افتتاح مؤتمر عن دور المهندسين في تطوير العمل البلدي

0

نظمت لجنة الشؤون البلدية في نقابة المهندسين في بيروت المؤتمر الاول، حول دور المهندسين في “تطوير العمل البلدي” في اوتيل حبتور، برعاية وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، في حضور وزراء الثقافة غابي ليون، المهجرين ممثلا بالمدير العام احمد محمود، الطاقة ممثلا بكابي جبرايل، الزراعة ممثلا بصلاح الحاج حسن، السفير الاسباني خوان كارلوس غافو النائب حكمت ديب وممثلين عن النواب سامي الجميل، نواف الموسوي وسيرج طورسركيسيان، النائب السابق سليم عون، نقيبي مهندسي بيروت ايلي بصيبص وطرابلس بشير ذوق، مدراء عامين، ممثلي منظمة المدن المتحدة، ممثلي الامم المتحدة ومجلس الانماء والاعمار، رؤساء اتحادات البلديات ورؤساء بلديات ومهندسين.

بعد النشيد الوطني، مهد المهندس جورج غانم للمؤتمر بكلمة، ثم القى مقرر لجنة الشؤون البلدية المهندس محمد بصبوص كلمة عرض فيها العوائق والتحديات التي تواجه المجالس البلدية، داعيا الى “السعي للارتقاء بالعمل البلدي من الدور التقليدي القائم في معظمه على المعالجات الانية لبلوغ مستوى التنمية المستدامة من خلال وضع سياسات وخطط استراتيجية مبنية على اسس التخطيط العلمي والرؤية الموضوعية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعمرانية والخدماتية التي تتعاظم يوما بعد يوم”، مشددا على “ان ادماج الناحية الهندسية في العمل البلدي من شأنه ان يعمق التجربة برمتها، ويضفي عليها روحا حديثة من التطور تتقدم بتقدم نظريات الهندسة في مختلف ميادينها وتحافظ من ناحية اخرى على جوهر واصالة وطبيع هذا البلد العريق”.

بصيبص
والقى النقيب بصيبص كلمة اوضح فيها ان “المؤتمر اليوم حول العمل البلدي وغدا حول التعليم الهندسي وآخر عن الطرقات والنقل وغيرها من المواضيع التي تهم مجتمعنا والفرد لان هم النقابة وهدفها ترجمة التزامها بهموم مجتمعنا، وايجاد مساحة حوار حولها، والافساح في المجال أمام خبراتنا الوطنية، وما أكثرها، لاسماع صوتها، والنقاش مع المسؤولين علنا نصل الى حلول، أو نساهم في وضع خريطة طريق مبنية على تجربة عملية”.

واشار الى ان “مقاربتنا لموضوع العمل البلدي تنطلق من فكرة التطوير نظرا الى المهام الملقاة على كاهل المجالس البلدية لاسيما منها تلك المتعلقة بالانماء والادارة اليومية للمرافق الخدماتية والاجتماعية كافة وضبط المخالفات، وضرورة العمل من ضمن الخطة الشاملة لترتيب الأراضي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى ضمن الامكانات الفنية المتوافرة وكذلك المادية في غالبية البلديات، هذا ان لم نذكر قانون البلديات وضرورة تحسين بنوده المتعلقة بالرقابة المالية التي تكبل السلطات المحلية المنتخبة”.

شربل
والقى الوزير شربل كلمة اشار فيها الى ان “رسالة ابناء النقابة البناء والعمران والتطوير الحضاري حيثما وجدوا، ليس غريبا ان تجعل من صميم اهدافها المساهمة في الانماء المحلي والنهوض بالاوضاع الاجتماعية والمناطقية وذلك عبر المساهمة والتدخل في المجالس البلدية التي هي حجر الأساس في الانماء المحلي والمدخل الاساسي للامركزية الادارية وهي حديث الساعة منذ تسلم فخامة رئيس الجمهورية لمهامه الدستورية”، موضحا “ان مواطنين كثر يعتبرون ان البلدية، اية بلدية، لا تضم عددا من المهندسين في عداد مجالسها هي بلدية مصيرها الفشل ايا يكن تصميم اعضائها وحسن نواياهم”.

