افتتاح المؤتمر الدولي للتعاون اللامركزي في لبنان

0

افتتح اليوم في فندق الميتروبوليتان المؤتمر الدولي للتعاون اللامركزي في لبنان، بالتعاون مع لجنة رؤساء البلديات اللبنانية ومقاطعة برشلونة ومكتب منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة (لبنان، سوريا والأردن)، في حضور وزير الداخلية العميد مروان شربل، سفير إسبانيا خوان كارلوس غافو اسيفيدو، رئيس بلدية بيروت رئيس لجنة رؤساء البلديات اللبنانية بلال حمد، مدير العلاقات الدولية في مقاطعة برشلونة اغوستي فرنانديز دي لوسادا، الوزير السابق سامي منقارة وفاعليات.

بعد النشيد الوطني، ألقى مدير المكتب التقني للبلديات اللبنانية بشير عضيمي كلمة أكد فيها ” دور المكتب في إحياء الدور البلدي في لبنان وارتباطه ببلديات الخارج”. تلاه حمد مؤكدا “ان المؤتمر سيبحث بالتفصيل مسألة التعاون والصعوبات التي تقف حائلا في وجه البلديات إضافة الى مسائل الموارد المالية والأطر القانونية لهذا التعاون”.

ثم تحدث امين عام الفرع القاري للشرق الأوسط وآسيا الغربية لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة محمد دوما عن دور البلديات والتنسيق مع الحكومات في ظل التطورات التي يشهدها العالم، في حين ركز السفري الاسباني على التجربة الإسبانية في المجال البلدي وانعكاسه على التطور وضرورة اعتماده لأنه سيساعد الحكومات والبلديات”.

بعدها تحدث رئيس بلدية اسطنبول الكبرى قدير طوباس وأكد “ان الحوارات والنشاطات الدولية والمؤتمرات هامة جدا، كذلك تعزيز وتنمية الإدارات المحلية بتفويضها ودعمها للسلطة المحلية لتحقيق التجديد والتجدد”.

شربل

بدوره قال شربل:”تتنامى الحاجة، يوما بعد يوم، الى الإفساح في المجال أمام المناطق لرعاية مصالحها، وإدارة شؤونها، انطلاقا من آلية ديموقراطية معاصرة تنتج مجالس تمثيلية منتخبة على مستوى القضاء أو المحافظة أو منطقة إدارية محددة.ينسجم هذا التوجه، بصورة عامة، مع وثيقة الوفاق الوطني، التي دعت الى وجوب القيام بإصلاحات شتى على المستويات السياسية، الإقتصادية، القضائية، التربوية، الإنمائية، الإدارية وسواها. كما انه يحقق الإطار المؤاتي للتنمية المتوازنة بين المناطق، ويقصر المسافة بين المواطن والمؤسسات التي يلجأ اليها لتلبية حاجاته”.

وتابع:”بغية ترسيخ هذا التوجه، وجعله واقعا قائما، فقد وضع فخامة الرئيس ميشال سليمان، نصب عينيه، تطبيق اللامركزية الإدارية، في ظل دولة واحدة موحدة، ذات سلطة مركزية قوية. صحيح ان النزعة نحو تطبيق اللامركزية تعود الى فجر الإستقلال، وقد وضعت مشاريع قوانين شتى بهذا الخصوص، حتى الأمس القريب، إلا ان أيا منها لم يبصر النور، وما يزال الخلط بين مفهوم اللامركزية الإدارية وبين مفهوم اللاحصرية ومفاهيم أخرى، يعتري معظم هذه المشاريع، ويشوش عقول بعض السياسيين والباحثين”.

اضاف:”الحقيقة، ان كل التشريعات المتعلقة باللامركزية الإدارية تنطلق من مؤسسة البلديات:حجر الزاوية والمدماك الأساسي لبناء وإعلاء صرح اللامركزية الذي يتوق اليه معظم اللبنانيين، باستثناء قلة قليلة منهم لتضارب مصالحهم الشخصية مع الصالح العام Commun Bien”.

وتابع شربل:”فمنذ تسملنا وزارة الداخلية والبلديات عقدنا العزم على السير قدما في هذا المشروع الديموقراطي، والحضاري والإنمائي، وذلك عبر تعزيز وضع البلديات بالإمكانات المادية واللوجستية والتوجيهات، وعبر العمل على إنشاء بلديات جديدة في القرى والبلدات غير الموجودة فيها، وحث البلديات على التعاون في ما بينها، وعلى التوأمة مع أخرى خارجية، بغية تبادل الخبرات، والتواصل بين شرائح مختلفة من المجتمع، وتأمين انصهار فكري يؤدي الى خلق مجتمع إنساني أكثر انسجاما وأقل عدائية وتخلفا”.

وقال:”او ليس هذا قدس أقداس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة؟
وبالفعل، فقد كان لنا لقاءات عديدة مع مكتب لبنان في هذه المنظمة، ومشاركات في ورش العمل التي نظمها، وقد قدمنا الإقتراحات والتوصيات المناسبة له، وقوينا عزيمته وشجعنا مسيرته، كل ذلك في سبيل تطوير العمل البلدي وتحفيز المواطنين على الإهتمام بشؤونهم ومصالحهم المناطقية، لاجل بناء وطن يحمي وجودهم ويطوره، ويحافظ على حقوقهم، ويؤمن التوازن الإنمائي، المناطقي”.

وختم قائلا:”ان المؤتمر الذي يعقد اليوم، نريده مساحة حوار ونقاش حول جميع المسائل التي تخص شؤون المواطنين، والهيئات المحلية والمنظمات غير الحكومية المتخصصة في أمور اللامركزية الإدارية، وجسر عبورالى نظام إداري متطور يلبي طموحات اللبنانيين ويرضي تطلعاتهم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.