لبنان يجتاز الانتخابات البلدية الفرعية أمنياً.. ونسبة المشاركة 70 في المئة

0

صحيفة السفير:
اجتاز لبنان أمنياً خلال اليومين الماضيين «بروفا» الانتخابات النيابية في العام 2013، عبر الانتخابات البلدية والاختيارية الفرعية التي رست على 39 بلدية لم تتوفق فيها القوى المتنافسة إلى التزكية، أما النتائج السياسية لـ «البروفا» فما تزال محل تحليل من القوى التي منحت العائلات صبغتها في معارك كانت هادئة بشكل عام من الشمال إلى الجنوب، ما عدا مشاحنات في البيرة – عكار استمرت حتى مساء أمس بين عائلات تنتمي إلى بيت سياسي واحد. وقد أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ارتياحه لإنجاز استحقاق الانتخابات البلدية في بعض القرى والبلدات اللبنانية في أجواء طبيعية وهادئة تميّزت بها الممارسة الديموقراطية في لبنان منذ عقود، منوهاً «بالجهود التي بذلتها وزارتا الداخلية والبلديات والدفاع الوطني، لإتمام هذا الاستحقاق».
كما أكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، في مؤتمر صحافي أمس، أن الوضع «الأمني كان جيداً وسجلت الوزارة للمرة الأولى هذه النسبة المرتفعة في الاقتراع اذ وصل معدلها العام الى 70 في المئة وبلغت النسبة في بعض البلدات 91 في المئة»، شاكراً الجيش اللبناني والأجهزة الامنية على «الجهود التي بذلاها لإنجاح العملية الانتخابية». وشدّد على أن «الوزارة ستضع إمكانياتها في تصرّف البلديات الفائزة لتحقيق المشاريع الإنمائية، ولا سيما في القرى النائية والفقيرة»، معتبراً «أن المشاركة الكثيفة في الانتخابات مردّها الى وعي المواطنين لأهمية ممارسة حقوقهم الانتخابية في أجواء ديموقراطية حماسية لم يحصل خلالها ضربة كف، وأمل أن ينسحب هذا النموذج على الانتخابات النيابية في العام 2013».

