بلدية الشواغير الجديدة: الأسرع خدماتياً

0

صحيفة الأخبار ـ
رامح حمية:

وأخيراً أجريت الانتخابات البلدية الفرعية في الشواغير (قضاء الهرمل)، وبات لها مجلس بلدي يتابع شؤونها الإنمائية والخدماتية، بدلاً من القائمقامية في الهرمل. فالبلدة وعلى مدى الأشهر السبعة الماضية كانت في عهدة قائمقام الهرمل، بعد حلّ مجلسها البلدي الذي انتخب عام 2010، نتيجة القرار الصادر عن مجلس شورى الدولة رقم 266 نهاية عام 2011، الذي قضى بإبطال الانتخابات البلدية «لكونها لم تشمل ناخبي الشواغير الفوقا». ليس هذا فحسب، بل وعلى الرغم من إجراء الانتخابات البلدية الفرعية قبل شهرين، استثنيت الشواغير وأجّلت انتخاباتها بسبب حادثة أمنية في الهرمل. الموعد اللاحق نهاية شهر حزيران الفائت تأجل أيضاً لاعتبارات خاصة بوزارة الداخلية والبلديات. لكن «الثالثة ثابتة»، وفق ما أثبتت انتخابات الأحد الفائت. وقد أظهرت نتائج فرز الأصوات فوزاً كاملاً للائحة التي يترأسها علي خضر الحاج حسن (675 صوتاً، أول الفائزين)، وبفارق «لا بأس به» من الأصوات بحسب قائمقامية الهرمل.
الحاج حسن أكد لـ«الأخبار» أن يوم الاقتراع قد «انتهى وبدأ يوم جديد»، وأن التركيز يتمحور حالياً حول «عدم خسارة أهلنا في البلدة، والعمل يداً بيد مع الجميع من أجل النهوض بالبلدة خدماتياً وإنمائياً». ولفت الحاج حسن، الذي من المرجح أن ينتخب رئيساً للبلدية، إلى أن البلدة كانت تتحاشى حصول معركة انتخابية، «لكن عدم نجاح كل محاولات التوافق دفع باتجاه معركة قاسية، أدت إلى فوزنا»، مشدداً على أن هذا الفوز «لن يكون له أية رواسب سيئة، بل سيتم العمل على إزالة كل ذلك، والتفاعل معه جميعاً إيجابياً من أجل خدمة بلدتنا وناسنا».
لكن اللافت يتمثل في ما أعلنه الحاج حسن، الذي إن جرى تنفيذه، فسيضع بلدية الشواغير في قائمة أسرع البلديات إنتاجية لمشاريع خدماتية، حيث أكد أن طلباً كان قد تقدم به إلى الدفاع المدني ــــ فوج الإنقاذ البحري لاستحداث مركز لهم في البلدة، «وقد جاءت الموافقة الإثنين الفائت عليه، من قبل مسؤولي الدفاع المدني، وبالتالي نكون قد خطونا بشكل سريع ونوعي باتجاه استحداث مركز، الهدف منه التدخل السريع من قبل متخصصين لدرء مخاطر الغرق في مجرى نهر العاصي، الذين كنا ننتظر ساعات قدومهم من بيروت، بغية إنقاذ العديد من أبناء المنطقة، الذين خسرناهم على مدى السنوات الماضية».
ومن المشاريع السريعة أيضاً، الشروع خلال اليومين المقبلين في تعبيد الطريق التي تربط الشواغير بحوش السيد علي، وذلك على نفقة وزارة الأشغال العامة، وبالتعاون مع اتحاد بلديات الهرمل، فضلاً عن مشاريع أخرى «سيجري اتخاذ القرار بشأنها بعد معرفة موازنة البلدية».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.