بلديّة أنطلياس تشكو الروتين الإداريّ .. أبو جودة: اللامركزية هي الحلّ

0

صحيفة الجمهورية ـ
جويس الحويس:

من حنايا البلدة العابقة بتاريخ ثقافيّ عريق، انبثقت بلدية أنطلياس – النقاش، لتزخر على مرّ العهود السابقة، بإنجازات، كانت كفيلة بجعلها واحدة من المدن الأكثر استقطابا للاستثمارات، خصوصا المطاعم، فأصبحت منطقة سياحية من الطراز الأوّل.

وبعد النهضة التي شهدتها المنطقة، باتت المسؤولية أكبر على البلدية، التي تصرّ دائما، وبحسب رئيسها إيلي أبو جودة، على أنها “في خدمة المواطن”

في هذا الإطار، التقت “الجمهوريّة” أبو جودة الذي استعرض معها أبرز الإنجازات التي تحققت، والمشاريع المستقبلية، إلى جانب عدد من المعوقات.

يلفت أبو جودة، إلى أنّ العمل البلدي هو دائما استمرارية للعهود التي سبقت، “خصوصا إذا كانت هذه المجالس المتلاحقة منسجمة”. فقد عمدت البلدية الى افتتاح مركز للشؤون الاجتماعية، إلى جانب تزفيت عدد من الطرق، التي تنتشر عليها مجموعة من الحفر القاتلة لسيارات المواطن.

وخلال عهده نظم المجلس البلدي الحاليّ عددا من الاحتفالات في المناسبات كلها، عدا عن عمله الحثيث على بناء قصر بلدي جديد.

وسعيا منها لحلّ أزمة زحمة السير التي يتسبّب بها إيقاف السيارات على جوانب الطرق، تعمل البلدية على استملاك أكثر من قطعة أرض، في نطاق أنطلياس النقّاش، لبناء مواقف، إلى جانب عدد من الحدائق العامة بغية الحفاظ على البيئة.

ويؤكّد أبو جودة أنّ العقار الذي ستشيد عليه الثانوية تمّ استملاكه، “ونحن في انتظار الانتهاء من الخرائط، حتى نبدأ عمليّا بتنفيذ المشروع”.

وينفي أن تكون موارد البلدية ضئيلة: “كلّ بلديّات الساحل فيها مصاري”، مشدّدا على أنّ للبلدية أولويات: “وننفّذ كلّ ما هو مفيد للمصلحة العامة”. أمّا مستحقات البلدية من الصندوق البلدي المستقل، فيؤكّد أبو جودة أنهم يحصلون عليها فور توافر الأموال فيه.

“اللامركزية الإدارية هي الحلّ لكلّ المشاكل التي تواجه البلديّات”، بهذه الكلمات اختصر أبو جودة أبرز المعوقات التي تواجههم، مشيرا إلى أنّ “المعاملة التي تنقصها ورقة معيّنة، يفترض بالبلدية استرجاعها، والبدء من الصفر. الروتين الإداري يرهق كاهل البلدية”، وشدّد على أنّ “اللامركزية الإدارية هي الأساس والمواطن هو المحاسب.”

وكشف أنّ البلدية تعد حاليّا لتوسيع طريق طرابلس القديمة، على غرار ما حصل في منطقة جلّ الديب، لافتا إلى أنّ هذه الطريق تابعة لوزارة الأشغال، لكن البلدية عمدت إلى الحصول على الأذونات اللازمة في إطار استصلاحها، سعيا منها لتخفيف زحمة السير المستمرة عليها.

أمّا جسر أنطلياس، فيعتبر أبو جودة أنّ مشكلته تعود إلى العهد السابق، مشدّدا على أنه حين استلم البلدية كان المشروع قد لزّم، مشيرا إلى أنّ في إطار تخفيف الضغط عن هذا المسرب، وحلّ أزمة زحمة السير، تعمل البلدية على تلزيم مشروع وصل جسر النقاش حتى الرابية.

مشاريع للمستقبل

من أبرز المشاريع التي تخطط لها البلدية، تشجير ضفّتي نهر أنطلياس في إطار الحفاظ على البيئة، كذلك تفرض شروطا على كل رخص البناء بتشجير المنطقة المجاورة لكلّ مبنى.

وعن التعاون مع بلديات الخارج، يؤكّد أبو جودة أنهم كانوا بصدد توقيع اتفاقية مع إحدى البلديات الفرنسية، “لكن الاتفاق لم يحصل”، مشيرا إلى أنّ “أفكار الخارج قد تدعمنا لتحسين محيطنا، نظرا إلى الخبرة التي يتمتعون بها”.

وختم أبو جودة، كاشفا عن موقع إلكتروني تعدّه البلدية، وستكون المتابعة مستمرة له، واللافت أنّ الموقع يتضمّن خريطة للمنطقة تدلّ المواطن إلى الأماكن التي يريد الوصول إليها في أنطلياس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.