بلدية صيدا إستضافت معرض القدس في العيون

إستضافت بلدية صيدا في قاعة المحاضرات الكبرى حفل إفتتاح “معرض القدس في العيون” الذي نظمته الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين (قسم الطالبات)، وبالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية ورابطة شباب لأجل القدس، برعاية مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ممثلا بقاضي صيدا الشرعي الشيخ محمد أبو زيد.
حضر حفل الإفتتاح إلى جانب القاضي أبوزيد، عضو المجلس البلدي كامل كزبر ممثلا رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، وشخصيات وقيادات لبنانية وفلسطينية سياسية وروحية وإجتماعية وتربوية ونقابية وإعلامية.

بداية، آيات من القرآن الكريم رتلها المقرىء الشيخ جمال زمزم، فترحيب من الشيخ علي اليوسف، ثم كلمة منسقة المعرض مسؤولة قسم الطالبات في الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين الدكتورة آلاء حمدان، التي تحدثت عن المعرض والذي هو “من صنع أيدي طالبات فلسطين لأن للقدس وللمسجد الأقصى رمزية دينية، ونحن ننتظر إعلان النفير العام لنكون أول من ينال شرف الشهادة على أعتاب المسجد الأقصى لتحريره من براثن الغزاة الصهاينة”.

حمود

ثم تحدث مدير عام “مؤسسة القدس الدولية” ياسين حمود فعرض “لمؤامرات ودسائس العدو الصهيوني لتهويد القدس وتزوير هويتها”، مؤكدا أن “الزمن هو ليس لصالح الكيان الصهيوني، لأن العالم بات يكشف يوما بعد يوم أضاليل هذا العدو الغاشم، وسيقف مهما طال الزمن إلى جانب الحق الفلسطيني والإسلامي في فلسطين المحتلة”.

سلطان

من جهته، أعلن أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة القاهرة الدكتور صلاح الدين سلطان أن “المجلس الإسلامي العالمي إتخذ قرارا بإنجاز صناعة منبر للمسجد الأقصى في القدس الشريف، بحيث يحمل هذا المنبر مع جيوش التحرير (إن شاء الله) خلال إعلان النفير العام لتحرير فلسطين من الإحتلال الصهيوني، تماما كما فعل الناصر صلاح الدين الأيوبي عندما جهز منبرا للقدس قام بوضعه في محراب المسجد الأقصى بعد تحريره من براثن الإفرنجة المحتلين لفلسطين في حينه”.
حمدان
ثم تحدث مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان فعرض لواقع فلسطين اليوم وتطرق لذهاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمم المتحدة للمطالبة بإعتراف دولي بفلسطين، وقال حمدان: “آن الأوان لمحمود عباس أن يدرك أن المفاوضات لم ولن تحقق شيئا للشعب الفلسطيني، وهو يدرك ذلك. ونحن نحذر من التفريط بحقوق هذا الشعب، وبالتالي عليه الإختيار: إما أن يعود إلى شعبه لبناء إستراتيجية نضالية لتحرير فلسطين، وإما أن يعتزل”.

اضاف: “إن الذهاب إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لن يجدي نفعا طالما أن عشرات القرارات الصادرة عن هاتين المنظمتين الدوليتين لصالح الشعب الفلسطيني لم يتم تطبيقها”.

أبو زيد

ثم تحدث القاضي الشيخ محمد أبوزيد فنوه بإقامة المعرض “الذي هو تجسيد للقدس الشريف ومحيطها من خلال مجسمات معبرة ومتقنة”، معتبرا أن مثل هذه المعارض “تعزز حضور الحق الفلسطيني والإسلامي والديني في أذهان جميع الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وتؤكد أن القدس في البال وعلى الجميع العمل لتحريرها وتحرير فلسطين المحتلة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية على حد سواء من نير الإحتلال الصهيوني الغاشم”.
بعد ذلك، جرى قص شريط الإفتتاح فجولة في أرجاء المعرض الذي حوى مجسمات ترمز للقدس وللمسجد الأقصى ومحيطه، وأشغالا يدوية ومطرزات من وحي التراث الشعبي الفلسطيني، إلى صور تحكي القدس ومآسي الإحتلال الصهيوني.