بيت الشباب والثقافة في زوق مكايل والسفارة المكسيكية تعرضان فيلم مُذنبٌ حتى إثبات العكس

0

في إطار سلسلة النشاطات والحلقات الحوارية التي تهدف إلى معالجة مواضيع اجتماعيَّة وإنسانيَّة وثقافيَّة، نظِّم بيت الشباب والثقافة – زوق مكايل، بالتعاون مع السفارة المكسيكيَّة في لبنان، حلقة حوارية ضمن نادي السينما حول فيلم درامي وواقعي تحت عنوان: “Presunto Culpable” (مُذنبٌ حتّى إثبات العكس).
شارك في الحلقة الحوارية سفير المكسيك في لبنان خورخي ألفاريز وعقيلته، وسفيرة فنـزويلا زويد كرم، رئيس بلدية زوق مكايل المحامي نهاد نوفل، ولفيف من الحقوقيين على رأسهم الرئيس الأول غالب غانم، والقضاة: جان فهد، إلياس عيد، محمد مرتضى وروكز رزق، ونقيبي المحامين السابقين رمزي جريج وأمل حداد. كما حضر عضو مجلس بلدية جونية المحامية دونيز كرم أبو معشر، رئيسة التجمّع الوطني للسكري الدكتورة جاكي معلوف، رئيسة الشؤون الاقتصادية في اتحاد لبنان للتنمية ماري شنتال سوندبرغ، رئيس الهيئة الكاثوليكيّة للاغاثة دافيدي برنوكّي، رئيس رابطة خريجي مبادرة الشراكة الشرق أوسطية رمزي الحاج، مديرة جمعيّة عدل بلا حدود المحاميّة بريجيت تشالبيان، عضو مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني ملكار الخوري عوّاد، أعضاء المجلس البلدي في زوق مكايل وحشد كبير من روّاد السينما.
بعد الترحيب، استهلّت مديرة بيت الشباب والثقافة إيليان فرسان كلمتها بشكر السفير ألفاريز وهنأته على “شجاعته بمشاركة الجمهور اللبناني حقيقة الشوائب التي تعصف بالنظام القضائي في المكسيك والإضاءة على دور المجتمع المدني الذي يعمل على تحريك الجسم القضائي وإحقاق الحق”، مشددة على أهميّة “الأنظمة التي تمارس النقد الذاتي الذي يسمح لها بالارتقاء والتعلُّم من الأخطاء علّها تكون درساً يحتذى به”.
ثمَّ تحدث السفير ألفاريز عن مجريات الفيلم الذي يتناول نظام العدالة في المكسيك وما يتخلله من شوائب وإيجابيّات عبر قصَّة واقعيَّة ترسم العلاقة بين الجسم القضائي وسلك الشرطة وآليات المحاسبة وفعاليّة إجراءات الشفافيّة ووضع السجون. ولفت ألفاريز إلى أن “وضع السجون والقضاء في المكسيك يشبه وضعها في لبنان إلى حدٍّ بعيد، ألا أن أدوات المراقبة المتاحة ودور المجتمع الأهلي والإعلام تساعد على كسر الحواجز وتحصين حقوق الأفراد”. وكانت نهاية الفيلم الواقعي سعيدة، حيث أُحِقَّ الحق من خلال قضيّة “طونيو زونيغا” وعدِّلت إجراءات المحاكمات بفضل قضيّته.
وعرض الناشط الحقوقي في مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني ملكار الخوري عوّاد لقضية طونيو زونيغا، والأنظمة المختلفة والانتهاكات الواضحة بدءاً من إلقاء القبض عليه، طوال فترة اعتقاله وأثناء محاكمته، مؤكداً أن “تحقيق العدالة هو نتيجة توازن دقيق بين إمكانات الدولة اللامتناهية وقدرات الفرد المحدودة. ففي مقابل القانون الجزائي المعبر عن سلطان الدولة، أوجد التطور التشريعي أصول المحاكمات الجزائية كضمانة للفرد في وجه الدولة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.