اتحاد بلديات جبل عامل: إنجازات في كل المجالات

1

خاص ـ موقع بلديات لبنان
عباس زريق

اتحاد البلديات هو حلقة وصل ما بين الحكومة والبلديات من ناحية، ومن ناحية أخرى يشمل نطاق عمله الخدمات المشتركة بين مجموع القرى المؤلف منها، وبالتالي ما تحتاجه هذه القرى كخدمة مركزية يجب أن يقوم بها الاتحاد. وهو يساهم أيضاً في إعداد الدراسات التي تتطلبها المنطقة ويضعها بين يدي الجهات الرسمية والقانونية.
هكذا يرى رئيس اتحاد بلديات جبل عامل المهندس علي الزين دور الاتحادات البلدية في لبنان.  وفي مقابلة شاملة خاصة بـ “موقع بلديات لبنان” يعرض المهندس الزين للخطط التي وضعها الاتحاد لمعالجة مشاكل المنطقة البيئية والزراعية والصحية والتربوية، معدداً الانجازات التي تم تحقيقها والمشاريع الجاري العامل على استكمالها إضافة للخطط المستقبلية والمعوقات التي تعترض العمل.
وهذه وقائع المقابلة:

 

 

اتحاد بلديات جبل عامل حديث المنشأ

أسس اتحاد بلديات جبل عامل بعد حرب تموز سنة 2006، بداية كان يشمل سبع بلديات انضمت لها لاحقاً أربع بلديات، وحديثاً (الشهر الماضي) انضمت خمس بلديات، فأصبح مجموع اتحاد بلديات جبل عامل  16 بلدة. وهو اتحاد حديث المنشأ.
خلال الفترة الأولى من ولاية المجالس البلدية الحالية  عملنا على إعداد خطة مرحلية لمدة أربع سنوات، بدأنا بتنفيذها مع بداية عام 2010، شملت المجالات الإنمائية كافةً، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو الصحي أو التربوي، إضافة إلى البنى التحتية الأخرى كالماء والكهرباء والطرقات.
نعتبر الاتحاد هو حلقة وصل ما بين الحكومة والبلديات من ناحية، ومن ناحية أخرى يشمل نطاق عمله الخدمات المشتركة بين مجموع القرى المؤلف منها، وبالتالي ما تحتاجه هذه القرى كخدمة مركزية يجب أن يقوم بها الاتحاد. وهو يساهم أيضاً في إعداد الدراسات التي تتطلبها المنطقة ويضعها بين يدي الجهات الرسمية والقانونية.
منذ البداية عملنا على ثلاثة خطوط :
الخط الأول: تفعيل حركة التواصل مع المؤسسات الرسمية، مثل الوزارات المختصة، وزارة الأشغال ، وزارة التربية، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الطاقة، مجلس الإنماء والإعمار، وكل الوزارات المعنية، لتقديم الدراسات من ناحية ومن ناحية ثانية لتفعيل حركة هذه الوزارات.
الخط الثاني: عملنا على الاستفادة من إمكانات وقدرات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، لأنه في العمل التنموي لا يمكن للاتحاد النهوض بمنطقة كبيرة إذا لم يكن هناك تعاون مع المؤسسات الأهلية والجمعيات، خاصة عندما  نتحدث عن التنمية بشكل عام لأنها تحتاج بمختلف أشكالها إلى كادرات متخصصة، لذلك حاولنا التعاون مع الجمعيات التي يمكن أن تؤمن خدمات في هذا المجال، ومن بينها مؤسسة جهاد البناء، جمعية نور، “يو أن دي بي” ، “آرت غولد” ومؤسسات كثيرة. هذا الخط جعلنا نعمل بشكل أسرع في تحقيق عملية التنمية في المنطقة.
الخط الثالث: هو إمكانات الاتحاد المادية أو قدراته وكفاءات كادره، وهذا كان يتركز بشكل أساسي على النقاط التي لا تساهم بها الدولة اللبنانية، أو الجمعيات والمؤسسات الأهلية، على سبيل المثال، مبنى الاتحاد، فنحن نقوم ببنائه من موازنة الاتحاد، إضافة إلى أنشطة أخرى.

الخطة المرحلية

خلال الوقت الماضي، عملنا على إعداد خطة استراتيجية للمنطقة ساهم بإعدادها مركز دراسات متخصص وبالتعاون مع البلديات وفق الأصول العلمية، لأن العمل التنموي لا يمكن أن ينجح إلا من خلال خطة واضحة وصريحة تحدد المشاكل والأهداف بشكل واضح.
وبعد حوالي سبعة أو ثمانية أشهر تقريباً من العمل أصبحت الخطة جاهزة لدينا. ومن المفترض خلال شهر نيسان وأيار أن توضع الخطة بين مجموعة من الاختصاصين أصحاب الكفاءات العلمية  لمناقشتها ثم اطلاقها.

 

 

مرتكزات الخطة

ارتكزت الخطة على دراسة واقع المنطقة على المستوى السكاني، الديموغرافي، المساحة، المساكن، المؤسسات. على سيبل المثال، تحديد النمو السكاني خلال هذه الفترة الزمنية ومدى حاجة هؤلاء المواطنين لبنى خدماتية من مياه وكهرباء، وقد  لحظت الدراسة حاجة المنطقة للكهرباء بعد 15 سنة.
وحتى تكون دراساتنا دقيقة ومنظمة، أنشأنا منذ انطلاقتنا المرصد الحضري، الذي هو عبارة عن بنك معلومات مبني على برنامج ال ” جي آي أس” أي خريطة المنطقة حسب الصور الجوية، وحددنا عليها ما تضم المنطقة من مؤسسات تربوية وصحية وزراعية وغيرها .. ومن خلال المرصد الحضري يمكن رؤية المنطقة بتفاصيلها كافة على أرض الواقع.
العناصر الثلاثة التي ذكرتها، من عملية التخطيط والمرصد الحضري والعمل مع المؤسسات والجمعيات، جعلت حركة النهوض في الاتحاد سريعة، وخلال فترة محدودة استطعنا تحقيق انجازات مهمة على مستويات التنمية الاجتماعية والبشرية.

في الموضوع البيئي

في الموضوع البيئي عملنا على ثلاثة خطوط:
الخط الأول هو الإرشاد والتوجيه، بدأنا في بعض القرى بحملات التوعية لعملية التخلص من النفايات. ونقوم حالياً بدورات لإعداد مرشدين بيئيين في كل قرية، بحيث يصبح هؤلاء رسل الاتحاد في هذه القرى للتوعية البيئية.
الخط الثاني، هو نفس عملية فرز وتخمير النفايات. وقد أعددنا دراسة لتطوير معمل الطيبة بحيث يستوعب نفايات أغلب قرى الاتحاد، وقبل الانجاز بفترة قصيرة تبلغنا أن مجلس الانماء والإعمار سيقوم بإنشاء معمل فرز في قرية محاذية للطيبة هي بلدة كفركلا، لكن تبين لاحقاً أنها بلدة الطيبة،  لذلك أعرضنا عن تطوير معمل الطيبة، وعملنا على تطوير معمل قبريخا وأنجزناه بشكل كامل بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية وباشر عمله حالياً.
وقد أجرينا دراسة أولية لتشغيل هذين المعملين بحيث يستوعبان كل قرى الاتحاد، وقمنا بتأمين بعض آليات النقل والمستوعبات لعدد من القرى.
وفي الخط الثالث نحن نقوم الآن ببناء أرصفة، وعمليات تشجير، وجعلنا وادي الحجير محمية طبيعية وفق الأصول القانونية، ونعمل الآن على تعيين مجلس إدارة لها بالتعاون مع وزارة البيئة. وقد قمنا العام الماضي والعام الحالي بحملة تشجير واسعة شملت جوانب الطرقات ومحميات صغيرة وزرعنا ما بين 30 و40 ألف شجرة. وهذه السنة سنواصل الزراعة مع تأمين الري.
أعددنا هذه السنة لتنفيذ أسبوع توجيهي بيئي في كل قرى الاتحاد، لتعزيز ثقافة النظافة العامة والمحافظة على الأشجار.

 

 

الطاقة البديلة

في موضوع الطاقة المتجددة، عملنا على توعية وحث الناس لاستخدام الطاقة البديلة ولاقينا تجاوباً، وسنكمل في هذا التوجه.
ولدينا ثلاثة مشاريع نفذت في قرى الاتحاد بالتعاون مع ال ” يو أن دي بي سيدرو” وهي: مشروع إنارة مكتبة الطيبة، مشروع إنارة مركز بلدية القنطرة، مشروع إنارة مدرسة قبريخا الرسمية.
والآن هناك مشروع آخر نعمل عليه مع  ال ” يو أن دي بي سيدرو” لتوليد الطاقة الكهربائية من نبع وادي الحجير. وبحسب الدراسة التي أجريت فمن المتوقع انجازه خلال ستة أو ثمانية أشهر.