خلافات زرقاء شمالاً

في عكار (نجلة حمود) بلغت نسبة الاقتراع في غالبية المراكز 80 في المئة، وشهدت البلدات الـ12 حركة لافتة للمواطنين القاطنين خارج بلداتهم. وشهدت بلدة البيرة منافسة حادة بين لائحة «ربيع البيرة» برئاسة رئيس البلدية السابق محمد وهبي ولائحة «المستقبل ونصرة الثورة السورية» المدعومة من «المستقبل». كما رفع المناصرون أعلام «الثورة السورية» وأعلام «المستقبل»، ما أدى إلى إشكالات متعددة بين أنصار اللائحتين، وحوّل العملية الانتخابية إلى كرّ وفر بين الناخبين والماكينات الانتخابية من جهة والقوى الأمنية من جهة أخرى، التي عمدت إلى تطويق الإشكالات التي خلفت جريحين، هما، خديجة دياب والدة المرشح محمود النشار، والمواطن ياسين مرعب. وسرعان ما أخذت الأمور منحى تصادمياً مع بدء عملية الفرز، عندما فقد أحد صناديق الاقتراع، ما أدى الى إشكالات بين المندوبين والمناصرين. فتدخل الجيش اللبناني وعمل على تطويق الحادث. وأحرق مناصرو «ربيع البيرة» الإطارات المطاطية قاطعين طريق البيرة احتجاجاً أمس. كما عقدوا مؤتمراً صحافياً طالبوا فيه بإعادة فرز الأصوات واحتساب الصندوق المفقود، أو إلغاء نتيجتها وتأجيلها حتى عودة الهدوء إلى البلدة.
وفي بلدة تكريت خاض رئيس البلدية السابق رشدي الترك المعركة باسم «المستقبل»، فحمل مناصروه الأعلام الزرقاء ورفعوا اللافتات التي تبرز الترك جنباً الى جنب مع أحمد الحريري، الأمر الذي استفز مؤيدي لائحة «تكريت أولاً» التي تضم مسؤولين في التيار. وجاءت النتائج، التي جاءت مخيبة لآمال مسؤولي «المستقبل» في البلدة المرشحين ضمن «لائحة تكريت أولاً»، جراء فوز اللائحة المنافسة. وفي القرنة برزت حدة الانقسام بين العائلات الكبرى في البلدة التي تموضعت في لائحتين، وأسفرت النتائج عن فوز لائحة «القرنة للجميع» برئاسة عبد الرحيم علوان، التي تضمّ مناصرين للمستقبل إضافة الى بعض المقربين من النائب السابق وجيه البعريني، وفريق الثامن من آذار بـ 11 عضواً، وخرق المرشح الدكتور أحمد الرافعي من اللائحة المنافسة بمفرده. وفي الغزيله مختلطة (سني ـ علوي) معركة مضبوطة الإيقاع بالرغم من حساسية الأجواء جراء المنافسة السياسية بين 8 و14 آذار، والتي أسفرت عن فوز لائحة عائلة الأسعد المدعومة من «المستقبل»، على لائحة جعفر شديد المدعومة من النائب السابق مصطفى علي حسين.
وفي بلدة القنطرة المختلطة (مسيحيين، مسلمين) أسفرت الانتخابات عن فوز «لائحة الإنماء والوفاء» برئاسة مظهر طنوس. وفي الشقدوف المختلطة (مسلمين، مسيحيين) مالت الكفة باتجاه «لائحة إنماء الشقدوف» برئاسة المحامي أسعد موراني المحسوب على فريق 14 آذار. وفي منجز اشتدت المنافسة الانتخابية فخاض «التيار الوطني الحر» الانتخابات البلدية فيها ضمن إطار عائلي، وأسفرت الانتخابات عن فوز «لائحة الشباب الواعد» برئاسة جورج يوسف. الواقع نفسه انسحب على بلدة كروم عرب التي خاضت المعركة الانتخابية بـ400 ناخب اقترع منهم 250 ناخباً في أجواء عائلية، لكون المعركة ضمن «المستقبل»، وفازت لائحة برئاسة سالم محمد عبد الرزاق سليمان.
وفي المنطقة الحدودية منافسة عائلية ـ عشائرية، وسط إقبال كثيف، ففي بلدة العماير ـ رجم عيسى اقترع 606 من أصل 626 ناخباً، وقد أسفرت النتائج عن فوز لائحة الكرامة برئاسة بسام خضر خليفة على لائحة أحمد الشيخ. وفي بلدة وادي خالد (كبرى بلدات المنطقة 5540 ناخباً) تهافت الناخبون لانتخاب 15 عضواً، ضمن معركة عشائرية بامتياز، ما أسفر عن فوز لائحة نور الدين العلي. وفي بلدية بني صخر الحدودية (255 ناخباً) فازت لائحة سالم السالم، على لائحة خالد صوان. وفي بلدة الفرض جرت الانتخابات ضمن البيت السياسي الواحد، ففازت لائحة «فرض المستقبل» برئاسة بري الخلف بفارق بسيط، على «لائحة الوفاء للشهيد الحريري».
في زغرتا (حسناء سعادة)، انعكست الانقسامات على رشعين أكبر بلدات القضاء وأكثرها حيوية سياسية، فتقدمت لائحة «إنماء رشعين» المدعومة من «المردة» و«التيار الوطني الحر» بتسعة أعضاء، مقابل ستة أعضاء من لائحة «رشعين حرة» بعد عملية فرز استمرت عشر ساعات متواصلة. ولم يكن هناك وجود للمحايدين في رشعين، ولا مكان لهم داخل حرم مركز الانتخابات ولا في أقلام الاقتراع، وحدهم المندوبون كانوا يجوبون الشوارع ذهاباً وإياباً بحثاً عن ناخب ضلّ طريقه ولم تلحظه ماكيناتهم التي نصبت «الكمائن» ووضعت «الحواجز» الزاهية بألوان اللائحتين، اللتين تميزتا وميزتا معهما حتى ناخبيهما الذين فضل بعضهم الحضور، مرتدياً لون اللائحة في اطار حملة دعائية بدت في دقة التنظيم.
وفي بلدة أردة، فازت «لائحة الوفاق» بأكثرية 13 مرشحاً، وسجلت لائحة «أردة حتماً لأهلها» خرقاً بمرشحين اثنين هما: ساندرا فضل الله وميشال سعد. وشهدت أردة على مدار اليوم الانتخابي حركة ماكينات ناشطة بعيداً عن الشعارات السياسية.
في الضنية (عمر إبراهيم) فازت «لائحة إنماء القطين» في بلدة القطين بسبعة اعضاء على حساب منافستها لائحة «تضامن ابناء القطين»، التي حصلت على خمسة أعضاء بعد معركة حامية شهدت منافسة على الجبهتين العائلية والشخصية. وعاشت القطين حماسة عالية واندفاعاً قل نظيره من قبل الناخبين الذين فاجأوا المراقبين لجهة حجم الاقبال بعدما تجاوزت نسبة الاقتراع الـ 85 في المئة.
في البترون (لميا شديد) خاضت دير بلّلا تجربتها الانتخابية الأولى بروح رياضية. وبعد فرز الأصوات أظهرت النتائج فوز ستة مرشحين من لائحة «أوفياء دير بلّلا» هم: جواد محمد حيدر، جورج مراد، طوني العاقوري، جورج نهرا، جورج سابا، خوليو مخايل. وثلاثة مرشحين من لائحة «دير بلّلا للجميع» هم: جورج سمور، موريس خير، ومحمد سليم محمد. ذلك فيما كانت بلدة شاتين تحتفل بفوز مجلسها بالتزكية، واليوم الانتخابي الذي كانت تستعد له تحول الى يوم احتفال بتوافق أبناء البلدة على لائحة واحدة تشكل مجلسها البلدي.
وفي الكورة (فاديا دعبول) فازت «لائحة الوفاء للعائلات» المدعومة من القوات اللبنانية في بلدة رشدبين الكورانية بأكثرية ثمانية أعضاء من أصل تسعة، وسجل خرق لأحد مرشحي اللائحة غير المكتملة المدعومة من عائلات البلدة هو جوزيف جرجس. ووصلت نسبة الاقتراع إلى 56 في المئة. واستمرت عملية فرز الأصوات في مركز الاقتراع أكثر من اربع ساعات تجنباً لتكرار أخطاء جرت في انتخابات سابقة، حيث أعيد الفرز أربع مرات. وسجلت «الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات»، مخالفة انتخابية واحدة في قلم الإناث، حيث كان يسمح رئيس القلم بدخول مندوبي المرشحين مع الناخبين الى خلف العازل، عملت وزارة الداخلية والبلديات على معالجة المخالفة سريعاً عبر الإتصال برئيس القلم وتوجيه التنبيه اليه، فالتزم إيقاف الأمر. ومن الملاحظات التي وردت في لوائح الشطب وجود اسماء عدة من مواليد 1915، و1918 و1921.

