جل الديب… شح الأموال لم يفرمل الطموحات

0

صحيفة الجمهورية ـ
جويس الحويس:

إدوار زرد أبو جودة، الذي خطت على وجهه السنون خبرةً وجهداً واضحين، تجلت في مشاريع وخدمات قيّمة قدمها الى بلدته جلّ الديب..

من القصر البلدي تفوح رائحة العراقة، وفي ثنايا اروقته التي تتسع لهموم المواطن على اختلاف انتمائه السياسي تشعر للوهلة الاولى باهمية الحضور والتفاعل مع العمل العام المحاسب … ومع الاعلام المراقب.

إنجازات ومشاريع

يعرض أبو جودة لـ”الجمهورية” للمشاريع التي سيعمل على تنفيذها في الأشهرالقليلة المقبلة، فيلفت إلى أنه يتم، حاليا، توسيع طريق بيروت طرابلس القديم، وتأهيله من المطعم الصيني قرب كنيسة مار تقلا إلى حدود بلدة الزلقا. سيصبح عرض الشارع 22 مترا، مضافا إليه رصيف بعرض مترين. سيُجَهَّز بشبكات كهربائية ومياه وهاتف ومجارٍ للصرف الصحي وقنوات لتصريف المياه وإضاءة كاملة، وسيتم تشجير جانبيه.

يشير أبو جودة إلى أن هذا المشروع يُنفَّذ حاليا بموجب مرسوم صادر العام 1969، وقد عملت البلدية على استملاك المحالّ والأبنية المجاورة، ودفعت التعويضات اللازمة للملاّك. وقد أعدّ المجلس البلدي خطة عمل طموحة استلزمت مواكبة فعّالة وتحديثا للإدارة. بناء على ذلك، تم تطعيم الجسم البلدي بعناصر شابة وكفوءة على مستوى رفيع من العلم والاختصاص، وأجريت امتحانات لاختيار الموظفين وعناصر الشرطة والحرس. كذلك مكننت الأعمال الإدارية كلها، وأنشأت موقعا رسميا لها على شبكة الإنترنت، يتضمّن معلومات عامة عن جل الديب ـ بقنايا، ويعرّف زواره إلى أنشطة البلدية كلها.

لمعالجة مشكلة الصرف الصحي، استحدثت البلدية مجرورا رئيسا لهذه الغاية، يمتدّ من ساحة جل الديب إلى طريق بصاليم الرئيسي. وأولت البيئة اهتماما ملحوظا، وسعت إلى تأمين إطار حياة مستقرة بيئيا وصحيا، وحافظت على نظافة المنطقة وصحة سكانها من خلال الكشف الدائم على المولّدات الكهربائية ومراقبة مراعاتها الشروط الصحية اللازمة. فضلا عن أنها وضعت تشريعات وفق معايير محدّدة في القوانين والأنظمة التي تراعي المحافظة على البيئة.

في الإطار البيئي أيضا، تنظم البلدية حملة تشجير واسعة من أجل زيادة المِساحات الخضر في نطاقها، وهي توزّع الشتول على أهالي البلدة، وقد كلفت إحدى الشركات إعداد دراسة يتم التشجير على أساسها.

مشاريع مستقبلية

ستشرع البلدية في الأشهر القليلة المقبلة في إنشاء قنوات لصرف مياه الأمطار للتخلص منها عبر قناة رئيسية تجرها إلى فوار أنطلياس، درءا لتلف الإسفلت وتأثير الأمطار في حركة السير.

يولي المجلس البلدي الجانب الثقافي أهمية ملحوظة، ويعتبر أن الثقافة مرآة الحضارة التي تعكس رقيّ الإنسان وسموه. ويسعى إلى تشييد مبنى جديد للمدرسة الثانوية يتسع لأكثر من 650 تلميذا، سيكون مجهزا بملعب مقفل ومكتبة عامة تكون مفتوحة أمام أهالي البلدة. وستعمد البلدية إلى تشجيع الكُتّاب بشراء الكتب الصادرة عنهم.

معوقات ومشكلات

يوضح أبو جودة أنه طلب سابقا من وزير الداخلية زياد بارود السماح للبلدية بالاستدانة لاستحداث مرائب للسيارات تحت الحديقة العامة، تستوعب عددا كبيرا منها. فتبيّن وجود مرسوم يمنع أي مؤسسة عامة من الاستدانة، ولكنّها رفعت كتابا تطالب فيه بارود بالعمل على تعديل هذا المرسوم.

يشير أبو جودة ختاما إلى “شح في أموال البلدية، لأن بعض المؤسسات لا تدفع الضرائب المتوجبة عليها إلى البلدية، الأمر الذي يدفعها الى الاعتماد على المساعدات التي تأتيها من سكانها ومغتربيها”.

يبقى أن بلدية جل الديب – بقنايا من البلديات التي تواجه مصاعب تعوق مشاريعها بسبب مراسيم قديمة يأبى السياسيون تطويرها بما يتناسب وروح العصر. لكن يبقى السؤال: إلى متى سيستمر هذا الهدر في الطاقات البلدية؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.