الانجازات الزراعية

لدينا برنامج متكامل في الموضوع الزراعي ، أيضاً عملنا على ثلاثة خطوط: الخط الأول خط الإرشاد والتوجيه، القطاع النباتي والقطاع الحيواني.
بالنسبة للإرشاد والتوجيه، نظمنا ندوات إرشادية في كل قرى الاتحاد، من بينها 11 دورة تربية نحل، شارك فيها 110 نحّالين، أُعطي كل واحد منهم نحلة (قفير نحل)، كما نظمنا دورات تمديد شبكات ري، تطعيم أشجار مثمرة، تصنيع منتجات الحليب، تقليم الزيتون. وفي كل الدورات نحرص على أن يكون المشاركون من كل قرى الاتحاد وفي كل قراه.
في القطاع النباتي أيضاً وزعنا 25000 شتلة زيتون بسعر تشجيعي (ألف ليرة للشتلة) كمساهمة بسيطة من المزارع حتى لا يستهين بالشتلة التي يحصل عليها.
وزعنا 4500 شتلة كيوي وتفاح. زرعنا 1400 شتلة خروب بالتعاون مع وزارة الزراعة في بلدة العديسة. زرعنا 11 محمية صغيرة. قمنا برش مبيدات لحوالي 7000 دونم  باشراف مختصين وبالتعاون مع الجمعيات الزراعية بهدف تفعيل هذه الجمعيات. كما عاودنا افتتاح مركز مركبا الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة.
في موضوع زراعة التبغ، أقمنا ندوات إرشادية في كل بلدة. ويترافق إقامة الندوات مع توزيع أدوات زراعية رمزية على المزارعين بهدف تحفيزهم على المشاركة في هذه الندوات.
في الموضوع الحيواني، قمنا باحصاء كامل للثروة الحيوانية الموجودة في المنطقة، وننظم دورات متلاحقة بالتعاون  مع مؤسسة جهاد البناء التي تؤمن لنا طبيباً ومهندساً لتغطية حاجات المنطقة، ويقوم الطبيب البيطري بزيارات دائمة بهدف حملات التلقيح ومعالجة الأمراض.
نعمل مع وزارة الزراعة على إنشاء ثلاث برك اصطناعية في بلدات : الطيبة ومجدل سلم وبليدا. وقد أُعدت الدراسات الأولية لهذه المشاريع.

القطاع التربوي

في إطار خطتنا التربوية لدينا 33 نشاطاً مقرراً للعام 2012 ، وأغلبه نفذ في العام 2011. نظمنا لقاءات بين مجالس الأهل والإرشاد التربوي ومدراء المدارس بهدف تفعيل الحركة المتابعة بين المدرسة الرسمية والطلاب.
خصصنا موازنة بمقدار 30 مليون ليرة لدعم المدرسة الرسمية وتأمين التجهيزات التعليمية اللازمة. قمنا بندوات عدة لتبيان أهمية المدرسة الرسمية، كما  قمنا بعمليات كشف صحي على الطلاب. ونقوم بعمليات التلقيح، وبدورات تقوية لطلاب الشهادات الرسمية.
وفي الموضوع الاجتماعي التربوي، خصصنا لطلاب الجامعات المقيمين بالمنطقة 65 مليون ليرة   كمساعدة مادية رمزية تبلغ قيمها نحو 300 ألف ليرة لكل طالب. كما ننظم ندوات توجيهية لاختبارات الذكاء بالتعاون مع المركز الإسلامي للتوجيه.
وفي موضوع التصدي لآفة المخدرات نقوم بتنظيم بعض الندوات وتوزيع الأفلام والمنشورات للطلاب في المدارس بهدف تحذيرهم وتنبيهم من المخاطر المميتة لهذه الآفة.
من النقاط المهمة التي نجحنا بتحقيقها في الموضوع التربوي هي أنه أصبح لدينا ثلاثي يتابع المدرسة، هم: المدير والمنطقة التربوية من ناحية، اتحاد وبلدية من ناحية ثانية، وأهل ومجلس أهل من الناحية الثالثة. تعزز التواصل بين هذه الجهات الثلاث بشكل تكاملي بهدف الوصول إلى نتائج تربوية أفضل ، وقد حققنا نتائج إيجابية يمكن تلمسها في هذا المجال، فزاد عدد طلاب   المدارس الرسمية مئة طالب، وأصبح عددهم 1300 طالب بدل 1200.
وبنتيجة الدراسات التي أعددناها لاحظنا وجود ثلاثة أسباب تدفع الناس للتوجه نحو المدرسة الخاصة، أولها الإهمال الرسمي للمنطقة، ثانياً اعتبار الناس أن اللغة الإنكليزية هي الأساس في حين أن أغلب المدارس تعتمد اللغة الفرنسية، والنقطة الثالثة هي عامل الاستقطاب في المدرسة الخاصة المتمثل بصف الحضانة غير المتوفر في المدرسة الرسمية. وقد عمدنا إلى مواجهة هذه الأمور من خلال التواصل مع المنطقة التربوية بهدف استحداث صفوف حضانة وتكريسها في المدارس الرسمية، كما قمنا بالعمل على دعم تدريس اللغة الانكليزية بالتعاون مع البلديات.

في الموضوع الصحي

لدينا 66 نشاطاً مقرراً لهذا العام، تشمل تأمين أدوية ولقاحات للمستوصفات، حملة تلقيح في المدارس، دورات اسعافات أولية في كل قرى الاتحاد بثلاثة مستويات على اعتبار أن هذه المنطقة عرضة بشكل دائم لمخاطر الاعتداءات الإسرائيلية، ندوات صحية للأمهات، حملة سرطان الثدي للسيدات. كما ننظم أيام  صحية مجانية للمواطنين بالتعاون مع الهيئات والجمعيات الصحية الأهلية.

فرص العمل

عملنا على خطين: الأول تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، وثانياً إيجاد حِرف لأهل المنطقة.
وقد نظّمنا دورات عدة شملت: صيانة الكمبيوتر، كهرباء صناعية، صيانة خليوي. ونحن في هذا الأسبوع بصدد التحضير للبدء بدورة تدفئة وتبريد. ونحاول في هذه الدورات أن نجمع شخصين أو ثلاثة من كل بلدة حتى تعم الفائدة على جميع قرى الاتحاد. وسوف نكمل في إطار خطتنا الموضوعة بتنظيم دورات تمديد كهرباء وأدوات صحية.

اهتمام خاص بالمرأة

في موضوع المرأة هناك اهتمام خاص، فنحن نحاول أن ننشئ بنية متكاملة بدءاً من مساعدة المرأة على إيجاد حرفة إلى إيجاد تعاونيات تسمح بالتسويق لأن عدم التكامل بين هذين ألأمرين يعني عدم تقديم فرصة حقيقية.
نعمل الآن على إنشاء تعاونيتين زراعيتين في المنطقة، بهدف التسويق للمنتجات التي يمكن أن تنتجها المرأة.
نظمنا العديد من الدورات للنساء في صناعة الحلويات بهدف  تعزيز مهارة “ست البيت”، كما نظمنا دورات صناعات غذائية كالمربيات والمخللات. فضلاً عن تنظيم خمس دورات حول صناعة “الفوبيجو” والأشغال اليدوية، ثم عرضنا ما أنتجته الأخوات في معارض وقمنا بتسويق هذه المنتجات وبيعها.
نظمنا دورات تعليمية للنساء بالتعاون مع جمعية نور. وأقمنا احتفالات تكريمية للأخوات ولأمهات الشهداء بمناسبة عيد الأم.
نظمنا ثلاثة معارض زراعية لتعزيز فكرة تبادل المنتجات الزراعية وبيعها داخل قرى الاتحاد.

الرياضة

اقمنا مهرجاناً رياضياً سنوياً العام الماضي، ونحضّر للمهرجان الثاني، وهو يشمل مختلف أنواع الرياضة من كرة قدم وكرة الصالات والكرة الطائرة والسباحة والمارتون، كما أنشأنا ستة أندية شعبية رياضية بهدف تشجيع الرياضة.
هذا العام عقدنا اتفاقاً مع نادي العدائين القدامى لنقيم “ماراتون” للعدائيين في وادي الحجير.

الأمن الغذائي

قبل ظهور الفضائح الغذائية في لبنان كنا قد نظمنا ندوة حول سلامة الملاحم، شارك فيها جميع أصحاب الملاحم في قرى الاتحاد وعددها 27 ملحمة، وقدمنا لهم بعض الهدايا التشجيعية، وحاضر في الندوة طبيب ومهندس زراعي ورجل دين وتابعناها مع 12 جولة مقررة بإشراف طبيب بيطري على كل ملاحم الاتحاد خلال هذا العام. إضافة إلى توزيع منشورات حول نظافة المياه.

