مؤتمر صحافي ل14 عضوا من مجلس بلدية طرابلس: البلدية مشلولة ومعطلة بسبب أداء رئيسها والتعايش بيننا مستحيل

0

عقد 14 عضوا من أعضاء المجلس البلدي في طرابلس مؤتمرا صحافيا، في قاعة المجلس، تناول الخلافات بين رئيس البلدية الدكتور نادر الغزال وأكثر من ثلث الأعضاء.

وتلا رئيس اللجنة المالية في البلدية أسامة الزعبي بيانا، باسم المجتمعين، اشار فيه الى “الواقع المتردي لا بل المأساوي الذي وصلت اليه بلدية طرابلس نتيجة سوء أداء رئيس بلديتها”.

وقال: “المجلس البلدي الذي انتخبتموه في أيار 2010 حاول جاهدا أن يقوم بواجبه تجاه مدينته وأهلها، فتقدم أعضاؤه بعدد هام من مشاريع البنى الفوقية والتحتية والمشاريع ذات الطابع الانمائي والاجتماعي، الا أن رئيس البلدية نجح في تعطيل كل مبادرات المجلس البلدي بحيث لم يطلق مجلسنا أي مشروع جديد. والأسوأ من ذلك تجلى في بطء تنفيذ المشاريع التي كانت قائمة في مطلع عهد مجلسنا أو توقف بعضها الآخر، وسعى رئيس البلدية الدائم الى عرقلة تنفيذها، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مشروع الارث الثقافي الذي عبر تعطيله يطرح امكانية وضع طرابلس على اللائحة السوداء من قبل الجهات المانحة وحرمان المدينة من عشرات ملايين الدولارات كانت هذه الجهات المانحة قد التزمت بتقديمها الى طرابلس على شكل مشاريع مختلفة”.

أضاف: “ترافق كل ذلك مع تسيب وخلل في الادارة البلدية التي باتت عاجزة ومشلولة بسبب سوء آداء رئيسها ومزاجيته وعدائه للكفاءات العالية داخلها واضطهادها ومضايقتها بشكل شبه يومي واعتماده كليا على قلة من المفسدين وتقريبهم واغداق المكافآت عليهم، يضاف الى ذلك سوء آداء مالي لم تعرف البلدية مثيلا له في تاريخها، ويتمثل في جانب منه في سوء استخدام السلف الدائمة التي لا تخضع لرقابة المراقب العام وانفاق رئيس البلدية لمئات الملايين هدرا على الولائم ولوحات الدعاية لشخصه الكريم والهدايا والمطبوعات غير القانونية ( ومنها كتاب الطريق الى السعادة ) ونفقات أسفاره المتعددة والمتكررة والسياحية الطابع وغير ذي مردود للمدينة”.

وأكد “ان تردي علاقة رئيس البلدية بالادارة البلدية وسوء أدائه من جانب، وسوء علاقته مع الغالبية من أعضاء المجلس البلدي من جانب آخر، تسبب في شلل كامل للبلدية، وتجلى في سوء علاقة الرئيس مع المجلس البلدي في الخطاب الانفعالي الذي ألقاه في عيد الفطر الماضي في حديقة الملك فهد، واصفا أعضاء المجلس البلدي بالبلطجية والشبيحة لأنهم حاولوا أن يطلعوا على ما يجري في هذه الحديقة العامة المجانية من فرض رسم دخول اليها والاستفسار عن مآل هذه الأموال التي لم يدخل قرش منها الى الصندوق البلدي”.

ولفت الى “ان مخالفات رئيس البلدية لا تنتهي وأكثر من أن تحصى وكان آخرها المخالفة التي رافقت مباراة تعيين مئة شرطي بلدي فبعد أن أنجزت اللجنة الطبية امتحانات اللياقة الصحية والبدنية ووضعت تقريرها النهائي والمتضمن انتقال 306 من الفائزين الى المرحلة التالية، استدعى رئيس البلدية اللجنة الطبية الى مكتبه لتقوم بتعديل شروط النجاح المنصوص عليها في نظام المباراة المصدق من المجلس البلدي ، فأضاف الرئيس واللجنة أكثر من 120 اسما جديدا الى الناجحين في تجاوز فاضح لكل الأنظمة والقوانين ، ودون علم المجلس البلدي أو موافقته على تعديل نظام المباراة. وبعد أن طرح أعضاء المجلس البلدي تساؤلات حول ما يجري على هذا الصعيد عقد بعض أعضاء اللجنة الطبية مؤتمرا صحافيا كشفوا فيه عن غير قصد التخبط والمخالفات المرتكبة وغمزوا من قناة المجلس البلدي لاثارته هذه الفضيحة”.

وأكد “ان رئيس البلدية أمعن في تغطية مخالفته حيث عمد الى ارسال رسائل خليوية الى مرشحي دورة الشرطة داعيا ومحرضا اياهم للاعتصام أمام البلدية لفرض أمر واقع على زملائه ووضعهم في مواجهة غير مشروعة”.

وختم الزعبي: “لقد صبرنا وسعينا لاصلاح الآداء البلدي باخلاص، الا ان البلدية باتت اليوم مشلولة ومعطلة بسبب أداء رئيسها، وخيارنا اليوم من أجل تفعيل البلدية واستعادة دورها وحضورها في خدمة طرابلس وأبنائها هو دعوة رئيس البلدية الدكتور الغزال الى الاذعان لرغبتنا كأكثرية فاعلة من الأعضاء لاعادة اطلاق عجلة الانماء عبر تخليه عن تفرده وتهشيمه لدور المجلس البلدي وابتعاده عن المماحكات والمهاترات وعن نهج التفرد والشخصانية والعمل على تصحيح الخلل الاداري والتوقف عن الهدر المالي عبر الالتزام بالقوانين المرعية الاجراء تصحيحا للمسار، والا فان التعايش بيننا أضحى ضربا من ضروب المستحيل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.