ليون افتتح مكتبتين عامتين في سرعين والنبي شيت: رغبة الوزارة دائما ضخ المكتبات العامة الشريكة بكل جديد

0

افتتح وزير الثقافة غابي ليون مكتبتين عامتين الأولى في بلدة سرعين الفوقا والثانية في النبي شيت، بالتعاون مع البلديات، وذلك في احتفالين أقيما للمناسبة.

سرعين

ففي سرعين نظم احتفال في المدرسة الرسمية تخلله تخريج طلاب في حضور ليون ورعايته، وحضور رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الموسوي، النائب علي المقداد، مدير عام وزارة الثقافة عمر حلبلب، مسؤول هيئة المناطق في التيار الوطني الحر، مسؤول العمل البلدي في حزب الله حسين النمر، مسؤول الشؤون البلدية والاختيارية في حركة أمل مصطفى السبلاني، رئيس اتحاد بلديات بعلبك عبد اللطيف الموسوي، رؤساء بلديات شرقي بعلبك وفعاليات.

وألقى ليون كلمة قال فيها:”قيل قديما افتح مدرسة تغلق سجنا والمدرسة اساسها الكتاب الذي هو حاجة يومية مطلوبة كالمأكل والمشرب والنوم، فاذا كنا اليوم نفتح مكتبة في سرعين فهذا يعني ليس ان نغلق سجنا فحسب بل ان نغلق خوفا او مصنعا للفساد. الصراع اليوم تحول من المنظور المادي الى المعلومة حيث انتشار التطور الذهني المعرفي يقيمان حدا للسفك وسياسة استباحة الدم على حساب العقل والحب والحرية”.

وأكد “ان الكتاب هو حجة الكون فينا، ففيه ابتدأ العالم وبه ابتدأنا نحن. هل نسأل ماذا دعا الجاحظ الى القول وخير جليس في الانام الكتاب، هو الذي يصنع معرفتنا ويهذب روحنا ويغذي عقلنا كي ننظر الى العالم نظرة جديدة نحو الحياة والكون والمعرفة”.

وقال:”اذ نفتتح مكتبة في بلدة سرعين، فإننا ندل على قوة الحراك فينا مجتمعيا حيث المجتمع معرفة والمعرفة قوة. ولنؤكد ان الكتاب يجمع ولا يفرق وبه تتأسس ذاكرة الجماعة ووعيها ونبضها. إنه كذلك يحمينا من مخاطر الفساد والتشرذم والتناحر، إذا نشطنا الكتاب عبر حراكنا الثقافي الذي يدل عليه واذا فعلنا مؤسساتنا الثقافية التي تحقق غرض التواصل والتفاعل بين ابناء الشعب الواحد ننتصر في ارادة العقل والحضارة وليكن التنوع رائدنا في امور الوجود رغم اختلاف الآراء”.

ووعد ليون اهالي سرعين “بألا يكون الكتاب نزهة ولا ترفا، بل بهمة الاهالي سيكرس وظيفة يومية لانه استثمار ذكي لحركة الوعي ومشغل الطاقات المبدعة محول النظر والفكر عن المبنى الى المعنى به يستقيم بنض الحياة بصورتها الواضحة معه يشرب البياض حبر السواد ليستقيم”.

واشار الى “ان رغبة الوزارة دائما ضخ المكتبات العامة الشريكة بكل جديد من الكتاب اللبناني والعربي والعالمي على حد السواء”، آملا “انشاء مكتبات جديدة مدعمة بالمكننة الحديثة وعلى مستوى عال”.

وتوجه للاجيال والخريجين والشباب قائلا:”قد تكون المكتبة شحيحة بالكتب والمعلومات المطلوبة وقد نكون نحن مقصرين واتمنى عليكم ان تنهلوا من هذه الكتب مهما كان فيها ان يكون لديكم الحس النقدي وان تقطفوا من هذا البستان مهما كان هذا البستان صغيرا. اختاروا حللوا دعوا فكركم يغنيها واظهروا انكم طالبون للاستيراد واظهرونا مقصرين والبلد الذي يكون فيه وزير ثقافة يكون اهله مقصرين ثقافيا اذا لم يطلبوا المزيد، فالعدو نعرفه وهناك عدو يجب ان نحذره وهم متحالفين سويا والعدو الذي يجب ان نخشاه هو الجهل”.