 

في الموضوع السياحي

نعمل مع وزارة الزراعة على إعداد دراسة لمحمية وادي الحجير والاستفادة منها في هذا المجال. وقد قمنا بمشروع تجميل وتشجير نبع وادي الحجير. نحاول تعزيز هذه المنطقة التي تمتلك ثلاث صفات رئيسية: أولاً هي مرتبطة بتاريج جبل عامل وخصوصاً مؤتمر وادي الحجير، وفي هذا الإطار نعد لمؤتمر فكري حول وادي الحجير بالتعاون مع جمعية الإمام الصادق، وسيشارك في هذا المؤتمر عدد كبير من رجال الدين والعلماء والشخصيات حتى نعيد إلى الأذهان مؤتمر وادي الحجير وأهمية هذه المنطقة في التاريخ الإسلامي.  ثانياً مجزرة الدبابات بقوات الاحتلال الصهيوني عام 2006 ، ثالثاً جمالية هذه المنطقة وطبيعتها المليئة بالأشجار المتنوعة التي لم تعبث بها أيدي الانسان بعد.

في الموضوع الاجتماعي

لدى الاتحاد اهتمام خاص في الجانب الصحي حيث يقوم وبالتعاون مع الجمعيات والهيئات الأهلية بتأمين العلاج اللازم للعائلات الفقيرة وقد تم تخصيص مبلغ 36 مليون ليرة هذا العام بهدف مساعدة أكثر الحالات حاجة للاستشفاء.

 

 

معوقات

أهم المعوقات محدودية إمكانيات الاتحاد المالية والقلق من عدم إكمال المؤسسات المتعاونة معنا حتى النهاية.
والمشكلة الرئيسية التي نعاني منها هي التباعد الحاصل بين الوزارات المختصة والبلديات، وأحيانا حاجة هذه الوزارات لدراسات معينة لمعرفة حاجات هذه القرى، فكنا صلة الوصل التي قربت بينهما من جهة، كما قمنا بإعداد بعض الدراسات المطلوبة من جهة ثانية.
محدودية موازنة الاتحاد، فهي تبلغ مليار وخمسمائة مليون ليرة، في حين أن مشروعين فقط يستنفذان معظم هذا المبلغ، وهما مشروع مبنى الاتحاد الذي يكلف وحده حوالي خمسمائة مليون ليرة، والثاني مشروع تجميل مداخل القرى لهذا العام الذي يكلف 750 مليون ليرة.
العائق الثاني عدم ادراك أهمية التنمية من المواطنين رغم تعاونهم المميز مع البلديات، ولتعزيز هذه الثقافة لجأنا بالتعاون مع الجهات والفعاليات إلى المزيد من عمليات التوعية والإرشاد.

اتحاد بلديات جبل عامل

 

“في الاتحاد قوّة”، تحت هذا الشعار التقى عدد من بلديات قرى قضاء مرجعيون لإنشاء اتّحاد يجمع أهدافها المشتركة ويوحّد رؤيتها المستقبلية تجاه تنمية قراها الحدودية التي غفلت عنها السياسات الحكومية منذ عقود، علّها تعوّض بمجهودها الخاص بعضا من هذا الحرمان سيما وأنّ هذه القرى الحدودية تقع في منطقة تعيش اللاإستقرار الدائم.
فلقد عانت المنطقة تاريخيا الفقر والاضطهاد جراء الاعتداءات المتكررة  الناتجة عن الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، مما أدى الى استنزاف بشري  كبير، انعكس سلبا على  واقع المنطقة التنموي وأخر عملية التنمية فيها ، ومعظم هذه البلدات حررت مؤخرا من الاحتلال الاسرائيلي في أيار من العام  2000 ، حيث انطلق العمل البلدي فيها بعد انشاء البلديات رسميا ..
وتعتبر بعض قرى الاتحاد من بين جيوب الفقر الثمانين التي  حددتها استراتيجية التنمية الاجتماعية في لبنان عام 2005، وبشكل عام تعتبرقرى الاتحاد في المرتبة الرابعة في أسفل سلم خارطة أحوال المعيشة في لبنان ..
…. وبناء عليه التقت كلّ من عديسة، الطيبة، مركبا، قبريخا، طلوسة، عدشيت، دير سريان، رب ثلاثين،  القنطرة، مجدل سلم وحولا لتأليف “اتّحاد بلديات جبل عامل” الذي أبصر النور في 9-11-2006 بموجب مرسوم جمهوري حمل الرقم 18104.
ويبعد الاتحاد بين 90 و115 كلم عن العاصمة بيروت، و يرتفع عن سطح البحر حوالي  650 مترا ….  وتعتبر الزراعة اهم مصادر الدخل لقرى الاتحاد .
ويبلغ عدد سكانه زهاء 65 ألف نسمة، ويعتبر هذا العدد من السكان  متدنيا نوعا ما ويعكس الانحسار السكاني ووضع المنطقة الانمائي ..

بلديات الاتحاد:

 

بلدة الطيبة

تقع الطّيبة على تلّتين متقابلتين، يحدّها من الشمال بلدة دير ميماس ووادي نهر الليطاني ومجراه وخلفه بلدة يحمر في قضاء النبطية، ومن الشرق عديسة وكفركلا، ومن الجنوب عديسة وربّ ثلاثين وبني حيّان وطلوسة، ومن الغرب دير سريان وعدشيت والقنطرة.
يرجّح أن اسم الطّيبة تحريف من السريانية والآرامية، ويعني الجّود والحسن والنعمة، أو “الأرض المهيّأة والمعدّة للزرع”، وهذا دليل على أن أرضها الشاسعة (نحو 20 ألف دونم)، هي أرض طيبة للزراعة، وقد كانت في ما مضى، تعود بمعظمها إلى آل الاسعد، الا أنّها اليوم تعود تدريجياً إلى أهالي البلدة.

تتمتّع الطّيبة بموقع جغرافي مميّز يشرف على كلّ المنطقة، حتى أن البحر يمكن مشاهدته منها.

ترتفع عن سطح البحر 730 متراً، وتبعد عن مركز القضاء 10 كيلومترات، وعن المحافظة 30  كيلومتراً، وعن بيروت حوالي 100 كيلومتر، في حين يبلغ عدد سكانها 12335 نسمة موزّعين بين البلدة وبيروت وبلاد الاغتراب، في الخليج وافريقيا حيث يعملون في مجال المقاولات والتجارة وتبلغ نسبة المغتربين نحو ثلاثين بالمئة.  يقدر عدد المقيمين في البلدة بشكل دائم بنحو ستة آلاف نسمة شتاءً، يرتفع إلى العشرة آلاف صيفاً. وقد شهدت البلدة نموّاً عمرانياً لافتاً خلال السنوات العشر الأخيرة، أي بعد التحرير، اذ ارتفع عدد المنازل فيها من 600  قبل العام 2000 إلى 1300.

تأسّس المجلس البلدي في الطّيبة عام 1964، وترأّسه حسن محمود الأسعد وكان يتألّف من سبعة أعضاء، أما المجلس الثاني فقد تمّ انتخابه عام 2001 برئاسة محمد عبدالله صولي حتى العام 2004، حين تمّ انتخاب المهندس حسن علي قازان رئيساً استمر حتى العام 2007، وجاء بعده عباس ذياب (مواليد 1960) وترأس البلدية حتى العام 2010، ثم أُعيد انتخابه مجدّداً بواقع الاستحقاق الانتخابي الذي شهد تنافساً بين لائحة مكتملة من 18 عضواً مدعومة من تحالف حزب الله – حركة أمل من جهة، ولائحة غير مكتملة من ثمانية أعضاء مدعومة من اليساريين، إلى عضو مستقل، وفي النتيجة فازت اللائحة الاولى بـ15 عضواً، وخرقت الثانية بعضوين وفاز المرشّح المنفرد كذلك.

بلدة ديرسريان

اسمها لا يدل على معناها، فدير سريان ليست ديراً للسريان كما يُعتقد، ولكن تذكر احدى الروايات التاريخية ان أتباع طائفة السريان ربّما مرّوا بالبلدة في طريقهم من مصر. وتشير رواية اخرى الى أن قوم الموسويين هم اوّل من سكنها، ويتردد أنّه كانت هناك بلدتان في خراج البلدة الحالية، إحداها تُدعى الدير والثانية سريان، فتمّ دمج الاسمين وأصبحا دير سريان.