الفرعية بقاعاً

ومن الشمال إلى البقاع، حيث تؤكد النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات البلدية في بلدة الفاكهة – الجديدة (ركان الفقيه) حدة التنافس العائلي الذي ساد الانتخابات حتى داخل العائلة الواحدة، من دون أن يغيب العامل السياسي، حيث تنافست ثلاث لوائح وفازت اللائحة التي يرئسها نبيل محيي الدين بـ 9 مقاعد، واللائحة التي يرئسها محمد ناصر سكرية بـ 6 مقاعد، والمرشحون ينتمون بغالبيتهم الساحقة للقوى السياسية المحسوبة على قوى الثامن من آذار. كما تم تأجيل الانتخابات البلدية في بلدة الشواغير في قضاء الهرمل بسبب حادث أمني لا علاقة له بالانتخابات البلدية.
أما في بعلبك (عبد الرحيم شلحة)، مر اليوم الانتخابي للبلديات المنحلة أو المستحدثة في قضاء بعلبك بهدوء. وجرت الانتخابات في بلديات حوش النبي، القدام، نبحا المحفارة، ومقراق. واتخذ التنافس طابعاً عائلياً لا يخلو من نكهات سياسية. ففي بلدة حوش النبي بلغت نسبة المشاركة 60 في المئة. وقد فاز كل من: فؤاد سعيد الحاج حسن، وعبد الله علي الحاج حسن، وعلي محمد اسعد الحاج حسن، وحسن دياب الحاج حسن، وعلي نايف الحاج حسن، وعلي محمد علي الحاج حسن، ونزيه عبدالله الحاج حسن، ومحمد أحمد الحاج حسن. وفي نبحا القدام، فازت «لائحة ما بيصح الا الصحيح» المدعومة من «القوات اللبنانية» على لائحة العائلات، وعددها 11 مرشحاً بينما تم ادخال أحد المرشحين من اللائحة الثانية عليها، نديم الياس جعجع. وفي نبحا المحفارة فاز بعضوية المجلس البلدي مرشحو لائحة «من أجل نبحا أفضل» التسعة.
أما في بلدة مقراق فقد اتخذت المعركة طابعا عائليا ضمن العائلات المكونة للبلدة. وقد حاول مؤلفو لائحة عائلات مقراق أن يعطوا للمعركة طابعاً سياسياً من خلال تسميتهم للائحة المقابلة «لائحة الوفاء للمقاومة»، إلا أن مقربين من «حزب الله» رفضوا إعطاء المعركة أي أبعاد سياسية. وتجاوزت نسبة المشاركة في مقراق 80 في المئة. وكان الفارق بين اللائحتين 25 صوتاً. وقد فاز في عضوية المجلس البلدي كل مرشحي لائحة العائلات المؤلفة من: حسين ديب قمهز، حسين علي قمهز، علي محمد قمهز، فضل الله البزال، خليل البزال، كمال علام، أحمد علام، محمد حسن شريف، وعلي جميل شريف.
في البقاع الغربي وراشيا (شوقي الحاج)، فازت «لائحة القرار الصغبيني» المدعومة من النائب روبير غانم في بلدة صغبين، والتي تضم تحالفاً قوامه «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، و«القوات اللبنانية»، و«حزب الكتائب»، على «لائحة الكرامة» المدعومة من «التيار الوطني الحر» وفاعليات عائلية. إلا ان اللائحة الفائزة شهدت خرقاً بثلاثة مرشحين من أصل 15 مرشحاً. ولم تتعد نسبة المنتخبين في صغبين الـ40 في المئة.
أما في بلدة كفرمشكي قضاء راشيا فقد تميز يومها الانتخابي بالرتابة، بحيث اقتصرت نسبة المقترعين على 20 في المئة. وقد قاطع أهالي سلساتا الانتخابات ترشحاً واقتراعاً. وفاز ثمانية مرشحين من اللائحة المدعومة من «التيار الوطني الحر» في البلدة، والتي تضم عدداً من الشخصيات المستقلة، من بينهم رئيس اللائحة كمال السيقلي، مقابل فوز ثلاثة من اللائحة المنافسة المدعومة من «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، والمستقلة منال اللحام التي ترشحت على اللائحتين.