وسأل: “اذا كان من اهم مكونات العمل البلدي الناجح هو اعمار البلدة وتنظيمها، وشق الطرقات فيها، وانشاء الحدائق العامة وتنسيق ابنيتها، فكيف يعقل، والحال ما تقدم، ابعاد او استبعاد او تغييب المهندسين عنها”؟

وقال: “من الطبيعي، اذا، الا تنأى نقابة المهندسين بنفسها، وهي مؤسسة رائدة تضم نخبة من افراد المجتمع عن هموم البلديات ومشاكلها، بل ان تسعى الى تفعيل دور المهندس في العمل البلدي، وبديهي ان يواجه هذا النشاط كما غيره من انشطة التطوير والتحسين مشاكل وعوائق جمة بفعل بعض الحساسيات والسياسات الضيقة والمصالح الشخصية، وهي في مجملها غير خافية على نقابة المهندسين.

واضاف: “انطلاقا من هذا الواقع، وبهدف تفعيل دور المهندس في العمل البلدي، ومحاولة ازالة المعوقات التي تقف في وجه هذا التفعيل عبر دراسة في العمق لمجمل الموضوعات التي تربط العمل البلدي بالمهندس وبنقابته، رغبت نقابة المهندسين مشكورة، في تنظيم هذا المؤتمر الأول حول “دور المهندسين في تطوير العمل البلدي” الذي يتناول محاور متعددة ومتمايزة تثير في معظمها اشكاليات عديدة قلما تم التطرق اليها بدقة وبموضوعية، ومنها: دور المهندس والبلدية في التنمية المستدامة والطاقة البديلة، وكذلك دورهما في التوأمة وعقود الجهات الخارجية المانحة في كل ما يتعلق بالشؤون الفنية والعمرانية”.

وشدد على “ان نقابة المهندسين لا يقتصر دورها على المستوى النظري ووضع الدراسات فحسب بل تسعى، من خلال لجنة الشؤون البلدية فيها، الى مساندة ودعم المهندسين المعنيين في القطاع البلدي عبر تقديم المشورة والمساعدة اللوجستية عند الضرورة”، لافتا الى انه من “المهم جدا تطبيق أنظمة نقابة المهندسين، ومراعاة قواعد اختصاص كل مهندس عند توقيع رخص البناء ومطابقتها للرخصة، وان تتخذ الاجراءات اللازمة بحق المخالفين، وان تتاكد من كفاءة ونزاهة المقاولين المنفذين، وذلك حرصا على السلامة العامة، وهكذا فقط تساهم النقابة في تطوير دور المهندس في العمل البلدي والحضاري”.

وتناول كارثة انهيار المبنى في الأشرفية، فأكد “ان التعاون والتنسيق لو كانا قائمين بين الأجهزة الفنية في البلديات اذا وجدت، وبين نقابة المهندسين والتنظيم المدني، لجهة اعطاء رخص البناء، والتأكد من صحتها وقانونيتها، ولجهة الاشراف على اعمال البناء أو الترميم وعلى حسن سيرها، ولجهة الكشف على الأبنية المتصدعة أو القديمة، واتخاذ الاجراءات اللازمة حيالها، لكنا تفادينا مثل هذه الكوارث، ولكنا انقذنا حياة أناس جريمتهم انهم كانوا في بيوتهم”، املا “ان توجه هذه الذكرى الاليمة مقررات المؤتمر، فيتعظ المسؤولون ويبادرون، عندها فقط يرقد الضحايا بسلام”.

وختم شربل شاكرا نقابة المهندسين التي “لا تألو جهدا على الصعد كافة في تحسين صورة لبنان وفي ابراز تراثه المعماري والحضاري بدءا من البلدية وصولا الى رحاب الوطن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.