تتعدّد الروايات حول تسمية البلدة وتاريخها، لكنّ الأكيد أن انتماءها الى جبل عامل يجعلها من البلدات التي عايشت أحداثاً وحقبات تاريخية مهمّة، لأنّها تعود إلى أكثر من خمس مائة عام، غير أن الإهمال الذي تعيشه المنطقة عموماً، يجعلها كمثيلاتها من البلدات والقرى الأخرى في مجاهل النسيان والحرمان.

تبعد دير سريان عن مركز القضاء نحو 20 كيلومتراً، ومثلها عن مركز المحافظة. ترتفع 550 متراً عن سطح البحر. تحدّها من الشرق الطيبة ومن الغرب القصير وعلمان ومن الجنوب الغربي عدشيت القصير ومن الشمال مجرى نهر الليطاني وقلعة الشقيف. يمكن الوصول اليها عبر طريقين: من مرجعيون في اتجاه عديسة والطيبة، ومن النبطية في اتجاه قاعقعية الجسر وعلمان والشومرية. يبلغ عدد سكانها نحو2303 نسمة، إلا ان عدد المقيمين فيها لا يتعدّى الألف نسمة شتاءً و1500 صيفاً. واللافت في دير سريان أن نسبة المغتربين فيها متدنّية خلافاً للقرى المجاورة.

تبلغ مساحة دير سريان الاجمالية نحو سبعة آلاف دونم، معظم أراضيها زراعية وحرجية، وتشكّل الزراعة عصب الحياة فيها خصوصاً زراعة التبغ والحبوب، لكن عدداً من أبنائها يشغل وظائف رسمية في دوائر حكومية مختلفة، وللاغتراب حصّة منهم.

في البلدة مستوصف صحي أنشأته “مؤسّسات الصدر” عام  2003 بغية تعزيز صمود الاهالي وتوفير بعض الخدمات الطبية الضرورية لهم، نظراً الى بعد المسافة عن أقرب مستشفى في مرجعيون أو النبطية.

وفي البلدة بعض المعالم الأثرية البارزة منها “خربة البركة”، وهي حارة قديمة يفوق عمرها الست مائة عام؛ لا تزال فيها أطلال منازل قديمة؛ اضافة الى جرن لعصر الزيتون وآبار مياه منحوتة في الصخر بشكل دائري ومغارتين مدفنيتين. وفي البلدة أيضاً أشجار زيتون معمّرة تعود لأكثر من أربع مائة عام.

البلدية

تأسّست بلدية دير سريان عام 2004، وتولّى رئاستها محمد لوباني حتى العام 2007، تلاه وفيق محمّد كريم حتى العام 2010 (بناء على اتّفاق مسبق) ليُعاد انتخابه مجدّداً على رأس مجلس بلدي من 12 عضواً 11 منهم من لائحة تحالف حزب الله، حركة أمل، وعضو خرق اللائحة من أصل ثلاثة مرشّحين منفردين. والرئيس الحالي من مواليد 1969.

بلدة عدشيت القصير

عدشيت القصير، بلدة صغيرة في قضاء مرجعيون، يغلب عليها الطابع القروي لجهة عادات أهلها وتقاليدهم التي تربطهم بعضهم ببعض، علاقات مودّة وطيدة مميّزة. كغيرها من القرى الحدودية عانت عدشيت من الحرمان والإهمال منذ زمن طويل، قبل الاحتلال وخلاله وبعده، ولكن، استبشر أهلها خيراً مع انتخاب أول مجلس بلدي فيها عام 2004 قد يعوّض عنها هذا الحرمان المزمن.

تتمتع عدشيت بموقعها الجغرافي المميز، إذ تقع على تلّة تحيط بها الأودية من كل الجهات، لا سيما “وادي الحجير” الذي كان مسرحاً لمواجهات ضارية بين المقاومة والعدو الإسرائيلي، وهو يحدّها من الغرب، أما من الشرق فتحدّها الطيبة، ومن الجنوب القنطرة، ومن الشمال دير سريان؛ وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو ستة كيلومترات مربعة.

يبلغ عدد سكانها 1430 نسمة، يتوزّعون على 130 وحدة سكنية، ولا يقيم منهم سوى 250 شخصاً بشكل دائم، يعتاشون من الزراعة ورعي الماشية، في حين يسكن العدد الأكبر في العاصمة بيروت، إذ تتوافر لهم فرص العمل بشكل أكبر. يبلغ عدد ناخبيها 590 ناخباً، اقترع منهم 363 في الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة. أما عائلاتها فلا يتجاوز عددها الستّ وهي: سويدان، بلّوط، فرحات، حجيج، رمّال، داود.

ترتفع عدشيت عن سطح البحر 550 متراً، وتبعد عن العاصمة 95 كيلومتراً، وعن مركز القضاء 17 كيلومتراً، وهي تتندر بمناخ معتدل صيفاً وشتاءً.

أكثر ما يميّز البلدة، هو شجرة “ملّو”ل يتجاوز عمرها الـ600 عام.

البلدية
بلدية عدشيت حديثة العهد، تأسّست عام 2004 وترأّسها، بالتزكية، غالب بلّوط (1964)، الذي أعيد انتخابه مجدّدا في أيار 2010 على رأس لائحة من 9 أعضاء فازت بالكامل بعدما شهدت تنافساً بينها وبين ثلاثة مرشحين منفردين.

بلدة القنطرة

في 23 أيار عام 2000 كانت القنطرة على موعد مع الحرّية، حيث شكّلت بوابتها جسر عبور لأبناء المنطقة الحدودية العائدين اليها والى مختلف القرى الحدودية بعد الانسحاب الاسرائيلي منها. هذه البلدة الجنوبية عانت التدمير والتهجير مراراً، لكنّ ارادة أبنائها القوية أعادتهم مجدّداً ليعمّروا بلدتهم من جديد وينفضون عنها آثار القصف والتدمير.

وكما توحي التسمية فالبلدة على هيئة قنطرة تشرف على القرى والأودية المحيطة بها. القنطرة بلدة قديمة وتاريخية تعود الى العهد الكنعاني، بدليل وجود آثار فيها تعود إلى تلك الحقبة. تحدّها من الشمال القْصَيْر ومن الجنوب قبريخا ومن الشرق الطيبة ومن الغرب الغندورية، ويفصل بينها وبين الغندورية وادي الحجير التاريخي. تبلغ مساحتها نحو ستة آلاف دونم، منها ثلاثة آلاف صالحة للزراعة، وتكاد الأشجار الحرجية تغطيها من جميع الجهات. عدد سكانها زهاء 3670 نسمة، ترتفع عن سطح البحر 500 متر وتبعد 25 كيلومتراً عن مركز القضاء وكيلومتراً عن مركز المحافظة، النبطية.

أكثر ما يلفت الزائر إلى القنطرة هو التناقض الواضح بين جزء مدمّر من البلدة وجزء مرمّم وحديث، لكنه سرعان ما يتيقن الأسباب، فالبلدة تعرّضت للتدمير أكثر من مرّة خصوصاً في عام 1978 وفي عام 1982؛ لذلك آثر أبناؤها إعادة بناء منازلهم خارج البلدة القديمة، في مواقع جغرافية مطلّة ومشرفة على المنطقة. وربّما كان موقعها الجغرافي الاستراتيجي المميّز سبباً في استحداث موقع للاحتلال الاسرائيلي فيها عام 1985 وبقائه حتى العام 2000 تاريخ تحرير الجنوب.

كانت القنطرة، آخر بلدة في ما يسمى بـ”الحزام الأمني” او “المنطقة الحدودية” سابقاً؛ وهي أول بلدة دخل منها الجنوبيون الى قراهم المحرّرة في 23 أيار عام 2000، وأصبحت منذ ذلك الحين تُعرف بـ”بوابة التحرير”.

البلدية
تأسّس المجلس البلدي في القنطرة عام 2004 وكان برئاسة حسين علي حجازي حتى العام2010، حين جرت الانتخابات البلدية بين لائحة مدعومة من حزب الله وحركة أمل أخرى مستقلة من عشرة أعضاء، ففازت اللائحة الاولى بأحد عشر عضواً وخرقت الثانية بعضو واحد، وتمّ انتخاب نائب رئيس البلدية السابق عبد الحميد غازي رئيسا جديدا للبلدية.

بلدة عديسة

عديسة هي من أكثر القرى الجنوبية التصاقاً بالحدود من جهتها الشرقية. هي جارة فلسطين المحتلة وأختها في حزنها وسرورها. بلدة عاملية مميّزة بموقعها، تحرسها ثلاث تلال خضراء ويسقي نبعها المتدفّق منذ عشرات السنين، قلوب العطاشى.