جبل لبنان

اتسمت الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدات عبيه ـ عين درافيل وسلفايا في قضاء عاليه (أنور عقل ضو) بهدوء بعيداً عن أية تشنجات بالرغم من حدة التنافس، وهو بدا عائلياً بين الناخبين الدروز في بلدة عبيه، وسياسياً بين الناخبين المسيحيين الذين توزعوا بين مؤيدين للتيار الوطني الحر ومؤيدين للقوات اللبنانية، خصوصاً في بلدة سلفايا.
في عبيه ـ عين درافيل، بدا أن الأحزاب السياسية آثرت الحياد في حدود معينة، أو هي تحركت من ضمن حضورها في العائلات، ما أنتج «لائحة توافقية» أطلق عليها «لائحة العودة والوفاق» فازت بكامل أعضائها، ولم يتمكّن أيّ من المرشحين الأربعة المنفردين من خرقها، وضمت كلاً من: غسان حمزة (رئيساً للائحة)، وعضوية انطوان حبيب كنعان، بهاء عارف حمزة، جرجس ايلي فرح، حسام علي وهبة، رياض سليم حمزة، جوزيف اديب خوري، زهير نسيب القنطار، سمير سليم حداد، محمد سعيد حسن، معروف توفيق حمزة، ميرفت اكرم الجردي، نظير محمود حمزة، هاني رامز ريدان ويوسف انطوان غريب.
وكان رئيس اللائحة غسان حمزة قد أكد لـ «السفير» على «نظافة الانتخابات التي تسير بكل هدوء وديموقراطية»، وهنأ «الفائزين مسبقاً»، أما في بلدة سلفايا فتم خوض الانتخابات البلدية ضمن لائحتين مكتملتين من 9 أعضاء الأولى برئاسة وجيه ميشال اندراوس وفاز منها الى اندراوس وليد عفيف ابي سعد، ميلاد الياس ابي سعد والياس ميكال ابي سعد. أما اللائحة الثانية المنافسة فقد فاز منها خمسة أعضاء هم: جرجي الياس ابي رعد رئيس اللائحة، اضافة بيار اديب ابي سعد، علوان سعيد ابي عسل، جان يوسف ابي سعد وحليم ادوار ابي سعد.
وعاشت بلدة علمان في الشوف (أحمد منصور)، مخاضاً عسيراً وصعباً في ولادة مجلسها البلدي الأول، وتحوّل الى معركة عائلية ضارية بين «لائحة التضامن لأجل علمان»، ولائحة «معاً نبني مستقبل علمان». واستمرت عملية فرز الأصوات حتى الحادية عشرة ليلاً، حيث أعلن عن فوز «لائحة التضامن لأجل علمان» كاملة وضمّت تسعة مرشحين، هم، فريد حنا غانم، وروجيه نسيب مقصود، ووليد اديب سرور، وسليم حنا القزي، وعماد طانيوس مخايل، ومحمود عاطف وهبي، وضاهر الياس نقولا، وايلي انطوان بوشروش، ويونس عارف ضاهر الياس يونس.
وفي حجولا – جبيل (إيلي القصيفي)، فازت «لائحة حجولا نحو غد أفضل» المدعومة من «حزب الله» بستة أعضاء من أصل تسعة، فيما فازت لائحة «حجولا أحلى» المدعومة من «حركة أمل» بثلاثة أعضاء. وفاز عن لائحة «حجولا نحو غد أفضل» كل من: فرح خليل أبي ناصيف، طارق علي قبلان، ديب محمد مرعي، هاني محمد ابراهيم، رياض شحادة عيسى، حسن رامز قبلان. أمّا الأعضاء الفائزون عن لائحة «حجولا أحلى» فهم: عاصم قاسم ابراهيم، محمد الباقر حسن قبلان، ومحمد حسين شبلي. وكانت البلدة شهدت نسبة اقتراع وصلت إلى 65 في المئة.