الموسوي

والقى الموسوي كلمة اكد فيها “على بناء الانسان من اجل الوصول الى اسرة صالحة ومجتمع متكامل ومقاوم لعدو يغتصب ارضنا المحتلة وينهب ثرواتنا والعمل من اجل انسان يقاوم الفساد والمخططات الاميركية التي تستهدفنا جميعا لبنانيين ومسيحيين ومسلمين وشعوب”.

ودعا “الى أمن إعلامي بعيدا عما نراه في الفضائيات وهي تستهدف الحقيقة بوجه كل ما يقدمه الانسان نحو الكمال”، وتطرق “الى مطالب الاتحاد العمالي العام” داعيا “الى اعطائهم حقوقهم وقيام الدولة بواجبها في حماية المواطنين والمستهلكين ووزارة الاقتصاد الى التحرك والسهر دفاعا عن لقمة عيش الانسان”.

وسأل “اذا كان البعض من الموظفين مرتشون فمن الذي يحاسب وماذا ينفع لو رفعنا الحد الادنى للاجور بدون رقابة”، وأضاف “ان اي سارق للمال العام كالكهرباء والماء فهذا حرام ولماذا لا نحاسب هؤلاء فهناك فنادق في بيروت تسرق الكهرباء بكابلات تكفي لقرية وهناك لصوص وحماة للصوص وحامي اللص اكبر من اللص”.

وتابع:”هذه الحكومة موجودون فيها ندافع عنها لكن عليها القيام بواجبها واذا لم تقم بواجبها نكون كلنا مقصرين كما قصر الذين من قبلنا.وأؤكد بوجود حليفنا وشريكنا الوزير غابي ليون والعاملين معنا في نفس الخط والذين عرفوا الحقيقة ويتطلعون الى بعيد كما يتطلع غبطة البطريرك الذي يتطلع من توجهات مركزية للذين يستهدون الناس المستضعفين من المسلمين والمسيحيين ومن يراهنون على اميركا فهؤلاء نظرهم قصير فأميركا لا تميز بين مسلم ومسيحي فهي تستهدف الجميع والمراهن على اميركا ومن معها قصير النظر ومنتحر والذين يرفضون الاملاءات الاميركة ويرفضون المشاريع الامريكية التي لا صالح فيها للشعوب هؤلاء هم العقلاء الشرفاء الذين يبنون الاوطان”.

شومان

والقى رئيس بلدية سرعين الفوقا عطريف شومان كلمة اكد فيها “ان البلدية هي جزء من المشروع الثقافي الوطني المرتبط بالثقافة العامة كأحد شروط التنمية”.

النبي شيت

وفي بلدة النبي شيت القى النائب علي المقداد كلمة اكد فيها “على ان ثقافة المقاومة تتغير يوما بعد يوم في مواجهة الجهل والتجهيل التي ينتهجها الاستعمار، وبوجود الوزير ليون بيننا نعيش معا ثمرة الاتفاق والتعاون مع العماد عون وبتوجيه وبركات صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في افتتاح مكتبتين عامتين”.

وقال:”لمن قلبه علينا وعرفتم من اعني بأن جماعة 8 آذار متوترة نقول له لا، فالمتوتر هو انت والذي يطمئن وضعه اليوم هو الفريق الاكثري، ونحن مطمئنون على لبنان وعلى انفسنا لاننا نمتلك كل عناصر القوة لحماية هذا البلد فانت المتوتر لانك فقدت كل اوراق القوة التي منحتك اياها اميركا واسرائيل”.

واشاد بمواقف وعمل الحكومة التي انتظرناها طويلا وقال:”ان ما استطاعت ان تحققه هذه الحكومة منذ ثلاثة اشهر وقد انتظرناه طويلا من حكومات سابقة، لكن وللاسف الحكومات السابقة لم تكن لتقدم لهذه المنطقة الا ثقافة الاستعمار الفكري والسياسي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.