تستيقظ عديسة على نسمات جبل الشيخ، تأتيها من الشرق، وتغفو على حمرة الشفق الغربي؛ وبين اليقظة والإغفاء تحيا عديسة على عبق عطر السنديان وأريج شقائق النعمان المنتشر حولها.

تحدّها كفركلا من الشمال والطيبة وربّ ثلاثين من الغرب، فيما تمتدّ حدودها الجنوبية الى مركبا وهونين (وهي داخل الاراضي المحتلة). أما في أصل التسمية فقد تعدّدت الروايات، البعض ينسبها الى انتشار العدس البري فيها والبعض الآخر يقول انها تصغير عدسة وهي ايضا مشتقّة من العدس، أو ربّما “العدأة (من “العِدّ” المياه الجارية من دون توقف) من مياه الينابيع المتفجّرة. وتتحدث مصادر تاريخية عن أن الأهالي كانوا يعيشون سابقاً في “خربة العدسة” وهي الهضبة الشمالية من البلدة الحالية، لكنّها اندثرت منذ قرون وغادرها القاطنون فيها. وللعدأة جاذبية الباحث عن الحياة قرب المياه فقد استقرّت في محيطها عائلات البلدة.

تبلغ مساحة البلدة ما يزيد على سبعة كيلومترات مربعة، وترتفع عن سطح البحر 750 متراً فيما تبعد عن بيروت 95 كيلومتراً، وعن مركز القضاء 14 كيلومتراً.

يزيد عدد سكان عديسة على 7200 نسمة، يبلغ عدد عائلاتها 62 عائلة. لكن نسبة المقيمين فيها لا تتعدّى الثلاثين بالمئة شتاء، وترتفع صيفا الى نحو سبعين بالمئة، ولكن برغم ذلك، فإن أبرز مقوّمات الحياة والصمود فيها شبه معدومة.

البلدية
تأسّس المجلس البلدي في عديسة عام 2001، وتمّ انتخاب المحامي أسامة رمّال رئيسا له حتى العام 2004، حين أُعيد انتخابه مجدّداً حتى العام 2010. وخلال الاستحقاق البلدي الأخير شهدت عديسة تجاذبات داخلية نتيجة اعتراض بعض الأهالي على لائحة تحالف حزب الله، حركة أمل، ولكن في النهاية وبعد مفاوضات ومباحثات توافق الجميع على لائحة التحالف التي فازت بالتزكية برئاسة علي رمّال وهو من مواليد العام 1969.

بلدة مركبا

لعلّ أبرز ما يميّز بلدة مركبا هو موقعها الجغرافي المشرف على القرى المجاورة واتساع مساحتها حيث تُعد ثاني أكبر بلدة بعد الخيام في قضاء مرجعيون. وهي من البلدات التابعة لاتحاد بلديات جبل عامل، عانت منذ حوالي 30 سنة من الاحتلال الاسرائيلي الذي أثر بشكل واضح وسلبي على الوضع السكاني والاجتماعي الحالي للبلدة من حيث عدد المقيمين.

تحدّها من الشمال ربّ ثلاثين وعديسة، ومن الجنوب حولا، ومن الغرب بني حيّان وطلوسة، اما من الشرق فالأراضي المحتلة. ترتفع 850 متراً عن سطح البحر وتبعد عن مركز القضاء 12 كيلومتراً، وتبعد عن العاصمة 110 كيلومترات. وعن مركز المحافظة في النبطية 25 كيلومتراً. ومساحتها الاجمالية 2.8 كيلومترات مربعة.

يمكن الوصول اليها عبر ثلاث طرق، وتشكّل نقطة وصل مهمّة بين قضاءي مرجعيون وبنت جبيل. يبلغ عدد سكانها12100  نسمة، أما عدد الناخبين فهو5568  ناخباً، اقترع منهم2428  ناخباً في الانتخابات البلدية الاخيرة (2010). ويصل عدد المقيمين فيها، بشكل دائم 800 نسمة من اجمالي السكان، ويرتفع عددهم في فصل الصيف ليصل إلى ضعف عدد المقيمين. ويقدر عدد المباني الاجمالي بـ 735 مبنى ومعظمها مباني سكنية، ويغلب على شكل المباني الطابع شبه المديني، فهي بمعظمها مبان من طابقين، وتتركز الكثافة السكانية والمباني في التلة التي تشكل وسط البلدة، وتتوزع الأبنية على طول الطرقات الرئيسية والفرعية المعبدة.

يعمل اكثرية السكان المقيمين في الزراعة، خصوصاً زراعة التبغ البعلية، ففي البلدة حالياً 75 شخصاً يحملون ترخيصاً من إدارة “حصر التبغ والتنباك”، أما خارج القطاع الزراعي، فالنشاط الاقتصادي المحلي يرتبط بتأمين حاجات البلدة ولا يتعدى عدد المؤسسات التجارية الصغيرة كمحلات السمانة والافران الـخمسة عشر، وبعض الورش الصناعية ومحطة وقود، ويعمل العديد من ابناء البلدة كموظفين في القطاع العام والمؤسسات التجارية الخاصة.

يعود أصل تسمية البلدة إلى السريانية وهي تعني المكان العالي المشرف وتعني بالعبرية ” المركبة”، ولا يتجاوز تاريخها 350 سنة. بنيت على انقاض مزارع قديمة تدل عليها الاثار القديمة والمغاور السريانية وكذلك طريقة الدفن، ومن اهم المقامات التي ما زالت موجودة فيها مقام النبي منذر الذي يقصده الاهالي بشكل دائم بهدف اخذ البَرَكة والنذورات وطلب الحاجات.

تدلّ الدراسات على أن البلدة قديمة جداً، وفيها الكثير من المغاور، وأبرز معلم تاريخي فيها هو بناء قديم مؤلف من غرفتين وعليه قبّة في أعلى الجبّانة. وكُتب على حجر استخرج منه أنه مسجد بناه محمد حرب بن علي الصغير عام 1110.

البلدية

تأسست بلدية مركبا بموجب مرسوم صدر عن وزارة الداخلية والبلديات في العام 2001. وتولى رئاسة المجلس البلدي فيها منذ العام 2001 ولعدة دورات الرئيس الحالي طبيب الاسنان جهاد حمود (1963) الذي اعيد تزكيته للبلدية في الانتخابات البلدية والاختيارية، التي جرت في شهر ايار من العام 2010.

بلدة حولا

في كل مرة يذكر فيها أسم بلدة حولا، تقفز إلى الذاكرة “مجزرة حولا” التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في 31 تشرين الأول من عام 1948، وذهب ضحيتها أكثر من ثمانين مواطناً من أبناء البلدة، شيباً وشباباً.

حولا البلدة الملاصقة للحدود، ارتبط اسمها كذلك بموقع العبّاد، الذي يقع على تل شرقي البلدة، ويتميّز بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، فهو يرتفع نحو 850 متراً عن سطح البحر، ويطل على ثلاث دول، اضافة إلى لبنان، وهي: فلسطين المحتلة (إصبع الجليل) وسوريا (الجولان) وشمالي الأردن. ويرجّح أن تسميته تعود إلى أشخاص متعبدّين سكنوا فيه منذ زمن بعيد؛ وفيه حاليا قبر لأحد هؤلاء العبّاد او الزهّاد.

تسمية حولا تشير المراجع فيها، إلى أنّها سريانية ولها معنيان: المغارة (أو الكهف) أو المكان غير المقدّس؛ وقد يكون الاسم تصحيف أي تعديلHayla  أي القوة والمنعة والسطوة، وهذا ما تفسّره طبيعة البلدة الجبلية التي تعكس طبيعة سكانها الذين كانوا يتحلّون بالقوّة لتأمين المياه ومتطلّبات الحياة لأن البلدة خالية من أي وجود لينابيع مياه.

ونقلاً عن الأجداد، أن بلدة حولا كانت أصلاً تقع على تلّة “الطيري” (جنوبي البلدة) الا أنّ مهاجمة النمل لمحاصيل أبنائها الزراعية، دفعهم إلى الانتقال والسكن حيث موقع البلدة الحالي. ويشير الأهالي إلى أن آثار البلدة القديمة لا تزال واضحة كالمسجد والآبار والجبّانة، اضافة إلى الحجارة المربّعة الكبيرة التي كانوا يستخدمونها في بناء منازلهم، ونقلوها لاحقا بواسطة الجمال والحمير لبناء منازلهم الجديدة.

تبلغ مساحة حولا حوالي 16 الف دونم، ويبلغ معدّل ارتفاعها عن سطح البحر 850 متراً، أما أعلى نقطة فيها فهي تلّة العبّاد. تبعد عن العاصمة بيروت 115 كيلومتراً، وعن مركز القضاء مرجعيون 20 كيلومتراً، وعن مركز المحافظ النبطية 35 كيلومتراً ، ويبلغ عدد سكانها نحو 12500 نسمة.

