مؤتمر اتحاد بلديات الفيحاء البيئي حول سبل تنقية الهواء

0

عقد في قاعة ” غاليريا” في فندق الكواليتي مؤتمرا دعا اليه اتحاد بلديات الفيحاء لاطلاق مشروع ” gouv(air)nance استكمالا لمشروع الشراكة الذي انطلق مع دول المتوسط عبر التعاون الأوروبي لمعالجة مشاكل التنفس وتلوث الهواء، حضره الى رئيس اتحاد بلديات الفيحاء الدكتور نادر الغزال، ممثل النائب روبير فاضل فواز نحاس، رئيس بلدية الميناء السفير محمد عيسى، وممثلين عن الدول الأربعة المشاركة في المشروع من العقبة الأردن، ” فالانسيا” من اسبانيا ومرسيليا من فرنسا وحشد من مسؤولي المؤسسات البيئية والجامعات.

الغزال
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة الغزال رحب خلالها بالمشاركين مؤكدا “على أهمية هذا النشاط النوعي وقال:” شعار المشروع تتوسطه كلمة “الهواء” الذي بات يشكل تلوثه هاجسا في كل أنحاء العالم، واتحاد بلديات الفيحاء كان وما يزال مستمرا في التواصل حرصا منه على أمرين الأول الايمان بأن المشاريع اللامركزية هي السبيل الوحيد للقيام بمسؤولياتنا، والنهوض بالمواطنين وخدمتهم في مدن الفيحاء، اضافة الى اكتساب الخبرات من غيرنا”.

اضاف:” ان اتحادنا في هذا المجال خطا خطوات مميزة حتى بات ينظر اليه بجدية نظرا لمثابرة واهتمام الموظفين والقيمين والأجهزة والادارات على العمل الحثيث الناجح” .
واشار الى “انه تمت الموافقة على المشروع ليكون وسيلة من وسائل ضبط نوعية الهواء في مدن الفيحاء، وايجاد الوسيلة الفضلى لتنقيته، وأريد أن أشير هنا الى أن الاتحاد أول من أسس مرصدا للهواء، اضافة الى نشاطات أخرى في هذا السياق، وسعينا الى تعزيز دور المراصد، وسيتم بالتعاون مع مجلس البحوث، اضافة الى جهات دولية أخرى فنأتي بمختبر للاتحاد نعزز من خلاله عملنا في الحفاظ على الهواء النقي”.

وتابع:” نحن سعيدون جدا بأن يكون لمدن الفيحاء الحصة الكبرى من هذا المشروع بحيث تبلغ القيمة المخصصة 561 ألف يورو يدفع الاتحاد منها فقط 56 ألفا تقسم على نشاطات توعية ودراسات ومختبرات ونتوقع أن يتضمن هذا النشاط شراء معدات تساعد على ضبط نوعية الهواء في مدن الاتحاد”.

هالارث
بعدها، تحدث ممثل ” معهد المتوسط” فنسنت هالارت شاكرا لرئيس الاتحاد تعاونه على تنظيم اللقاء وقال:” المشروع أبصر النور في مدينة مرسيليا، ويهدف الى دعم المدن في مرسيليا، فيما يتعلق بأنشطة التعاون في دول المتوسط، وكان من الطبيعي المشاركة في التحضير، وتنسيق هذا المشروع، ويسرنا جدا تواجدنا في طرابلس خصوصا، وأننا انتظرنا طويلا لتنفيذ هذا المشروع المتعلق بالتعاون، فيما بيننا للحد من تلوث الهواء ويهمني اليوم أن طول الانتظار لم يذهب سدا”.

وعرض “نسب التلوث في مدن العالم الكبرى والضباب الذي يغطي سماءها مما ينذر بكارثة بيئية وانسانية”.

وتابع هالارت : “يهمني أن أضيف أن المشكلة التي تسيء لصحة الانسان تهدد أيضا التوازن بين مختلف مكونات الهواء والمشكلة ليست حديثة وهي تتفاقم بسبب التلوث الصناعي الموجود منذ أكثر من 150 عاما، كما ان زيادة السيارات وازدحامها في المدن أدى الى الارتفاع نسبة هذا التلوث، ولهذا السبب بدأنا بدراسة وطرح هذا المشروع لأن تلوث الهواء يؤدي الى تأزيم مشكلة أساسية وهي ارتفاع حرارة الجو، خصوصا وأننا نلاحظ ازديادا كبيرا في عدد سكان المدن المتوسطية التي بات المقيمون فيها يعانون من مشاكل في التنفس وهذا طبعا عائد الى نوعية الهواء، ونحن نسعى خلال المشروع الى توعية المقيمين في المدن عبر الأنشطة التي ستطلق قريبا قبل المعالجة الطبيعية وقبل تفاقم المشكلة”.

واشار الى انه علينا أن نجمع حول الطاولة عدد من الجهات الاقليمية والدولية وحتى الوطنية لاستكمال معالجة هذا المشروع . الكثير من السلطات العامة سعت للقضاء على ظاهرة التلوث من خلال اجراءات لضبط حركة السيارات وايجاد وسائل نقل عامة ملائمة للبيئة”.

وختم هالارت:” هناك نماذج موحدة سيتم تجربتها في أربع مناطق تهدف الى حماية السكان لا سيما الأطفال والمسنين الذين يعانون من مشاكل في التنفس والشراكة اليوم مع دول المتوسط ممولة من خلال التعاون الأوروبي لانجاح المشروع ومدته 36 شهرا ودول المتوسط الأربع المشاركة هي: اتحاد الفيحاء، والذي يضم البداوي والميناء وطرابلس، المنطقة الثانية “العقبة” على ضفاف البحر الأحمر في الأردن، ومنطقة اسبانيا ممثلة بمؤسستين شريكتين من منطقة فالانسيا.أما الرابعة فهي مدينة مرسيليا والنتائج المتوقعة من هذا المشروع انشاء مراصد لدراسة تلوث الهواء مزودة بأدوات رصد نوعية للهواء وتشخيصها بدقة، ما يسمح بارساء نوع من المراصد وانتاج أدوات لصنع القرار واعداد السيناريوهات فيما خص تلوث الهواء وامكانية الحد منها في العالم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.