واتكنز تفقد وسفير ايطاليا مشاريع في حارة حريك: الزيارة مفيدة لنا لتكوين الافكار ومعرفة النتائج الايجابية

قام الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان روبرت واتكنز والسفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو، بجولة تفقدية على مشاريع البرنامج في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية.

بدأت الزيارة بتفقد أقسام مركز التدريب المهني الذي يتم تمويله بالشراكة ما بين السفارة الايطالية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وبلدية حارة حريك، ويضم التصنيع الغذائي، الخياطة، الحفر على الخشب والزجاج، الاشغال اليدوية، التجميل والتزيين النسائي، واطلعوا على النشاطات والدورات التدريبية.

بعد ذلك، انتقل واتكنز ومواربيتو ونائب رئيس بلدية حارة حريك المهندس أحمد حاطوم ترافقهم مساعدة ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي ندى سويدان ومديرة منطقة الضاحية الجنوبية في برنامج “آرت غولد” ماري كاساجاريان الى مركز الرعاية الصحية الاولية، الواقع في مبنى بلدية حارة حريك، حيث تفقدوا اقسام المركز واستمعوا من الاطباء والمختصين الى شرح عن الخدمات التي تقدم للاطفال والنساء وطب الاسنان والصحة الانجابية وتوفير الادوية والفحوص المخبرية.

ثم عقد اجتماع عمل بين واتكنز والسفير الايطالي ورؤساء البلديات ونوابهم في مقر البلدية، ضم رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد ونائبه حاطوم، رئيس بلدية برج البراجنة جمال رحال ونائبه حسين منصور، نائب رئيس بلدية الغبيري العميد المتقاعد عبد السلام خليل، نائب رئيس بلدية فرن الشباك خليل صاصي، عضوي بلدية الشياح بيار فضول وجوسلين زكور وعضوي بلدية المريجة الليلكي تحويطة الغدير محمد العنان ونواف عمار.

وعرض ممثلو البلديات بالتفصيل واقع بلديات المنطقة، وتم التطرق الى أبرز المشاريع التي ينفذها برنامج “آرت غولد” التابع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في القطاع الصحي والاجتماعي والتربوي وكيفية تعميم التجارب واهمية وضعها ضمن خطة استراتيجية للنهوض بمستوى الرعاية الاجتماعية والصحية والتربوية لمنطقة الضاحية الجنوبية.

مؤتمر صحافي

بعد ذلك، عقد مؤتمر صحافي تحدث فيه رئيس بلدية حارة حريك شاكرا “الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه دولة ايطاليا مع برنامج الامم المتحدة الانمائي للمشاريع والخطط في منطقة حارة حريك خصوصا والضاحية الجنوبية عموما”.

واتكنز

ثم قال واتكنز: “ان الجولة التفقدية التي نقوم بها لهذه المنطقة في لبنان بحضور السفير الايطالي مورابيتو كون هذا البلد الاوروبي شريكا ممولا للعديد من المشاريع التي ينفذها برنامج الامم المتحدة الانمائي، والذي يوفر ايضا دعما ماليا ممولا للمشاريع في المدن والقرى اللبنانية التي تعاني بنسبة عالية من الفقر والعوز والاكتظاظ السكاني وتشهد انعداما للمساواة بين ابنائها”.

أضاف: “هذه الزيارة التفقدية مفيدة جدا لنا لتكوين افكار عن مجمل المشاريع والخطط التي تنفذ على ارض الواقع، ومعرفة النتائج الايجابية التي تحصل يوميا سواء في مركز التدريب المهني او في مركز الرعاية الصحية”.

مورابيتو

من جهته، قال مورابيتو: “هناك اهمية تعطى للانسان في هذه المنطقة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة طبيا ومهنيا والتي يجب ان تقدم لجميع سكان وابناء الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت دون استثناء او تمييز او تفرقة. ولا بد من النظر الى اهمية الوقاية وحملات الوقاية من الامراض ومنها برامج التوعية ضد سرطان الثدي للمرأة، فالتوعية وحملات الوقاية اهم من العلاج المباشر وهناك ضرورة ملحة لاطلاق برامج الوقاية من الامراض المزمنة ومنها السكري والضغط والقلب واخطرها السمنة وزيادة الوزن، رغم ان المطبخ اللبناني يشمل أطباقا صحية وخفيفة وطبيعية وبعيدة عن المواد الحافظة”.

أضاف: “ان المشاريع المنفذة رائدة ومميزة وابتكارية، وهذه الشراكة بين المجتمع المحلي اللبناني والمجتمع المحلي الايطالي تعطي ثمرات خيرة. ويحصل الدعم مباشرة من مدن توسكانا بوليا ولاتسيو لان هناك اوجه شبه مع مجتمع الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت”.

حاطوم

بدوره، قال حاطوم: “ان اهمية الشراكة الاستراتيجية التي قامت بين بلديات المنطقة ودولة ايطاليا وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ليست مرتبطة بالحجم المالي للمشاريع المنفذة والتي بلغت 2,4 مليون دولار، بل نسلط الضوء على اهمية المشاريع التي نفذت في حارة حريك بعد حرب تموز 2006 ولها بعد تنموي واجتماعي وانساني”.

أضاف: “في العام 2010 انطلق العمل في مركز التدريب المهني، فقد درب 839 شخصا بلغت نسبة النساء منهم 70 في المئة، ووفر 50 فرصة عمل في الجانب المهني والتقني، وساعد في دعم قدرات وامكانات الذين تدربوا وزودهم بتقنيات المواد الاولية والتجهيزات والحاجات الخاصة بهم. وهناك 2000 طلب انتساب يريدون التدريب وهم على لائحة الانتظار وفي المرحلة المقبلة ستعطى الاولوية لهم بحسب حاجات كل شخص”.