تحدّها من الشمال مركبا وطلّوسة، ومن الشرق بلدة هونين المحتلة والارضي الفلسطينية المحتلة، ومن الغرب مجدل سلم وشقرا، ومن الجنوب ميس الجبل.
البلدية
انتُخب أول مجلس بلدي في حولا عام 1962، بعد معركة حامية تدخلت فيها السلطة لصالح الفريق الأسعدي، إلا أن الشيوعيين فازوا بها في النهاية، فكانت اول بلدية في العالم العربي التي يفوز بها الحزب الشيوعي (هكذا أذاعت الخبر حينها الإذاعة البريطانية)، وتولّى رئاستها عوض أيوب حتى العام 1973، وبعد حلّ المجلس البلدي حينها تسلّمها قائمقام مرجعيون حتى العام 2001، حين تمّ انتخاب الاعلامي رفيق نصر الله رئيساً لها حتى العام 2004. واتّفق الأهالي في ذلك العام على تأليف مجلس بلدي بالتزكية يشمل كل القوى والأحزاب السياسية، على أن يتولّى رئاسة أوّل ثلاث سنوات منها محمد حبيب قاسم (عن حزب الله)، والسنوات الثلاث المتبقية، فيصل أحمد حجازي (عن الحزب الشيوعي).

في 23 أيار 2010 تنافست لائحة حزب الله وحركة أمل من جهة مع لائحة الحزب الشيوعي، ففازت الأولى بـ14 عضواً من أصل 15 عضواً، وخرق مرشح شيوعي واحد، وفاز عُدي مصطفى برئاسة البلدية (عن حزب الله) نتيجة اتفاق مع حركة أمل على أن يستلم بعد ثلاث سنوات شكيب قطيش الرئاسة (عن حركة أمل).

بلدة قبريخا

قبريخا بلدة عاملية شاركت في رسم التاريخ في المنطقة، معاصرة حقبات تاريخية عديدة، اذ اتّخذ منها نبوخذ نصّر مقراً له لمحاصرة اليهود. شعوب كثيرة وحضارات عدّة تركت بصماتها في هذه البلدة مخلّفة فيها آثاراً قيّمة نهب معظمها اللصوص غير آبهين بقيمتها وأهميتها. ولعلّ أبرز شاهد على حقبة نبوخذ نصّر لوحة محفورة داخل احد المنازل تمّ تشويهها، ويُقال أن اليهود فعلوا ذلك انتقاماً منه. ويعود تاريخها إلى العصر السلجوقي أي حوالي 198 ميلادياً. وكانت طريقاً تجارياً في العهد الفينيقي منذ 332 قبل الميلاد.

تقع قبريخا على هضبة تحوطها الاودية من جهاتها الثلاث، فيفصلها “وادي السلوقي” عن بني حيان شرقاً، والقنطرة شمالاً، ويفصلها “وادي الميس” عن تولين غرباً، اما من الجنوب فتحدّها مجدل سلم. ترتفع عن سطح البحر 560 متراً؛ وتبعد عن مركز المحافظة 20 كيلومتراً، وتبعد 92 كيلومتراً عن العاصمة بيروت و30 كيلومتراً عن مركز القضاء في مرجعيون. تبلغ مساحتها 9 كيلومترات مربعة. اما عدد سكانها فيبلغ 5000 نسمة؛ وعدد الناخبين 2570 ناخباً وعدد المقترعين 850 مقترعاً، خلال الانتخابات البلدية والاختيارية 2010.

ولقبريخا صلات وثيقة بعدد من دول الاغتراب حيث يعيش قسم من ابنائها في كندا واستراليا ودول الخليج، اما الجالية الكبرى فموجودة في الباراغواي إذ يعيش هناك زهاء 250 عائلة.

تشتهر قبريخا بالاحراج التي تحوطها من سنديان وملّول وغيرها، لكن الأبرز هو شجر الغار او “الغوردل” كما هو متعارف عليه في هذه المنطقة والذي يدخل في صناعة الصابون ومستحضرات التجميل.

البلدية
تأسسّت أول بلدية في قبريخا عام 1963 وكان أول رئيس للبلدية الراحل الحاج خليل الزين وبقي لغاية وفاته في اول التسعينات.
الرئيس الثاني الدكتور زيد احمد حجازي (1998 – 2004).
الرئيس الثالث الحاج علي محمد الزين (2004 – 2007).
الرئيس الرابع الدكتور حسن محمود حجازي (2007- 2010).
الرئيس الخامس الدكتور حسن محمود حجازي انتخابات العام 2010 وهو من مواليد العام 1957.

بلدة مجدل سلم

اسمها سرياني ويعني “الحصن المنيع” أو “القصر المنيع”. مجدل سلم بلدة حدودية كانت احدى قرى التماس أو خط المواجهة، إذ شكّل موقعها الجغرافي نعمة لها، ونقمة في آن واحد، فما تعرّضت له من تدمير وتهجير طوال الأحداث والاحتلال، لم يزعزع حصنها المتين، انما زادها صموداً وقوّة.

جغرافياً، ترتفع مجدل سلم 650 متراً عن سطح البحر؛ وتبعد 95 كيلومتراً عن العاصمة بيروت، ونحو 35 كيلومتراً عن مركز القضاء في مرجعيون. وتمتد البلدة على ثماني تلال، وتبلغ مساحتها نحو 24 ألف دونم؛ لذا تعد من أكبر القرى مساحة في المنطقة، ويمكن الوصول اليها عبر ست طرق، وتجاورها مجموعة من القرى؛ فمن الغرب تحدها خربة سلم والصوانة والجميجمة، ومن الشمال تولين وقبريخا، ومن الشرق بني حيّان وطلوسة وحولا، ومن الجنوب شقرا وبرعشيت وصفد البطيخ التي يُقال أن فيها عين مياه تعود ملكيتها الى المجدل أيام الحكم العثماني.

يُكنى سكانها البالغ عددهم زهاء 8214 نسمة بالمتعلّمين والمثقّفين. ويُذكر أن المدرسة الرسمية التي تأسّست قديماً كانت أولى المدارس في المنطقة، إذ أنشأها العالم الديني الشيخ مهدي شمس الدين، وقد تعلّم فيها المرجع الاعلى السيّد محسن الامين وعدد كبير من المشايخ والسادة، ويتميز كثيرون من الجيل القديم في البلدة بحبّهم للشعر والزجل.

تشكّل زراعة التبغ مورداً رئيسا لأبناء البلدة الى جانب موارد الاغتراب. ونمت مؤخّراً زراعة الزيتون وتربية النحل والدواجن والمواشي.

بلدة رب ثلاثين

لعلّ أبرز ما يميّز بلدة ربّ ثّلاثين هو موقعها الاستراتيجي المحاذي للحدود، الامر الذي دفع الكثير من المقاومين إلى اتّخاذها منطلقا لعملياتهم ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ مطلع السبعينات. ويُسجّل لـ”حركة المحرومين” التي أسّسها الامام موسى الصدر اتّخاذها من تلّة ربّ ثّلاثين موقعاً للمقاومة، كما أن أحمد الخميني، نجل الإمام آية الله الخميني، ومصطفى شمران الذي أصبح في ما بعد وزيراً للدفاع في ايران قبل استشهاده،، حاربا اسرائيل عام 1977 إنطلاقاً من ربّ ثّلاثين.

يبلغ عدد سكان ربّ ثّلاثين نحو 4110 نسمة، لكن المقيمين فيها لا يتجاوز عددهم 500 قاطن، شتاءً، وألفاً صيفاً. وينتشر عدد من أبنائها في عدد من دول الاغتراب، في اميركا الجنوبية والخليج.

تحدّها من الشمال الطيبة، ومن الجنوب مركبا، ومن الشرق عديسة، ومن الغرب القنطرة وبني حيّان. تبعد عن بيروت 97 كيلومتراً، وعن مركز القضاء 12 كيلومتراً، وعن مركز المحافظة35 كيلومتراً، وترتفع عن سطح البحر بين 750 متراً و800 متر، وتبلغ مساحتها كيلومترين ونصف الكيلومتر المربع.

أبرز ما يلفت الزائر إلى ربّ ثّلاثين، هو بيوتها القديمة التي لا تزال قائمة حتى اليوم ومنها: جدران من الحجر وبعض الغرف القائمة على “العقد” وفيها “الكواير” (التي كان يُجمع فيها المحصول). والجدير ذكره أن البلدة القديمة كانت متّصلة كلّها بعضها ببعض، عبر سقوف متلاصقة تكاد تكون سقفاً واحداً، ولكل عائلة غرفة أو أكثر، وبينها ممرات تؤدّي اليها، وذلك للّحمة وللمؤازرة في حال حلّ سارق أو حيوان مفترس.

