعمكم البناء في عملية التخطيط الاستراتيجي لقضاء صور، لافتا الى ان صور تزهو اليوم وتشرق ثقافة وتنمية وتألقا بحضوركم على شاطئ بحرها بين أهلها.

وأمل استمرار التعاون بين المنطقتين التي “باتت محفورة بقلب كل طالب جامعي أو تلميذ مدرسة حيث أصبح كل منهم يحلم بأن يترك بصمة ثقافية أو فنية في مقاطعة الألب كوت دازور تعبر عن محبة اللبنانيين الجنوبيين لفرنسا عموما والألب خصوصا، مؤكدا الاصرار على تعميق أواصر العلاقة وتقويتها لتشمل أوسع الجوانب التي تربط شعبينا بعلاقات أخوية صادقة”.

وشكر “الجهود المثمرة بالعطاء والخير والمحبة التي تعبر عن مواقف جمهورية فرنسا الحبيبة المشرفة تجاه لبنان بالعموم، خاصا بالشكر الرئيس هولاند الذي عاش معنا لحظات الحرب الأليمة في تموز 2006 حيث أصر على متابعة كل تفاصيل الحرب حينها وترجم متابعته تلك في زيارة صور بعد إنتهاء الحرب للقاء تعارفي بيني وبين فخامته، وما ذلك إلا تعبيرا صادقا عن صدق ومحبة فرنسا الأصيلة للبنان عموما والجنوب خصوصا”.

وختم: “ما زالت تلك اللحظات تمر في خاطرنا وكأنها بالأمس القريب إذ تزيد من عزيمتنا إصرارا ومحبة لفرنسا وخاصة إزدادت بعد اعتلائه سدة الرئاسة الفرنسية، موجها التحية إلى كل فرنسا وإلى الرئيس هولاند”.

المان

من ناحيته عبر المان في كلمته عن “اعتزازه وفخره بالتعاون مع اتحاد بلديات قضاء صور”، لافتا الى ان الجهود المشتركة تركزت على مشروع طموح يتعلق بوضع خطة استراتيجية على مستوى اتحاد البلديات من شأنه توجيه تنمية المنطقة على المدى البعيد ينبع من تفكير يشمل كامل بلديات الاتحاد، وغيرها من الجهات في المنطقة.

واشار الى انه “للغاية جرى تنظيم ورشات عمل أدارها مهندس معماري مختص بالشؤون المدنية وبالتخطيط الاستراتيجي بين سنتي 2009 و2011، بالتعاون مع مركز الاقتصاد المناطقي في جامعة بول سيزان – إكس مرساي 3، لافتا الى ان النتائج “عرضت خلال مؤتمر في صور في نيسان 2011 أمام ممثلي الاتحاد جميعهم وأمام شركاء التنمية”.

وقال: “ان التعاون الذي أطلقه مجلس الإنماء والإعمار والوكالة الفرنسية للتنمية اليوم فرصة متابعة المسيرة التي أطلقت من خلال البحث عن تمويل للمشاريع التي أعطيت الأولوية، لافتا الى اهمية إشراك الاتحاد بتحديد هذه المشاريع بشكل كامل، مؤكدا “تعهد منطقة بر وفانس آلب كوت دازور بالاستمرار في مؤازرتكم في هذه المرحلة الجديدة، ومدكم بالمساعدة التقنية اللازمة من أجل تأمين المشاركة الفاعلة للاتحاد بغية متابعة هذه الآلية.

اضاف: “لقد طالبنا بدعم وكالة المدن والمناطق المستدامة، والمتخصصة بمسائل الحكومة المناطقية في بلدان المتوسط لنحضر معكم مرحلة تنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية، وعيا منا لأهمية الحكومة في ترجمة تعهدها في الأفعال وبشكل مستدام”.

وتابع: “اما في ما يتعلق ببرنامجنا العملاني للسنوات الثلاث المقبلة بقطاعات أولوية نسبة لكفاءاتنا وخصوصياتنا المناطقية، تشكل البيئة أولوية بالنظر إلى تنوعها، ولكن أيضا بالنظر الى هشاشة الموارد الطبيعية لمنطقتكم الرائعة. وتماما كما منطقة بر وفانس آلب كوت دازور، تمتلك منطقة صور واجهة بحرية كبيرة، تشكل، بالإضافة إلى أهميتها على صعيد الهوية، ركيزة مهمة للتنمية الاقتصادية”.

واكد ان “حماية هذا التراث الطبيعي الفريد من نوعه تشكل محورا بالغ الأهمية، نشارك فيه من خلال تأمين دعم تقني وعلمي لمحمية صور الطبيعية الساحلية. وفي ميدان التنمية الاقتصادية، تعطي مشاركتنا المشتركة في البرنامج الأوروبي “تي-نت”، الذي يضم تسعة شركاء لبنانيين وأردنيين وفرنسيين وإيطاليين، بإشراف منطقة توسكانا، بعدا متعدد الأطراف لنشاطات جرت حتى الآن بشكل ثنائي”.

ولفت الى ان “منطقة صور اختارت العمل على إبراز تراثها التاريخي والثقافي العريق. وبفضل موقعنا كمنطقة سياحية أساسية في أوروبا، نؤازركم في تحقيق مساركم السياحي من خلال إطلاق نقاش حول أدوات التنمية السياحية التي يمكن استعمالها على الصعيدين المحلي أو المناطقي في الإطار اللبناني. ويجري هذا العمل بالتعاون مع منطقة جزين.

وقال: “من جهة أخرى، سيجري البحث عن أسواق جديدة لمنتجاتكم الزراعية والحرفية من خلال التجارة العادلة بين منطقتينا وذلك من خلال بعثة تطوعية.اما في ما يتعلق بالميدان الثقافي، تشمل نشاطاتنا بشكل أساسي القراءة العامة والوسائط الإعلامية المتعلقة بالمكتبة العامة في صور، بالإضافة إلى العروض الحية”.

وختم: “تهدف برامجنا المخصصة للشباب والتربية إلى دعم برامج التبادل بين شباب المنطقتين مع إيلاء أهمية خاصة للتعليم المهني التقني. إننا واثقون من أن شبابنا هم أداة بناء منطقة متوسطية منفتحة وفخورة بتنوعها، وللغاية ايضا لقد تجند عدد كبير من الشركاء المؤسساتيين والمهنيين والاجتماعيين في لبنان وفي منطقة بروفانس آلب كوت دازور، لتحقيق هذه النشاطات ونرغب في تعزيز العمل الثنائي مع شركائها اللبنانيين، لمؤازرة تنميتهم ولكن أيضا لتشجيع التبادل المتوازن، وهو لب التعاون”.

بعدها تم توقيع الاتفاقية بين ألمان والحسيني وتم تبادل هدايا تذكارية. واختتم الحتفال بعشاء.

وكان الوفد الفرنسي استهل جولته لمنطقة صور بافتتاح مختبر صناعي لاختصاص الكتروتكنيك في مؤسسة جبل عامل المهنية في حضور مدير المؤسسة الدكتور علي جابر والحسيني وعدد من الاساتذة ورؤساء البلديات، حيث كانت كلمة شكر باسم المؤسسة القاها جابر شكر فيها الشعب الفرنسي على تقديمه المختبر وادخال اختصاص جديد على الصفوف المهنية في المؤسسة ثم جالوا في اثارات صور السياحية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.