النتائج جنوباً

شهدت بلدة صفاريه ـ جزين (لما مراد)، معركة حامية بين اللائحة الممثلة للعائلات برئاسة حبيب ضاهر، واللائحة المنافسة المدعومة من «القوات اللبنانية». واختتمت المعركة بفوز كاسح للائحة العائلات بكامل أعضائها التسعة، برئاسة حبيب ضاهر وشارل ريشا كنائب للرئيس، بفارق 90 صوتاً. من جهة أخرى، نأت بلدة أنان بنفسها عن المواجهة الانتخابية بتشكيل لائحة توافقية برئاسة طوني اسكندر، التي فازت بالتزكية.
كما فازت اللائحة المدعومة من «حركة أمل» و«حزب الله» في بلدة البيسارية في منطقة الزهراني (محمد صالح) بكامل أعضائها الـ 15 (عشرة أعضاء لـ «أمل» في مقابل خمسة لـ «حزب الله»)، برئاسة فؤاد مشورب ونائبه توفيق علي أحمد (كلاهما من «أمل»). في حين خاض «الحزب السوري القومي الاجتماعي» الانتخابات بلائحة قوامها أربعة أشخاص ولم يحالف الحظ جميعهم، إضافة إلى ثلاثة مرشحين مستقلين. وقد بلغت نسبة المقترعين نحو 51 في المئة.
اما في قضاء صور (حسين سعد)، جمعت انتخابات علما الشعب أهلها المقيمين وأهلها القاطنين في بيروت. وكان كل طرف من الطرفين المتنافسين يعرف نتيجته المسبقة جراء مكامن القوة والضعف. وأسفرت النتائج عن فوز لائحة اسعد زعرب المؤلفة من 12 مرشحاً بكاملها، بفارق قارب 300 صوت عن اللائحة المنافسة برئاسة الرئيسين السابق والأسبق للبلدية جان غفري ونقولا فرح.
أما في طير حرفا، فقد نجا ائتلاف «حركة أمل» و«حزب الله» من اختراق لائحته المؤلفة من 12 مرشحاً. وتمكنت لائحة المستقلين المنافسة، التي كانت تضم عشرة مرشحين وتقوم على ائتلاف عائلي من دق باب الخطر على لائحة الائتلاف، حيث بلغ الفارق بين الفائزين والخاسرين بحده الأقصى سبعين صوتاً. واللائحة الفائزة برئاسة ياسر عطايا، الذي ينتمي إلى «حركة أمل»، بينما كان ترأس اللائحة الخاسرة حسن سرور.
أما في بنت جبيل (علي الصغير)، فقد انسحب جميع المرشحين من خارج اللائحة التوافقية بين «حزب الله» و«حركة أمل» قبل بدء عملية الاقتراع، ما أدى إلى فوز اللائحة بـ «التزكية». وتضم اللائحة تسعة مرشحين لـ «أمل» وستة لـ «حزب الله» على ان يكون منصب الرئيس ونائب الرئيس مداورة بين الطرفين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.