تشكّل الزراعة مصدر رزق أهل البلدة الأساس وفي مقدمها زراعة التبغ، برغم كل المشاكل التي تلاحق هذا القطاع، إلى زراعة الزيتون.

في البلدة مستوصف صحّى أنشأته البلدية بالتعاون مع “الهيئة الطبية الدولية”، إضافة إلى تعاونية زراعية.

البلدية

تأسس أول مجلس بلدي في ربّ ثّلاثين عام 2004، وتولّى رئاسته علي محمود بركات حتى العام 2010، موعد الانتخابات البلدية الأخيرة التي شهدت معركة، بين لائحة من 10 أعضاء مدعومة من حزب الله (علما أن عدد أعضاء المجلس البلدي هو 12 عضواً) وأخرى من 10 أعضاء كذلك، إنما مدعومة من حركة أمل وبعض المستقلين، وذلك بعد انفراط عقد التوافق بين الطرفين ودخول العائلات المستقلة على الخط. وبعد فرز نتائج التصويت، تبيّن أن لائحة حزب الله فازت بأعضائها العشرة، فيما فاز عضوان من اللائحة الثانية أحدهما من الحركة وآخر مستقل، وتمّت اعادة انتخاب علي محمود بركات رئيساً للبلدية.  وهو من مواليد العام 1960.

بلدة طلوسة

طلوسة لؤلؤة جبل عامل، قرية وادعة على تلاله، تعود في التاريخ الى عهد الكنعانين وكان اسمها قديما طوادي النحارير”. خلال الانتداب الفرنسي، أنشأ فيها الفرنسيون قاعدة عسكرية، ويُحتمل أنّهم أطلقوا عليها اسم مدينتهم “تولوز” وتمّ تعريبها في ما بعد لتصير طلّوسة إحدى قرى جبل عامل.

تبلغ مساحة البلدة التي تحوطها خمس هضاب، نحو 250 هكتاراً. ترتفع عن سطح البحر 650 متراً وتبعد عن بيروت 110 كيلومترات، وعن مركز القضاء 15 كيلومتراً. يبلغ عدد سكانها 3010 نسمات، يقيم منهم نحو 300 نسمة شتاءً، و600 صيفاً. وتُعد طلوسة من البلدات “الفتية” اذ يشكّل الشباب فيها نسبة ثمانين بالمائة.

يعمل سكانها بالزراعة والأعمال الحرّة ويرتكز اقتصادها بشكل رئيسي على المال الاغترابي الذي يؤمّنه أبناء البلدة، المغتربون في دول اميركا الجنوبية وافريقيا واوروبا اضافة الى دول الخليج.

يحدّها من الشمال بني حيان ومن الجنوب حولا ومن الشرق مركبا ومن الغرب مجدل سلم وقبريخا وتتوزع البلدة بين نحو أربعين بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة، وبين أحراج من السنديان والملول تحيط بها من ثلاثة جهات، وهي لا مثيل لها في المنطقة من حيث الكثافة والجمال.

طلوسة بلدة قديمة موجودة منذ عهد الكنعانين والفنيقين والرومان والصلبيين والمسلمين والاتراك امتداداً لعهد الانتداب الفرنسي، وهناك اثار كثيرة وجدت في القرية تدل على الشعوب التي مرت بها، منها بقايا كنيسة تعود إلى العهد البيزنطي، وأثار فينيقية قديمة موزعة في انحاء البلدة. وقد كان للبلدة النصيب الوافر من المعاناة والاسر والشهادة منذ العام 1978 وحتى تاريخ تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي عام 2000.
البلدية

تأسست البلدية عام 2004 وتعاقب على رئاستها كل من الحاج فؤاد اسماعيل ترمس (2004-2007) والدكتور جهاد حسين ترمس (2007-2010) والذي أُعيد انتخابه في شهر أيار عام 2010  لولاية ثانية مدتها ست سنوات. وهو من مواليد العام 1967.

بلدة تولين:

ـ الإسم : تولين : نوع من أنواع الزهور ، ويقال إنها الهالة التي تحيط بضوء القمر .

ـ الموقع : تقع تولين على كتف وادي الحجير ، ويحيط بها من ثلاث جهات ينابيع مياه منها : عيون نبع الحجير ـ مجرى السلوقي ـ القلواني ـ نبعة الميريحيا ـ الغوردلة .

تجاورها من الغرب : الصوانة ، قلاوية ، وبرج قلاوية ـ من الشمال : الغندوية والحجير ـ من الشرق : قبريخا ، القنطرة ـ من الجنوب : مجدل سلم والصوانة .

ترتفع عن سطح البحر حوالي 550 م . تبعد عن العاصمة 128كلم وعن مركز المحافظة 27 كلم وعن مركز القضاء 34كلم . وهي تنتشر على بضع تلال تطل على القرى المجاورة ، وتشكل نقطة وصل بين قرى المنطقة ، يمكن الوصول إليها عبر ثلاث طرق : من جهة صور عبر الصوانة ، مجدل سلم ، برج قلاوية .

ومن جهة النبطية : عبر قعقعية الجسر ، الغندورية ، برج قلاوية أو وادي الحجير .

من بنت جبيل عبر مجدل سلم أو الصوانة ومن مرجعيون عبر قبريخا ، مجدل سلم أو القنطرة وادي الحجير .

ـ السكان: يبلغ عدد سكانها المسجلين في سجل نفوسها حوالي 3500 نسمة ، وهناك أكثر من 1500 نسمة من تولين مسجلين في نفوس بيروت .

ـ الوضع المعيشي : لا يختلف المشهد الإجتماعي والمعيشي فيها عن غيرها من قرى جبل عامل ، حيث تشكل زراعة التبغ مدخولها الأول وعمودها الفقري برغم كل المشاكل والمصاعب التي تعانيها هذه الزراعة ( يعتاش منها حوابي 90 بالمئة من الأهالي ، فضلاً عن غياب فرص العمل والحاجة إلى العديد من المشاريع الإنمائية ، ومع ذلك تشتهر تولين بكرم أهلها وحبهم للحياة ، وتشكل الهجرة مدخولها الثاني من البرازيل والبراغوي وألمانيا حيث ينتشر أكثر من 120 عائلة من عائلاتها .

المجلس البلدي والاختياري : في 23 أيار 2010 تم انتخاب أول مجلس بلدي مؤلف من 12 عضواً وترأسه حسين حسن عواله للسنوات الثلاث الأولى يليه حسن علي عوالي للسنوات الثلاث المتبقية

كما وتم انتخاب المختارين علي محمد عوالا والحاج محمد عباس مرعي مع عضوين اختياريين .

انتسبت البلدية لإتحاد بلديات جبل عامل في شباط 2012 .

بلدة الصوانة:

الصوانة، آخر بلدة في قضاء مرجعيون لجهة الغرب، هي احدى بلدات جبل عامل التي كانت تقع على خط التماس والمواجهة, ما عرضها للقصف والتدمير اكثر من مرة لكن اهلها صمدو وثبتوا في ارضهم. تتعدد الروايات حول تسميتها. يردد البعض انها كانت تدعى الشماسية.لان موقعها الجغرافي المطل يجعلها اول من يستقبل شروق الشمس, اما البعض الاخر فينسبها الى احجار الصوان الموجودة فيها

تبلغ مساحتها ستة الاف دونم وترتفع550 مترا عن سطح البحر. وتبعد36 كيلومترا عن مركزالمحافظة، و130كيلومترا عن بيروت.

تحدها من الشمال قبريخا، ومن الغرب قلوية وخربة سلم، ومن الجنوب مجدل سلم.

المجلس البلدي:
تأسس المجلس البلدي في الصوانه عام 2004 وترأسه محمد منير مزنر حتى العام 2007 تلاه حسن جميل حماده حتى العام2010 وذلك بناءعلى اتفاق مسبق بينهما. وفي الانتخابات البلدية الاخيرة 2010 شهدت الصوانة تنافسا بين لائحة مدعومة من حزب الله وحركة امل في مقابل لائحة من المستقلين وفازت الاولى بكامل اعضائها وانتخب علي حمادة رئيسا لمدة ثلاث سنوات, على ان يليه حسن محمد حمادة للسنوات الثلاث المتبقية.

بلدة ميس الجبل:

ميس الجبل ثاني اكبر بلدة في قضاء مرجعيون بعد الخيام لجهة عدد السكان والمساحة، بلدة العلماء والشهداء والمفتين. طرحت منذ مدة مركزا لقضاء جديد في حال تقسيم قضاء مرجعيون الى قسمين لكن الاحداث المتتاليه التي شهدتها المنطقه وحرب تموز2006 ارجأت البحث في الموضوع.

