الجمعيات الاهلية وبلدية صور رفضتا المساس بامن المدينة تحت اي شعار

عقدت الجمعيات الاهلية في صور اجتماعا موسعا في مركز بلدية صور، في حضور رئيس البلدية والاعضاء وممثلين عن حركة “امل” و”حزب الله” ومخاتير المدينة وممثلين عن الوسائل الإعلامية، وبحث في الاوضاع العامة في المدينة لا سيما الاحداث التي شهدتها على خلفية تسعيرة اشتراكات المولدات الكهربائية.

دبوق

بداية، تحدث رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، موضحا “أن الذي إستدعى هذا الإجتماع هو ما حدث في شوارع مدينة صور من شغب وفوضى تنذر بالأسوأ إذا كرست كأسلوب للتعامل وللتعبير، مع إيماننا وقناعتنا الكاملة بحق التعبير وإيصال الشكوى، خصوصا أن تسعيرة إشتراك المولدات الكهربائية كانت موجعة على المواطن والأطراف الخارجية تدخلت”.

واعتبر “أن تسعيرة الإشتراكات قد تكون هي السبب في ما جرى، ولكن الهدف أكبر من ذلك حسب ما تبين في الشارع، نتيجة حجم العمل الذي تم، وإحتمال دخول الطابور الخامس على الخط”، وشدد على “أن المساس بأمن المدينة خط أحمر”.

وطلب من الجمعيات الأهلية كافة “دعم البلدية للقيام بخطوات متقدمة في مجال تحسين الوضع الأمني لأنه يمس بمستقبل أولادنا وبلدنا”.

وتطرق إلى البيان الذي وزعه “خفافيش الليل” حسب تعبيره، والذي دعوا فيه الى “الإعتصام إحتجاجا على ما توصلنا إليه من إتفاق بين اللجان الأهلية وأصحاب المولدات الخاصة”، وقال:”إن الذي يريد أن يوزع بيانا يدعو فيه المواطنين الى التظاهر فلتكن عنده الجرأة لتوقيعه، وليس البطولة أن ننزل الناس إلى الشارع إنما البطولة في ضبط الشارع والسيطرة عليه”.

الدر

وتكلم مسؤول العمل البلدي في حركة “أمل” أسعد الدر، مؤيدا كلام رئيس البلدية ومعتبرا أن “وجع الناس هو وجعنا، ونعلم أن الوضع الإقتصادي ضاغط على المواطنين، لكن العبث بأمن المدينة لا يمكن أن نسمح به تحت أي ظرف من الظروف، نحن مع التعبير عن الرأي لكن بإسلوب حضاري، إن ما حصل في الأيام الأخيرة هو خروج عن الإطار المنطقي”.

حرقوص

بدوره، تساءل عضو المجلس البلدي الحاج محمد حرقوص لماذا لا نتوجه إلى وزارة الطاقة لكي تغذي صور بالكهرباء إسوة بالمناطق الأخرى، كمدينة صيدا؟ لماذا لا يسلم أصحاب المولدات مادة المازوت بالسعر المخفض اسوة بالسائقين العموميين وبذلك تنخفض الفاتورة على المواطنين؟ لماذا لا نعتصم أمام شركة الكهرباء بشكل حضاري؟.
ونبه حرقوص من “البلطجية والزعران الذين دخلوا على الخط تحت عنوان الإشتراكات”.

حنجور

وحيا مسؤول العمل البلدي في “حزب الله” فؤاد حنجور في كلمته “هذا اللقاء الجيد”، معتبرا أنه المكان الطبيعي للتحاور، وقال:”نقدر صرخة الناس وهي صرخة محقة ومشروعة، ولكن نستنكر الذي حصل في الشارع لأنه كان هناك حالة شغب غير مقبولة، وحصلت تعديات على الأملاك، نحن مع التعبير الحضاري لأننا في مدينة لها تاريخ عريق وقيم، وممنوع أن تطغى هذه الحالة العبثية، ونحن كأحزاب متواجدة في هذه المدينة لنا دور، يجب أن نستنكر هذا الأسلوب في التعبير، ونحن مع صرخة الشعب، ومع دراسة هذه الأمور بطريقة منصفة وعادلة، وأعتبر أن من الخطورة المس بالأمن الإجتماعي”.

وبعد مشاورات وسجالات لم تخل من الحدة بين أصحاب المولدات الخاصة وممثلي الجمعيات، تم الاتفاق على البيان الختامي والذي نص على ما يلي:

– أكد المجتمعون تبني البيان الذي أقره كل من بلدية صور واللجنة الأهلية مؤخرا بخصوص أزمة إشتراكات المولدات الكهربائية، وتقرر متابعة الموضوع لتحديد البدل لهذا الشهر، وذلك قبل الخامس والعشرين من الشهر الحالي، وأكد المجتمعون مجددا فتح باب المنافسة لمن يرغب بتأمين مولدات واشتراكات جديدة.

– ان المجتمعين اذ يقدرون الوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه المواطنون والاعباء التي يتحملونها في ظل وضع اقتصادي ضاغط ويؤيدون المطالب المحقة بوجه الغلاء من اي جهة كان، يرفضون رفضا قاطعا استغلال هذا الامر لعودة مظاهر تعريض السلم الأهلي والأمن الاجتماعي للخطر والتعرض لممتلكات المواطنين الخاصة والمنشآت العامة ويدينون كل اخلال بالأمن واعمال الشغب والفوضى. ويعلنون أنهم تفاجأوا ببعض الدعوات المشبوهة والبيانات التي وزعت والتي تدعو الى استمرار الاعتصام والتظاهر غير المُبررين في ضوء الإتفاق المشار اليه اعلاه.

– وجه المجتمعون نداء الى وزارة الطاقة ومؤسسة الكهرباء لاعادة إدراج صور كمدينة سياحية وتغذيتها بالتيار الكهربائي دون انقطاع، والا اعتماد برنامج خاص للتغذية يُراعي وضعها الاقتصادي والسياحي.

– يؤكد الحاضرون دعمهم للمجلس البلدي مجتمعا ولقدرته على التصدي لجميع المشكلات التي تواجهها المدينة.