ميس هي بلدة العلماء والفقهاء نجمة جبل عامل وعرين اسوده كما هو مكتوب على قوس نصر علق عند مدخلها يفاخر ابناؤها بالقول انه عام1450 م خرجت مدرستها الدينية 500 عالم وفقيه بعد انهيار مدرسة جزين العلمية، أراضيها واسعة ومترامية في كل الاتجاهات تبلغ مساحتها نحو 48الف دونم ويشير الاهالي إلى ان اكثر من ثلاثين الف دونم من مشاعاتها لا يزال محتلا.

تحدها حولا من الشمال وبليدا من الجنوب وشقرا من الغرب والاراضي الفلسطينية المحتلة من الشرق.
يبلغ عدد سكانها زهاء 21 الف نسمة يقيم منهم نحوثمانية الاف شتاء وخمسة عشر الفا صيفا. تضم ثلاثة الاف منزل وفيها تسعون عائلة. ترتفع عن سطح البحر650 مترا وتبعد عن بيروت 114 كيلومترا وعن مرجعيون29 كيلومترا وعن النبطية49 كيلومتراً.
تتألف من أربع حارات وفيها مساجد تراثية قديمة اضافة الى مزارات وضرائح ولعل ابرز معلم ديني واثري فيها هو جامع ابي ذر الغفاري.

المجلس البلدي: تأسست بلدية ميس الجبل عام1960 وبعد توافق عائلاتها تولى رئاستها بالتزكية المرحوم الشيخ محسن قبلان حتى تاريخ وفاته عام 1995، وفي العام 1996 تسلم موسى خليل حمدان رئاسة المجلس البلدي حتى العام 2001 بعد انتخابه من باقي اعضاء المجلس البلدي وفي ايار2001 وبعد معركة انتخابية بين لائحتين فازت الائحة المدعومة من حركة امل وحزب الله ب16 عضوا وخرقها عضوان من اللائحة المنافسة المكونة من العائلات تم على اثرها انتخاب مجلس بلدي جديد تولى رئاسته محمد صدر الدين حجازي استمر حتى ايار 2004، وعام 2004 اجريت انتخابات قاسية بين لائحتين واحدة مدعومة من حركة امل واخرى من حزب الله وبعد فوز لائحة حركة امل ب17 عضوا وخرق عضو من حزب الله انتخب نعيم علي رزق رئيسا للمجلس البلدي وعبد المنعم جعفر شقير نائبا له لمدة ثلاث سنوات بحسب اتفاق بين اعضاء المجلس البلدي تسلم بموجبه عرفات اسماعيل رئاسة البلدية عام 2007 وبقي عبد المنعم شقير نائبا له حتى أيار 2010 . قبل 23 أيار 2010 توافقت القوى السياسية على انتاج مجلس بلدي يفوز بالتزكية وفقا لتركيبة معينة بين الأحزاب المتمثلة وأنتخب مرتضى محمود قبلان رئيسا للبلدية وعلي طه نائبا له

بلدة بليدا

بليدا آخر بلدة في قضاء مرجعيون لناحية الجنوب تبعد عن مركز القضاء ثلاثين كيلو مترا بينما لا يفصلها عن بنت جبيل سوى بلدة عيترون وبالتالي يمكن تقدير حجم المشكلة التي يعانيها ابناء البلده في انجاز معاملاتهم الرسميه والاداريه في مرجعيون

بليدا تصغير كلمة بلده وربما تعني بيت الولد أو المولود تقع في القطاع الاوسط من المنطقه الحدوديه تحدها من الشمال ميس الجبل ومن الشمال الغربي محيبيب ومن الغرب عيناتا ومن الجنوب الغربي عيترون والمالكيه ومن الشرق الاراضي الفلسطينية المحتلة مع العلم ان ثلثي أراضيها اصبح خارج الحدود منذ العام 1920 وبذلك تكون بليدا قد فقدت خراجها الشرقي بمعظمه والذي يعادل نحو ثلاثين الف دونم من الاراضي الزراعيه وبرغم كل الاتصالات والمراجعات التي قام بها ابناء البلده مدى عشرات السنيين لدى المراجع المختصه لاستعادة اراضيهم الا ان الموضوع طوي في الادراج في انتظار حل شامل لقضية الشرق الاوسط.

ترتفع بليدا عن سطح البحر 650 مترا وتبعد عن بيروت 118 كيلو متر وعن النبطيه 54 كيلو متر وعن مرجعيون 27 كيلو متر ويبلغ عدد سكانها 7040 نسمه معظمهم من المهاجرين الى المانيا منذ اواسط الثمانينات ما يشكل باب رزق اضافيا ومهما لابناء البلده الذين يعتمدون في معيشتهم على زراعة التبغ والزراعات الموسمية.

المجلس البلدي تاسس اول مجلس بلدي في بليدا عام 2004 وتولى رئاسته الشيخ حيدر حسن حيدر من العام 2004 ولغاية العام 2010 وانتقلت الرئاسة في دورة2010 الى محمد علي ضاهر بعد تنافس بين لائحة تحالف حزب الله وحركة امل من جهة ولائحة من العائلات من جهه أخرى لم تخرق باي عضو .

بلدة بني حيان

عانت بلدة بني حيان الواقعة على كتف وادي الحجير والمطلة على وادي السلوقي طويلا من الحرب التي تسببت بتهجير اهلها وتدمير منازلها ولم تكد تصحو من نشوة التحرير حتى انكشف لها حجم الحرمان التي تعيشه ومدى حاجاتها الملحه للنهوض مجددا بني حيان كانت اخر بلده في الحزام الامني السابق لجهة الغرب وقد ساهم موقعها الجغرافي المطل على المنطقة المحررة وعلى وادي السلوقي والحجير في جعلها موقعا استراتيجيا مهما لقوات العدو الاسرائيلي التي نصبت فيها موقعين عسكريين الامر الذي جعلها عرضة للقصف بشكل دائم وادى الى هجرة معظم ابنائها معطلا بذلك الحياة الاجتماعية والاقتصاديه والتربويه فيها وفي حين استقبلت بيروت معظم الوافدين اليها اثر القسم الاكبر منهم الهجرة نحو البارغواي والبرازيل والمانيا ثلاث عائلات فقط هي التي تتالف منها بني حيان جابر حوالي 80 %وشهاب ونصار وتشكل مجتمعة نحو 2780 نسمه وهذا ما يفسر ان اعضاء البلدية البالغ عددهم 12 عضوا مقسمين على الشكل الاتي سبعه من ال جابر وثلاثه من ال نصار واثنين من ال شهاب.

يرجح ان تسمية بني حيان تعود الى الشيخ جابر محمد الحيان الذي كان يسكنها قبل اكثر من الف عام ومما لا شك فيه ان البلده قديمه جدا بدليل الاثار التى اكتشفت في محيطها ونهب معظمها.

يمكن الوصول اليها عبر طريقين الاولى من مركبا في اتجاه بني حيان والثانيه عن طريق وادي السلوقي الذي يربطها بمجدل سلم وقبريخا وغيرهما في اتجاه النبطية.
تحدها من الشمال الطيبة والقنطرة ومن الشرق مركبا ومن الغرب مجدل سلم وقبريخا ومن الجنوب طلوسة.

تبعد عن مركز القضاء 22 كيلو مترا وعن العاصمة 118 كيلو مترا وترتفع عن سطح البحر 525 مترا.

وبالرغم من انها بلده صغيره نسبيا الا ان مشاعاتها واسعه وتصل الى حدود خمسة الاف دونم. واقع البلدة الاجتماعي والمعيشي والاقتصادي لا يختلف عن جاراتها من القرى.

المجلس البلدي: تأسس أول مجلس بلدي في بني حيان عام 2004 وترأسه محمد شهاب حتى العام 2010 وخلال الاستحقاق البلدي الاخير شهدت البلده منافسة بين لائحة مكتمله من 12 عضوا مدعومه من تحالف حزب الله حركة امل واربعة مستقلين وفازت اللائحه بكامل أعضائها وانتخب يحيى جابر رئيسا للبلدية.

تعليق 1
  1. مراقب يقول

    يقتضي التوضيح إنّ حزب الله خاض انتخابات بلدة ميس الجبل البلدية في عام 2004 منفرداً فيما حركة أمل كانت متحالفة مع الحزب الشيوعي وبالرغم من ذلك لم يتجاوز الفارق بين اللائحتين المئة صوت وكما جرى خرق اللائحة الفائزة بمقعد, واعتقد ان افتتاح رئيس مجلس النواب لمستشفى ميس الجبل وذلك قبل أيام من إجراء الانتخابات كان له دور في النتيجة المذكورة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.